كلمات عن حسن الظن بالله

كلمات عن حسن الظن بالله

المقدمة:

حسن الظن بالله من أهم صفات المؤمنين، وهو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، فإن من أحسن الظن بالله أحبه الله وأحبه الناس، ومن أساء الظن بالله أبغضه الله وأبغضه الناس.

1. حسن الظن بالله سبب لحب الله:

من أحسن الظن بالله أحبه الله، لأن حسن الظن بالله دليل على توحيده والإيمان به، والله يحب عباده المؤمنين، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.

من أحسن الظن بالله رزقه الله من حيث لا يحتسب، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.

من أحسن الظن بالله فرج الله عنه كربه، قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.

2. حسن الظن بالله سبب لحب الناس:

من أحسن الظن بالله أحبه الناس، لأن حسن الظن بالله دليل على حسن الخلق، والناس يحبون من حسن خلقه، قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.

من أحسن الظن بالله أعانه الناس على أموره، لأن حسن الظن بالله دليل على الثقة بالناس، والناس يعينون من وثق بهم، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

من أحسن الظن بالله دافع الله عنه شر الناس، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.

3. حسن الظن بالله سبب للسعادة في الدنيا والآخرة:

من أحسن الظن بالله سعد في الدنيا والآخرة، لأن حسن الظن بالله يبعث على التفاؤل والأمل، والتفاؤل والأمل سبب للسعادة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}.

من أحسن الظن بالله نجا من عذاب الآخرة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}.

من أحسن الظن بالله دخل الجنة، قال تعالى: {فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

4. سوء الظن بالله سبب لبغض الله:

من أساء الظن بالله أبغضه الله، لأن سوء الظن بالله دليل على الشرك به، والله يبغض المشركين، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}.

من أساء الظن بالله حرمه الله من رزقه، قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.

من أساء الظن بالله ضيق الله عليه رزقه، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}.

5. سوء الظن بالله سبب لبغض الناس:

من أساء الظن بالله أبغضه الناس، لأن سوء الظن بالله دليل على سوء الخلق، والناس يبغضون من ساء خلقه، قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.

من أساء الظن بالله أعرض الناس عنه، لأن سوء الظن بالله دليل على عدم الثقة بالناس، والناس يعرضون عن من لا يثقون به، قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا أَنْسَاكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

من أساء الظن بالله سلط الله عليه الناس، قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}.

6. سوء الظن بالله سبب لشقاء الدنيا والآخرة:

من أساء الظن بالله شقي في الدنيا والآخرة، لأن سوء الظن بالله يبعث على التشاؤم واليأس، والتشاؤم واليأس سبب للشقاء، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}.

من أساء الظن بالله حبط عمله، قال تعالى: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّى}.

من أساء الظن بالله دخل النار، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

7. كيف نتحلى بحسن الظن بالله؟

التقرب إلى الله تعالى بالعبادات والطاعات.

الدعاء إلى الله تعالى والإلحاح فيه.

قراءة القرآن الكريم وتدبره.

ذكر الله تعالى في كل وقت وحين.

مجالسة الصالحين والاقتداء بهم.

اجتناب مجالسة الفاسدين والابتعاد عنهم.

الخاتمة:

حسن الظن بالله من أهم صفات المؤمنين، وهو سبب لحب الله وحب الناس والسعادة في الدنيا والآخرة، أما سوء الظن بالله فهو من صفات الكافرين، وهو سبب لبغض الله وبغض الناس والشقاء في الدنيا والآخرة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الظن به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *