البواسير هي أوردة منتفخة ومتورمة في المستقيم أو فتحة الشرج. وهي شائعة جدًا، حيث تُصيب ما يصل إلى نصف البالغين في مرحلة ما من حياتهم. يمكن أن تكون البواسير مزعجة ومؤلمة، لكنها عادةً لا تكون خطيرة.
أعراض البواسير
تتضمن أعراض البواسير ما يلي:
نزيف شرجي: هذا هو العَرَض الأكثر شيوعًا للبواسير. قد تلاحظ وجود دم أحمر فاتح على ورق التواليت أو في المرحاض بعد حركة الأمعاء.
ألم شرجي: يمكن أن تسبب البواسير ألمًا أو حكة أو حرقة حول فتحة الشرج. قد يكون الألم أسوأ أثناء حركة الأمعاء أو بعدها.
تورم حول فتحة الشرج: قد تلاحظ وجود تورم أو كتلة حول فتحة الشرج. قد تكون هذه الكتلة طرية أو صلبة وقد تسبب الألم أو عدم الراحة.
تسرب البراز أو المخاط: قد تتسرب كميات صغيرة من البراز أو المخاط من فتحة الشرج، خاصة بعد حركة الأمعاء.
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل: قد تشعر وكأنك لم تُفرغ أمعائك بالكامل بعد حركة الأمعاء.
أنواع البواسير
هناك نوعان رئيسيان من البواسير:
البواسير الداخلية: تحدث هذه البواسير داخل المستقيم. وعادة لا تكون مرئية أو مؤلمة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب نزيفًا شرجيًا.
البواسير الخارجية: تحدث هذه البواسير خارج فتحة الشرج. يمكن أن تكون مرئية ومؤلمة. وقد تتسبب أيضًا في حدوث نزيف شرجي وتورم حول فتحة الشرج.
أسباب البواسير
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالبواسير، منها:
الإمساك: يؤدي الإمساك إلى بذل المزيد من الجهد عند حركة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى انتفاخ الأوردة حول فتحة الشرج.
الإسهال: يمكن أن يؤدي الإسهال أيضًا إلى تهيج الأوردة حول فتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
الجلوس لفترات طويلة: يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة الضغط على الأوردة حول فتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
الحمل: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة المستقيم وفتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
الشيخوخة: مع تقدم العمر، تفقد الأنسجة حول فتحة الشرج بعضًا من مرونتها، مما قد يجعل الإصابة بالبواسير أكثر احتمالًا.
مضاعفات البواسير
يمكن أن تؤدي البواسير إلى عدد من المضاعفات، منها:
الجلطات الدموية: يمكن أن تتشكل الجلطات الدموية داخل البواسير الخارجية. وقد تكون هذه الجلطات مؤلمة للغاية وقد تتطلب العلاج الطبي.
البواسير الخانقة: تحدث البواسير الخانقة عندما ينقطع تدفق الدم إلى البواسير. يمكن أن تكون هذه الحالة مؤلمة للغاية وقد تتطلب العلاج الجراحي.
فقر الدم: يمكن أن يؤدي النزيف الشرجي المزمن إلى الإصابة بفقر الدم، وهي حالة تتميز بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
تشخيص البواسير
يمكن تشخيص البواسير من خلال الفحص البدني وفحص المستقيم. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء تنظير القولون أو اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة للبواسير.
علاج البواسير
يعتمد علاج البواسير على شدة الأعراض. قد يوصي الطبيب بالعلاج المنزلي أو الأدوية أو الجراحة.
العلاج المنزلي: يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات المنزلية في تخفيف أعراض البواسير، منها:
تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف على تليين البراز وتسهيل حركته، مما قد يساعد على منع الإصابة بالإمساك والإسهال.
شرب الكثير من السوائل: يساعد شرب الكثير من السوائل على منع الجفاف وتسهيل حركة الأمعاء.
استخدام الكمادات الباردة: يمكن أن تساعد الكمادات الباردة على تخفيف الألم والتورم حول فتحة الشرج.
استخدام الكريمات أو المراهم الموضعية: يمكن أن تساعد بعض الكريمات أو المراهم الموضعية على تخفيف الألم والحكة والحرقة حول فتحة الشرج.
الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف أعراض البواسير، منها:
مسكنات الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم على تخفيف الألم الناجم عن البواسير.
الملينات: يمكن أن تساعد الملينات على تليين البراز وتسهيل حركته، مما قد يساعد على منع الإمساك والإسهال.
الكريمات أو المراهم الموضعية: يمكن أن تساعد بعض الكريمات أو المراهم الموضعية على تخفيف الألم والحكة والحرقة حول فتحة الشرج.
الجراحة: قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج البواسير الشديدة أو المتكررة. هناك عدد من أنواع جراحات البواسير، منها:
استئصال البواسير: هذه هي الجراحة الأكثر شيوعًا لعلاج البواسير. يقوم الطبيب خلال هذه الجراحة بإزالة البواسير جراحيًا.
ربط الشريان الباسوري: هذه الجراحة أقل توغلًا من استئصال البواسير. يقوم الطبيب خلال هذه الجراحة بربط الشريان المغذي للبواسير، مما يؤدي إلى انكماش البواسير.
الخلاصة
البواسير هي حالة شائعة يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة. ومع ذلك، فهي عادةً لا تكون خطيرة ويمكن علاجها بنجاح. إذا كنت تعاني من أعراض البواسير، فاستشر طبيبك لتحديد أفضل مسار للعلاج لك.