قلعة المصمك: رمز الوقفة البطولية في الدرعية
مقدمة
تعتبر قلعة المصمك أحد أهم المعالم التاريخية في مدينة الرياض، فهي شاهدة على أحداث تاريخية مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث شهدت معركة المصمك الشهيرة في عام 1902، والتي انتهت بانتصار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ودخوله مدينة الرياض وتأسيس الدولة السعودية الثالثة.
تأسيس قلعة المصمك
يعود تاريخ بناء قلعة المصمك إلى عام 1895، وقد بناها الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، وكانت القلعة بمثابة مركز للحكم والإدارة في مدينة الرياض، كما كانت تستخدم كحصن دفاعي في حالة الهجمات الخارجية.
وصف قلعة المصمك
تتكون قلعة المصمك من مبنى مستطيل الشكل يبلغ طوله حوالي 60 مترًا وعرضه حوالي 45 مترًا، ويحيط بالقلعة سور سميك من الطين يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أمتار، وفي أركان القلعة أبراج مراقبة دائرية الشكل، كذلك توجد في القلعة بئر ماء ومسجد صغير.
المعركة التاريخية في قلعة المصمك
في صباح يوم 14 يناير 1902، قاد الملك عبد العزيز بن سعود مجموعة من رجاله في هجوم على قلعة المصمك، والتي كانت تحت سيطرة قوات آل رشيد، واستمرت المعركة لساعات طويلة، إلى أن تمكن الملك عبد العزيز من دخول القلعة والسيطرة عليها، وأسفرت المعركة عن مقتل العديد من جنود آل رشيد واستسلام الباقين.
تحويل القلعة إلى متحف
في عام 1938، تم تحويل قلعة المصمك إلى متحف وطني، يضم المتحف مجموعة من المعروضات التي تحكي تاريخ القلعة والمعركة التاريخية التي جرت فيها، كما يضم المتحف مجموعة من الأسلحة القديمة والملابس التقليدية السعودية.
زيارة قلعة المصمك
تفتح قلعة المصمك أبوابها للزوار من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً طوال أيام الأسبوع، ويعتبر المتحف من أهم المعالم السياحية في مدينة الرياض، ويستقبل عدد كبير من الزوار سنويًا.
قلعة المصمك في الثقافة الشعبية
أصبحت قلعة المصمك رمزًا للوقفة البطولية في الدرعية، وقد تغنى الشعراء الشعبيون في قصائدهم بمعركة المصمك وبانتصار الملك عبد العزيز، كما تم إنتاج عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تحكي قصة المعركة.
خاتمة
تعتبر قلعة المصمك معلمًا تاريخيًا مهمًا في مدينة الرياض، وهي شاهدة على أحداث تاريخية مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، كما تعتبر القلعة رمزًا للوقفة البطولية في الدرعية، وهي من أهم المعالم السياحية في مدينة الرياض، ويستقبل عدد كبير من الزوار سنويًا.