كلمة عن الحياء

كلمة عن الحياء

الكلمة عن الحياء:

المقدمة:

الحياء هو شعور داخلي يحث الإنسان على تجنب ما يسيء إليه وإلى الآخرين، وهو صفة محمودة في جميع الثقافات والأديان. وقد حث الإسلام على الحياء، وجعله من صفات المؤمنين، فقال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً” (الأحزاب: 59).

أنواع الحياء:

1. الحياء من الله تعالى:

وهو أعلى مراتب الحياء، وهو أن يستحي الإنسان من الله تعالى أن يراه على معصية أو ذنب، وأن يحذره من الوقوع في الحرام، وأن يراقبه في أقواله وأفعاله.

2. الحياء من الناس:

وهو أن يستحي الإنسان من الناس أن يروه على ما يسيء إليه أو إليهم، وأن يتجنب ما يعيبهم أو يسيء إليهم، وأن يحترم مشاعرهم وأحاسيسهم.

3. الحياء من النفس:

وهو أن يستحي الإنسان من نفسه أن يفعل ما يسيء إليها أو ينتقص منها، وأن يحافظ على كرامته وعزته، وأن يتجنب ما يضره أو يسيء إليه.

أهمية الحياء:

1. الحياء يحفظ الإنسان من الوقوع في المعاصي والذنوب.

2. الحياء يجعل الإنسان محبوباً ومقدراً من الناس.

3. الحياء يصون كرامة الإنسان وعزته.

4. الحياء يمنع الإنسان من التعدي على حقوق الآخرين.

5. الحياء يجعل الإنسان مهذباً وخلوقاً.

6. الحياء يجعل الإنسان مؤدباً ويحترم الآخرين.

7. الحياء يجعل الإنسان حريصاً على مصلحة نفسه ومصلحة الآخرين.

الآثار السلبية لقلة الحياء:

1. قلة الحياء توقع الإنسان في المعاصي والذنوب.

2. قلة الحياء تجعل الإنسان مكروهاً وممقوتاً من الناس.

3. قلة الحياء تنقص من كرامة الإنسان وعزته.

4. قلة الحياء تجعل الإنسان متعدياً على حقوق الآخرين.

5. قلة الحياء تجعل الإنسان غير مهذب ولا خلوق.

6. قلة الحياء تجعل الإنسان غير مؤدب ولا يحترم الآخرين.

7. قلة الحياء تجعل الإنسان غير حريص على مصلحة نفسه ومصلحة الآخرين.

كيف نربي أبناءنا على الحياء:

1. يجب أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا في الحياء والوقار.

2. يجب أن نغرس في أبنائنا حب الله تعالى وخوفه، وأن نربيهم على طاعته واجتناب معصيته.

3. يجب أن نعلم أبناءنا آداب الحياء والوقار، وأن نربيهم على احترام أنفسهم والآخرين.

4. يجب أن نراقب أبناءنا ونوجههم إلى ما فيه الخير لهم، وأن نحذرهم من الوقوع في المعاصي والذنوب.

5. يجب أن ندعو الله تعالى أن يرزقنا وأبناءنا الحياء والوقار.

الخلاصة:

الحياء صفة محمودة في جميع الثقافات والأديان، وهو من صفات المؤمنين. وللحياء أنواع عديدة، منها الحياء من الله تعالى، والحياء من الناس، والحياء من النفس. وللحياء أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهو يحفظه من الوقوع في المعاصي والذنوب، ويجعله محبوباً ومقدراً من الناس، ويصون كرامته وعزته. أما قلة الحياء فتوقع الإنسان في المعاصي والذنوب، وتجعله مكروهاً وممقوتاً من الناس، وتنقص من كرامته وعزته. ويمكننا أن نربي أبناءنا على الحياء من خلال أن نكون قدوة حسنة لهم، وأن نغرس فيهم حب الله تعالى وخوفه، وأن نعلمهم آداب الحياء والوقار، وأن نراقبهم ونوجههم إلى ما فيه الخير لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *