في دعاء الغيب حب الصادقين

في دعاء الغيب حب الصادقين

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن دعاء الغيب من أعظم العبادات وأفضل القربات، وهو من أسباب محبة الله عز وجل ورحمته، وقد ورد في الشرع الحنيف العديد من الأدلة التي تحث على دعاء الغيب، ومن ذلك قوله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِدُعَاءِ رَبِّهِمْ دَائِمُونَ” (الرعد: 21)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة” (الترمذي)، وقال أيضًا: “الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض” (ابن ماجه).

دعاء الغيب حب الصادقين:

1. دعاء الغيب دليل على محبة الله عز وجل:

إن دعاء الغيب من أعظم الأدلة على محبة الله عز وجل، وذلك لأن العبد عندما يدعو ربه فهو يتوجه إليه بقلب صادق ونية صادقة، وهذا دليل على محبته وإخلاصه وحبه لله.

كما أن دعاء الغيب من أسباب محبة الله عز وجل، وذلك لأن الله تعالى يحب عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب العباد إلى الله تعالى أدعاهم له” (الترمذي).

2. دعاء الغيب سبب لرحمة الله عز وجل:

إن دعاء الغيب من أسباب رحمة الله عز وجل، وذلك لأن الله تعالى يرحم عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرحم من عباده الرحماء” (البخاري).

كما أن دعاء الغيب من أسباب نزول الرحمات على العباد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل الرحمة على قوم إذا دعوا له” (مسلم).

3. دعاء الغيب سبب لإجابة الدعاء:

إن دعاء الغيب من أسباب إجابة الدعاء، وذلك لأن الله تعالى يستجيب دعاء عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم” (أحمد).

كما أن دعاء الغيب من أسباب تيسير الأمور على العباد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا الله تعالى وألحوا عليه بالدعاء، فإن الله يحب من عباده اللحوحين في الدعاء” (أحمد).

4. دعاء الغيب سبب لتحقيق الأمنيات:

إن دعاء الغيب من أسباب تحقيق الأمنيات، وذلك لأن الله تعالى يحقق أمنيات عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرض” (ابن ماجه).

كما أن دعاء الغيب من أسباب توفيق العباد في حياتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا الله تعالى في أمر من أمور دنياه استجيب له، ومن دعا الله تعالى في أمر من أمور آخرته استجيب له، أو صرف عنه من السوء مثله” (أحمد).

5. دعاء الغيب سبب لرفع البلاء:

إن دعاء الغيب من أسباب رفع البلاء عن العباد، وذلك لأن الله تعالى يرفع البلاء عن عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القدر المحتوم” (ابن ماجه).

كما أن دعاء الغيب من أسباب تفريج الكروب عن العباد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فادعوا الله تعالى وألحوا عليه بالدعاء، فإن الله يحب من عباده اللحوحين في الدعاء” (أحمد).

6. دعاء الغيب سبب لزيادة الحسنات:

إن دعاء الغيب من أسباب زيادة الحسنات في الدنيا والآخرة، وذلك لأن الله تعالى يضاعف الحسنات لعباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القدر المحتوم” (ابن ماجه).

كما أن دعاء الغيب من أسباب الفوز بالجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مفتاح الجنة” (ابن ماجه).

7. دعاء الغيب سبب لدفع السوء:

إن دعاء الغيب من أسباب دفع السوء عن العباد، وذلك لأن الله تعالى يدفع السوء عن عباده الذين يكثرون من الدعاء له، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القدر المحتوم” (ابن ماجه).

كما أن دعاء الغيب من أسباب حفظ العباد من كل مكروه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء حصن حصين من الشيطان” (أحمد).

الخاتمة:

فبفضل الله ومنته دعاء الغيب من أعظم العبادات وأفضل القربات، وهو من أسباب محبة الله عز وجل ورحمته وإجابة الدعاء وتحقيق الأمنيات ورفع البلاء وزيادة الحسنات ودفع السوء، نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا للإكثار من الدعاء له في السراء والضراء وأن يقبل دعاءنا ويستجيب لنا ويحقق لنا أمنياتنا ويرفع عنا البلاء ويزيد حسناتنا ويدفع عنا السوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.