في اي عام استقلت كندا عن بريطانيا

في اي عام استقلت كندا عن بريطانيا

مقدمة:

تُعتبر كندا إحدى دول الكومنولث، ولطالما كانت تحت الحكم البريطانيّ، ولكنها استقلت عنها في مرحلةٍ من المراحل. ففي أي عام استقلت كندا عن بريطانيا، ولماذا؟ وكيف حصل ذلك؟ تابع معنا لتتعرف على الإجابة.

1. تاريخ كندا تحت الحكم البريطانيّ:

بدأ الاستعمار البريطانيّ لكندا في أوائل القرن السابع عشر، حيث استقر المستعمرون البريطانيون الأوائل في جزيرة نيوفاوندلاند، ثم توسّعوا تدريجيًا غربًا.

أصبحت كندا مستعمرةً بريطانية رسميًا في عام 1763 بموجب معاهدة باريس، والتي أنهت حرب السنوات السبع بين بريطانيا وفرنسا.

خلال فترة الحكم البريطانيّ، كانت كندا مقسمةً إلى مستعمرتين رئيسيتين: كندا العليا وكندا السفلى.

2. حركة الاستقلال الكنديّة:

بدأت حركة الاستقلال الكنديّة في أوائل القرن التاسع عشر، حيث كانت هناك مجموعة من الكنديّين الذين شعروا بأنهم مضطهدون تحت الحكم البريطانيّ، وكانوا يريدون الحصول على الحكم الذاتيّ.

كان من بين أبرز قادة حركة الاستقلال الكنديّة لويس-جوزيف بابينو، ويليام ليون ماكنزي، ولويس رييل.

قاد هؤلاء القادة العديد من الثورات والانتفاضات ضد الحكم البريطانيّ، لكنها قمعت جميعها بقوة.

3. مسيرة نحو الحكم الذاتي:

في عام 1867، حصلت كندا على الحكم الذاتيّ من خلال قانون أمريكا الشماليّة البريطانيّة، والذي جمع مستعمرتي كندا العليا وكندا السفلى معًا في اتحاد واحد يُسمّى كندا.

كان هذا الاتحاد بمثابة خطوة مهمة نحو الاستقلال الكامل، لكنه ترك بعض السلطات في يد الحكومة البريطانيّة.

استمرت كندا في السعي نحو الاستقلال الكامل طوال القرن العشرين.

4. قانون ويستمينستر:

في عام 1931، أقرت الحكومة البريطانيّة قانون ويستمينستر، والذي منح جميع المستعمرات البريطانيّة، بما في ذلك كندا، الاستقلال الكامل.

بموجب قانون ويستمينستر، أصبحت كندا دولة ذات سيادة كاملة، ولها الحق في وضع قوانينها الخاصة وإدارة شؤونها الداخلية والخارجية دون تدخل من الحكومة البريطانيّة.

ظلّت كندا عضوًا في الكومنولث، لكنها لم تعد تحت الحكم البريطانيّ.

5. العلاقة بين كندا وبريطانيا بعد الاستقلال:

بعد الاستقلال، حافظت كندا على علاقات وثيقة مع بريطانيا، حيث تربطهما اللغة والثقافة والتاريخ المشترك.

ظلت كندا عضوًا في الكومنولث، والتي تضم دولًا كانت مستعمرات بريطانيّة سابقًا.

تستمر زيارات العائلة المالكة البريطانيّة إلى كندا بانتظام، كما أن هناك تبادلًا تجاريًا وثقافيًا كبيرًا بين البلدين.

6. أهمية الاستقلال الكنديّ:

كان استقلال كندا عن بريطانيا حدثًا مهمًا في تاريخ البلاد، حيث أنه منح الكنديّين السيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة.

سمح الاستقلال لكندا بتطوير هويتها الوطنية الفريدة، فضلاً عن بناء علاقات تجارية وسياسية مع دول أخرى في جميع أنحاء العالم.

يُعتبر الاستقلال الكنديّ نموذجًا يحتذى به في العالم، حيث يُظهر كيف يمكن لدولة أن تحصل على استقلالها من خلال النضال السلميّ والتفاوض.

الخاتمة:

استقلت كندا عن بريطانيا في عام 1931 بموجب قانون ويستمينستر، والذي منح جميع المستعمرات البريطانيّة، بما في ذلك كندا، الاستقلال الكامل. وكان استقلال كندا حدثًا مهمًا في تاريخ البلاد، حيث أنه منح الكنديّين السيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة.

أضف تعليق