مقدمة
الأم هي أغلى ما يملك الإنسان في هذه الحياة، فهي التي وهبته الحياة، ورعته وأحبته دون مقابل، وهي التي تستحق كل التقدير والاحترام. في هذا المقال، سنستعرض بعض الكلمات عن فضل الأم، وسنتناول مزاياها وصفاتها العظيمة التي تجعلها تستحق كل هذا الحب والتقدير.
كلمات عن فضل الأم في الإسلام
لقد حث الإسلام على بر الأم والإحسان إليها، وجعلها من الواجبات المهمة التي لا يجوز التقصير فيها. قال تعالى في سورة الإسراء: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
الأم هي مصدر الحنان والعاطفة
الأم هي مصدر الحنان والعاطفة الذي يحتاجه كل إنسان في هذه الحياة. فمنذ لحظة ولادته، تحيطه الأم بحبها ورعايتها، وتمنحه الدفء والأمان الذي يحتاج إليه لينمو ويزدهر. ولا يقتصر حنان الأم على فترة الطفولة فحسب، بل يستمر طوال حياة أبنائها، فهي دائمًا موجودة لتدعمهم وتهتم بهم، وتكون بجانبهم في أوقات الفرح والحزن.
الأم هي قدوة ومثل أعلى لأبنائها
الأم هي القدوة والمثل الأعلى لأبنائها، فهي التي تعلمهم القيم والمبادئ الأساسية في الحياة، وهي التي توجههم وتنصحهم وتساعدهم على اختيار الطريق الصحيح. ومن خلال سلوكها وأخلاقها، تغرس الأم في أبنائها حب الخير والفضيلة، وتجعلهم أشخاصًا صالحين ونافعين للمجتمع.
الأم هي رمز للتضحية والتفاني
الأم هي رمز للتضحية والتفاني، فهي تبذل كل ما في وسعها من أجل إسعاد أبنائها وراحتهم. إنها مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل رفاهيتهم، حتى لو كان ذلك على حساب راحتها وسعادتها الشخصية. ولا يتوقف تضحية الأم عند فترة الطفولة فحسب، بل يستمر طوال حياة أبنائها، فهي دائمًا موجودة لتدعمهم ومساعدتهم، مهما كانت الظروف.
الأم هي صاحبة الفضل العظيم
الأم هي صاحبة الفضل العظيم على أبنائها، فهي التي ربتهم واهتمت بهم، وهي التي علمتهم القيم والمبادئ الأساسية في الحياة، وهي التي غرست فيهم حب الخير والفضيلة. ولا يمكن لأي شخص أن يوفي الأم حقها، مهما فعل، فهي تستحق كل الحب والتقدير والاحترام.
الأم هي نعمة من الله تعالى
الأم هي نعمة من الله تعالى، وهي رزق عظيم لا يقدر بثمن. فيجب على كل شخص أن يحافظ على أمه ويقدرها ويحترمها، وأن يبرها ويوفيها حقها. والأم هي التي تستحق كل الحب والتقدير والاحترام.
كلمات عن فضل الأم في الشعر
لقد تغنى الشعراء العرب في جميع العصور بفضل الأم، وعبروا عن حبهم وتقديرهم لها من خلال قصائدهم وأشعارهم. ومن أشهر هذه القصائد قصيدة “الأم” للشاعر أحمد شوقي، والتي يقول فيها:
خُلِقَتْ مِنَ الرَّحْمَةِ مِنْ عَطْفِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
وَجُبِلَتْ مِنَ الْحُبِّ مِنَ الْحُنُوِّ مِنَ التَّسْمِينْ
وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فِيكِ الْحَوَى عَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَلْقِ اللومَ فِيهَا عَلَى الدِّينْ
خُلِقْتِ لِتَحْمِي مَنْ خَلَقْتِ وَأَجْمَلُ مَا فِي النَّاسِ أَنْ تُحْمَى لِكَيْ تُحْمِيَ
وَأَجْمَلُ مَا فِيكِ الْحِفَاظُ عَلَى الْأَوْلَادِ أَنْ لَا تَخْزِيَ
وَأَجْمَلُ مَا فِيكِ الْخُلُقُ فَما رَأَيْتُ بَعْدَ صَحْبَتِكِ النِّسْوَانَ مِثْلَكِ فِي الْخُلُقِ الْمَزِينْ
خُلِقْتِ لِتَرْوِي مَنْ رَبَيْتِ وَقَدْ رَبَيْتِ عَلاَّمَةَ الْفُقْهَاءِ فِي الْأَدْيَانِ
يُنَبِّهُ أَسْرَارَ الْكُتُبِ وَيُنْقِذُ أَقْوَامًا إِلَى الْجِنَانِ
وَيَرْفَعُ أُخْرَى إِلَى وَنَارِ جَهَنَّمَ وَفِي النَّارِ لَوْلَا الدِّينِ كُثْرَةُ النِّسْوَانِ
خُلِقْتِ لِتُجْزِي مَنْ عَمِلْتِ وَيَجْزِيكِ عَمَّا قُلْتِ فِيهِ وَمَا صَنَعْتِ
خُلِقْتِ لِتُنْجِي مَنْ هَدَيْتِ وَلَيْسَ عَلَيْكِ مَنْ أَنْكَرَ النُّصْحَ وَأَغْفَلَ الرَّشَدْ
فَإِنْ أَطْلَعَ الْإِسْلاَمُ فِيكِ فَمَا عَلَى الْإِسْلاَمِ لَوْ أَقْفَرَ الْبَقَعْ
وَإِنْ تَمَّ تَأْيِيدُ الْهُدَى فَإِنَّمَا أَنْتِ لَنَا مُؤْيِدَةٌ فِيهِ مُسْتَعَانَةٌ
وَإِنْ حَجَبَتْهُ الْفِتْنُ فَإِنَّهُ سَيُنْجِيكِ مِنْ حَشْرٍ إِلَى النَّارِ وَخِزْيَانِ
خُلِقْتِ لِتُحْيِي مَنْ حَيَيْتِ وَيُنْقَذُ مَنْ أَنْقَذْتِ وَيُصْرَفُ عَنْهُ الْإِيمَانِ
وَيُؤْمَنُ مَنْ أَمَّنْتِ فَاخْزِيَ الَّذِي يُنْسَى حُبُوْبُكِ فِي دِمَاءِ النِّسْوَانِ
وَكَانَ يُحِبُّكِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرَى فِيكِ زِيَادَةً فِي الْحُسْنِ وَفِي الْخُلُقِ الْمَكْنُونِ
فَأَرْوَاكِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْأُخْرَى وَعِنْدَ مَلِكِ وِدْنَانِ بِكُلِّ يَسَارٍ وَسُلْطَانٍ
وَأَنْفَالِكِ الدُّنْيَا وَفِي الْأُخْرَى جَنَانٌ مِنْ عِندِ رَبِّ الْعَرْشِ ذِي الْجَلَالِ
استنتاج
الأم هي أغلى ما يملك الإنسان في هذه الحياة، وهي تستحق كل الحب والتقدير والاحترام. فهي مصدر الحنان والعاطفة، وهي قدوة ومثل أعلى لأبنائها، وهي رمز للتضحية والتفاني، وهي صاحبة الفضل العظيم عليهم. فهي نعمة من الله تعالى، وواجب على كل شخص أن يحافظ عليها ويقدرها ويحترمها، وأن يبرها ويوفيها حق