قصيدة الذاهبة

قصيدة الذاهبة

مقدمة

قصيدة الذاهبة هي واحدة من أشهر القصائد في الأدب العربي، وهي للشاعر أحمد شوقي. وقد كتبها في عام 1912 عندما كان في المنفى في إسبانيا، بعد أن غادر مصر بسبب معارضته للاحتلال البريطاني. القصيدة هي رثاء للخديوية نازلي فاضل، زوجة الخديوي عباس حلمي الثاني، والتي توفيت في عام 1912.

جمال الطبيعة

يبدأ شوقي القصيدة بوصف جمال الطبيعة في إسبانيا، حيث كان يقيم في المنفى. ويصف الجبال والوديان والأنهار والزهور والأشجار. ويقارن بين جمال الطبيعة وجمال الخديوية نازلي فاضل، قائلاً:

أرى الجمال وأنت في خاطري

تبدين لي كأنكِ في نظري

فيا ملاحة أنت أم مرأى

أو أنتِ في الجمال وفي الآي

حزن الشاعر

يعبر شوقي عن حزنه على وفاة الخديوية نازلي فاضل، ويقول إنه يشعر وكأن جزءًا من نفسه قد مات معها. ويصف دموعه التي لا تتوقف، ويقول:

يا نازلي ما لي سوى دمعي

فاليوم أودعك يا أطيب زهر

فاليوم من جوفي ونفسي

شيء تولى وانطوى في قبري

ذكريات الشاعر مع الخديوية

يتذكر شوقي ذكرياته مع الخديوية نازلي فاضل، ويصف لقاءاته بها وكيف كانت تعامله بلطف وإحسان. ويقول إنه كان يتمنى أن يراها مرة أخرى قبل وفاتها، ويقول:

يا من تركتِ القلب يبكي

ويذرف الدمع على الماضين

فلقد عرفتكِ في شبابي

لما لقيتكِ يا جميل العين

فضائل الخديوية

يذكر شوقي فضائل الخديوية نازلي فاضل، ويقول إنها كانت امرأة فاضلة ومتواضعة وصبورة. ويقول إنها كانت تحب الخير للناس وتسعى دائمًا إلى مساعدتهم. ويقول:

وكنتِ في الدنيا لكل على

أروع مما يشتهي في الحلم

وفي الشدائد كنت مثل السد

تضربنا بخيركِ السامي العم

رثاء الخديوية

يرثي شوقي الخديوية نازلي فاضل، ويقول إنه سيتذكرها دائمًا ويحمل ذكراها في قلبه. ويقول إنه يأمل أن يلتقي بها مرة أخرى في الجنة، ويقول:

يا نازلي سأذكركِ ما حييت

وسأبكي عليكِ ما دمتُ بكيت

فلا تحزني يا أخت روحكِ

لما ترين أسى قلبي العطفتِتِ

خاتمة

قصيدة الذاهبة هي قصيدة مؤثرة للغاية، وهي تعبر عن حزن شوقي على وفاة الخديوية نازلي فاضل. القصيدة مليئة بالصور الجميلة والتشبيهات والاستعارات، وهي تعد من أجمل القصائد في الأدب العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *