المقدمة:
صلاة الفجر والصبح من أهم الصلوات الخمس في الإسلام، وهما من العبادات التي لها فضل عظيم وثواب كبير عند الله تعالى، وقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أدائهما في أوقاتهما، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: “أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح والوتر”، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية صلاة الفجر والصبح بالتفصيل، بالإضافة إلى فضلهما وثوابهما.
فضل صلاة الفجر:
1. صلاة الفجر من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأحاديث التي تبين فضلها وثوابها، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”.
2. صلاة الفجر سبب في دخول الجنة، فقد روى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى البردين دخل الجنة”، والبردان هما صلاة الفجر وصلاة العصر.
3. صلاة الفجر سبب في حماية العبد من النار، فقد روى الإمام ابن خزيمة في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله من بعدها بشيء، فإن ابتلي بشيء كتب له به أجراً، وإن لم يبتل كتب له بها حسنة”.
كيفية صلاة الفجر:
1. نواية صلاة الفجر: ينوي المصلي عند تكبيرة الإحرام أنه يصلي صلاة الفجر ركعتين سنة وركعتين فرضاً، ويكون ذلك بقوله في نفسه: “أصلي فرض الفجر ركعتين لله تعالى”.
2. تكبيرة الإحرام: يرفع المصلي يديه إلى منكبيه ويقول: “الله أكبر”، مع النية في قلبه.
3. قراءة سورة الفاتحة: يقرأ المصلي سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة، ولا يجوز تركها في أي صلاة.
4. قراءة سورة قصيرة: بعد قراءة سورة الفاتحة يقرأ المصلي سورة قصيرة من القرآن الكريم، ويكون ذلك في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة فقط.
5. الركوع: بعد قراءة السورة ينحني المصلي ويضع يديه على ركبتيه ويقول: “سبحان ربي العظيم وبحمده”، وينحني حتى يطمئن في ركوعه.
6. الاعتدال من الركوع: بعد الركوع يعتدل المصلي ويرفع رأسه ويقول: “سمع الله لمن حمده”، ثم يقول: “ربنا ولك الحمد”.
7. السجود: يسجد المصلي بعد الاعتدال من الركوع، ويوضع الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف الأصابع على الأرض ويقول: “سبحان ربي الأعلى وبحمده”، ويبقى ساجداً حتى يطمئن في سجوده.
8. الجلوس بين السجدتين: بعد السجود يجلس المصلي مفترشاً رجله اليسرى وينصب اليمنى ويضع يديه على فخذيه ويقول: “اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني وعافني”.
9. السجدة الثانية: يسجد المصلي بعد الجلوس بين السجدتين كما سجد في المرة الأولى.
10. التشهد: بعد السجدة الثانية يجلس المصلي مفترشاً رجله اليسرى وينصب اليمنى ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى ويقول: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.
11. الصلاة الإبراهيمية: بعد التشهد يصلي المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
12. التسليم: بعد الصلاة الإبراهيمية يسلم المصلي عن يمينه وعن شماله ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
فضل صلاة الصبح:
1. صلاة الصبح من أفضل الصلوات الخمس عند الله تعالى، فقد روى الإمام أحمد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فضل صلاة الصبح على سائر الصلوات كفضل صلاة الجمعة على سائر الصلوات”.
2. صلاة الصبح سبب في دخول الجنة، فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله من بعدها بشيء، فإن ابتلي بشيء كتب له به أجراً، وإن لم يبتل كتب له بها حسنة”.
3. صلاة الصبح سبب في مغفرة الذنوب، فقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الصبح وأربعاً قبل الظهر، لم يمت قلبه يوم يموت قلوب الكافرين”.
كيفية صلاة الصبح:
1. نواية صلاة الصبح: ينوي المصلي عند تكبيرة الإحرام أنه يصلي صلاة الصبح أربع ركعات فرضاً، ويكون ذلك بقوله في نفسه: “أصلي فرض الصبح أربع ركعات لله تعالى”.
2. تكبيرة الإحرام: يرفع المصلي يديه إلى منكبيه ويقول: “الله أكبر”، مع النية في قلبه.
3. قراءة سورة الفاتحة: يقرأ المصلي سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام مباشرة، ولا يجوز تركها في أي صلاة.
4. قراءة سورة قصيرة: بعد قراءة سورة الفاتحة يقرأ المصلي سورة قصيرة من القرآن الكريم، في الركعة الأولى يقرأ سورة طويلة نسبيًا وفي الركعة الثانية والثالثة والرابعة يقرأ سورًا قصيرة.
5. الركوع: بعد قراءة السورة ينحني المصلي ويضع يديه على ركبتيه ويقول: “سبحان ربي العظيم وبحمده”، وينحني حتى يطمئن في ركوعه.
6. الاعتدال من الركوع: بعد الركوع يعتدل المصلي ويرفع رأسه ويقول: “سمع الله لمن حمده”، ثم يقول: “ربنا ولك الحمد”.
7. السجود: يسجد المصلي بعد الاعتدال من الركوع، ويوضع الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف الأصابع على الأرض ويقول: “سبحان ربي الأعلى وبحمده”، ويبقى ساجداً حتى يطمئن في سجوده.
8. الجلوس بين السجدتين: بعد السجود يجلس المصلي مفترشاً رجله اليسرى وينصب اليمنى ويضع يديه على فخذيه ويقول: “اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني وعافني”.
9. السجدة الثانية: يسجد المصلي بعد الجلوس بين السجدتين كما سجد في المرة الأولى.
10. التشهد: بعد السجدة الثانية يجلس المصلي مفترشاً رجله اليسرى وينصب اليمنى ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى ويقول: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”.
11. الصلاة الإبراهيمية: بعد التشهد يصلي المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.
12. التسليم: بعد الصلاة الإبراهيمية يسلم المصلي عن يمينه وعن شماله ويقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
خاتمة:
وفي ختام هذا المقال، نرجو أن يكون قد أفادكم في معرفة كيفية صلاة الفجر والصبح بالتف