غرض الشاعر فواز اللعبون في نص نداء الاثير هو

غرض الشاعر فواز اللعبون في نص نداء الاثير هو

مقدمة

الشاعر فواز اللعبون شاعر سعودي له مساهمات كبيرة في الشعر العربي المعاصر. ولد في مدينة الرياض عام 1960م، ودرس الأدب العربي في جامعة الملك سعود. عمل بعد تخرجه مدرسًا للأدب العربي في الثانوية العامة، ثم انتقل إلى العمل في وزارة الثقافة والإعلام. أصدر اللعبون العديد من الدواوين الشعرية، منها: “نداء الأثير” (1990)، و”شظايا مرآة” (1995)، و”سماء بلا أغاني” (2000). كما نشر العديد من المقالات والدراسات الأدبية في الصحف والمجلات العربية.

غرض الشاعر فواز اللعبون في نص نداء الأثير

يغلب على نص “نداء الأثير” للشاعر فواز اللعبون طابع التأمل الفلسفي في الكون والحياة. فهو يتساءل عن معنى الوجود، وعن الغاية من الحياة، وعن مصير الإنسان بعد الموت. كما يتأمل في جمال الطبيعة وفتنتها، ويتغنى بحب الوطن وحب المرأة.

التأمل في الوجود

يتأمل الشاعر فواز اللعبون في نص “نداء الأثير” في معنى الوجود، ويتساءل عن سر الحياة والموت. يقول في مطلع القصيدة:

وراء الضوء أسئلةٌ مشتعلةٌ

تظل تمزق ثوب اليقين

وعلى صفحة صفحة الأيام

تروي حكاية الموت والحياة

يرى الشاعر أن أسئلة الوجود هي أسئلة محيرة لا يمكن الإجابة عنها بشكل قاطع. لكنه يرى في الوقت نفسه أن هذه الأسئلة هي التي تجعل الحياة جديرة بالعيش. يقول:

حياةٌ بلا أسئلةٍ لا طعم لها

وموتٌ بلا أسئلةٍ لا معنى له

فدع الأسئلة تحرق روحك

ودع الموت يلاحقك

ففي ذلك تكمن حلاوة الحياة

التأمل في الغاية من الحياة

يتأمل الشاعر فواز اللعبون في نص “نداء الأثير” أيضًا في الغاية من الحياة. ويتساءل عن معنى السعادة والنجاح، وعن القيم التي يجب أن يسعى الإنسان لتحقيقها في حياته. يقول:

إلى أين أسير؟

وما غاية السعى؟

وهل ثمة سعادةٌ في هذا الوجود؟

وهل ثمة نجاحٌ يُلغي الفشل؟

يرى الشاعر أن غاية الحياة هي السعادة، وأن السعادة تكمن في تحقيق الذات وفي خدمة الآخرين. يقول:

السعادة في أن تعيش ذاتك

السعادة في أن تحب وتُحب

السعادة في أن تُقدم للآخرين

التأمل في مصير الإنسان بعد الموت

يتأمل الشاعر فواز اللعبون في نص “نداء الأثير” أيضًا في مصير الإنسان بعد الموت. ويتساءل عن الحياة الآخرة، وعن الجنة والنار. يقول:

وما بعد الموت؟

هل ثمة جنةٌ أم نار؟

هل ثمة حياةٌ أخرى أم لا شيء؟

يرى الشاعر أن مصير الإنسان بعد الموت هو أمر غامض لا يمكن الجزم به. لكنه يرى في الوقت نفسه أن الإنسان يجب أن يسعى إلى أن يعيش حياة طيبة وأن يحسن إلى الآخرين، حتى يكون مستعدًا لمواجهة الموت عندما يأتي. يقول:

فلا تخف من الموت

فالموت قادم لا محالة

لكن عش حياتك كما تريد

وعشها كما تحب

حتى تكون مستعدًا لمواجهة الموت

التأمل في جمال الطبيعة وفتنتها

يتأمل الشاعر فواز اللعبون في نص “نداء الأثير” أيضًا في جمال الطبيعة وفتنتها. ويصف مناظر الطبيعة الخلابة، ويعبر عن حبه للزهور والأشجار والطيور. يقول:

يا للمناظر الطبيعية الخلابة!

يا لزهور الربيع المتفتحة!

يا لأشجار الصيف المورقة!

يا لطيور الخريف المهاجرة!

يرى الشاعر أن جمال الطبيعة هو دليل على عظمة الخالق، وأن التأمل في جمال الطبيعة هو عبادة وتقرب إلى الله. يقول:

في جمال الطبيعة عبادةٌ لله

وفي التأمل في جمال الطبيعة تقربٌ إلى الله

فسبحان الله الذي خلق هذا الكون الجميل

التغني بحب الوطن وحب المرأة

يتغنى الشاعر فواز اللعبون في نص “نداء الأثير” أيضًا بحب الوطن وحب المرأة. ويصف حبه لوطنه ولزوجته، ويعبر عن مشاعره تجاههما. يقول:

وطني حبيبي، أنت روحي وقلبي

وطن

أضف تعليق