كلام عن الطبيعة

كلام عن الطبيعة

مقدمة

الطبيعة هي العالم المادي الذي يحيط بالإنسان، وتضم جميع الكائنات الحية وغير الحية. وقد أولى الإنسان الطبيعة منذ القدم اهتمامًا كبيرًا، فمنها يستمد المواد الخام التي يحتاج إليها لبناء حياته، كما أنه يعتمد عليها في توفير الغذاء والشراب والهواء النقي.

أهمية الطبيعة

الطبيعة مصدر الغذاء للإنسان: حيث توفر النباتات والحيوانات الغذاء للإنسان.

الطبيعة مصدر الماء للإنسان: حيث تتكون المياه على سطح الأرض من البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات والأنهار الجليدية.

الطبيعة مصدر الهواء للإنسان: حيث يحتوي الهواء على الأكسجين الذي يحتاجه الإنسان للتنفس.

الطبيعة مصدر المواد الخام للإنسان: حيث يستخرج الإنسان من الطبيعة المعادن والغازات والنفط والفحم الحجري.

الطبيعة مصدر الطاقة للإنسان: حيث يستخرج الإنسان من الطبيعة الطاقة الشمسية والطاقة الريحية والطاقة المائية.

الطبيعة مصدر الجمال للإنسان: حيث تتمتع الطبيعة بجمال رائع يخطف الأنظار.

الطبيعة في القرآن الكريم

وقد ورد ذكر الطبيعة في القرآن الكريم في كثير من الآيات، وذلك يدل على أهميتها العظيمة في حياة الإنسان. ومن الآيات التي ورد فيها ذكر الطبيعة:

{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 99]

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ الْجِنَّةَ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141]

{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم: 24]

الطبيعة في السنة النبوية

وقد وردت أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تبين أهمية الطبيعة، ومنها:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من مسلم غرس غرسًا أو زرع زرعًا، فأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة”.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الأرض مائدتي، والسموات سقفي، وجبالها أوتادي، وأشجارها أعمدتي، وجبالها أطلالي”.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قطع شجرة ظلماء بغير حق، أظله الله يوم القيامة في النار”.

التلوث البيئي

وكما أن للطبيعة فوائد كثيرة للإنسان، إلا أنها تعاني اليوم من التلوث البيئي الذي يهدد سلامتها، ومن أسباب التلوث البيئي:

انبعاث الغازات السامة من المصانع والسيارات.

إلقاء النفايات في المسطحات المائية والأرض.

استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية في الزراعة.

إزالة الغابات.

الاحتباس الحراري

ومن أخطر آثار التلوث البيئي على الطبيعة الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، ومن آثار الاحتباس الحراري:

ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.

حدوث موجات الحر والفيضانات والأعاصير.

انتشار الأمراض المعدية.

خاتمة

الطبيعة هي العالم المادي الذي يحيط بالإنسان، وتضم جميع الكائنات الحية وغير الحية. وقد أولى الإنسان الطبيعة منذ القدم اهتمامًا كبيرًا، فمنها يستمد المواد الخام التي يحتاج إليها لبناء حياته، كما أنه يعتمد عليها في توفير الغذاء والشراب والهواء النقي. ولذا يجب على الإنسان أن يحافظ على الطبيعة ويحميها من التلوث البيئي، حتى ينعم هو والأجيال القادمة بجمالها وخيراتها.

أضف تعليق