كيف أنجب طفل عيون خضراء؟
مقدمة:
لون العيون هو سمة وراثية تُحدد من خلال جينات متعددة، ومنها الجينات المسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي لونًا للعيون والبشرة والشعر. لون العيون الخضراء هو لون نادر نسبيًا، حيث يوجد لدى حوالي 2٪ فقط من سكان العالم. في هذه المقالة، سوف نستكشف كيفية إنجاب طفل ذو عيون خضراء، ونناقش العوامل الوراثية والجينية التي تؤثر على لون العيون.
1. العوامل الوراثية المحدِّدة للون العيون:
تُحدد جينات معينة لون العيون، حيث توجد جينات مسؤولة عن إنتاج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي العيون لونًا بنيًا أو أسودًا أو أزرقًا أو أخضر.
الجين المسؤول عن لون العيون هو جين HERC2، وهو موجود على الكروموسوم 15.
يحتوي جين HERC2 على نسختين، واحدة موروثة من الأب والأخرى موروثة من الأم.
2. دور الجينات المتحكمة في لون العيون:
يُنتج جين HERC2 بروتينًا يسمى OCA2، والذي يلعب دورًا في إنتاج الميلانين في الخلايا الصباغية في العين.
توجد نسختان رئيسيتان من جين HERC2، هما النسخة A والنسخة G.
الأشخاص الذين لديهم نسختان من النسخة A من جين HERC2 يكون لديهم عيون بنية أو سوداء، في حين أن الأشخاص الذين لديهم نسختان من النسخة G يكون لديهم عيون زرقاء أو خضراء.
3. العوامل الجينية المتفاعلة مع جين HERC2:
بالإضافة إلى جين HERC2، هناك جينات أخرى يمكن أن تؤثر على لون العيون، بما في ذلك جين SLC24A4 وجين TYR.
يُنتج جين SLC24A4 بروتينًا يسمى NERP، والذي يلعب دورًا في نقل الميلانين إلى الخلايا الصباغية في العين.
يُنتج جين TYR بروتينًا يسمى التيروزيناز، وهو إنزيم ضروري لإنتاج الميلانين.
4. الاحتمالات الجينية لعيون خضراء:
يمكن للوالدين ذوي العيون البنية أو السوداء أن ينجبا طفلًا ذو عيون خضراء إذا كان كلاهما حاملًا للنسخة G من جين HERC2.
يمكن للوالدين ذوي العيون الزرقاء أن ينجبا طفلًا ذو عيون خضراء إذا كان أحد الوالدين حاملًا للنسخة G من جين HERC2 والآخر حاملًا للنسخة A.
يمكن للوالدين ذوي العيون الخضراء أن ينجبا طفلًا ذو عيون خضراء إذا كان كلاهما حاملًا للنسخة G من جين HERC2.
5. عوامل أخرى تؤثر على لون العيون:
بالإضافة إلى العوامل الوراثية، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على لون العيون، بما في ذلك العمر والجنس وكمية ضوء الشمس التي يتعرض لها الشخص.
عادةً ما يكون لون العيون لدى الأطفال أفتح من لون العيون لدى البالغين، وذلك لأن الخلايا الصباغية في العين تستمر في إنتاج الميلانين مع تقدم العمر.
يكون لدى النساء عيون أفتح من الرجال في المتوسط، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين عند النساء، والذي يمكن أن يقلل من إنتاج الميلانين.
يمكن أن يؤثر التعرض لأشعة الشمس أيضًا على لون العيون، حيث يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما قد يؤدي إلى جعل لون العيون أغمق.
6. طرق طبيعية لتفتيح لون العيون:
لا توجد طريقة مؤكدة لتفتيح لون العيون بشكل طبيعي، ولكن هناك بعض الطرق التي قد تساعد في جعل لون العيون يبدو أفتح.
تشمل هذه الطرق استخدام قطرات العين التي تحتوي على مكونات مثل البيروكسيد أو القطران، أو استخدام العدسات اللاصقة الملونة أو المكياج لتغيير لون العيون مؤقتًا.
7. جراحات لتغيير لون العيون:
تتوفر جراحات لتغيير لون العيون بشكل دائم، ولكن هذه الجراحات محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تتضمن هذه الجراحات إزالة القزحية واستبدالها بقزحية صناعية أو تغيير لون القزحية باستخدام الليزر.
خاتمة:
لون العيون هو سمة وراثية تحددها جينات متعددة، بما في ذلك جين HERC2. يمكن للوالدين ذوي العيون البنية أو السوداء أو الزرقاء أو الخضراء إنجاب طفل ذو عيون خضراء حسب الجينات التي يحملونها. بالإضافة إلى العوامل الوراثية، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على لون العيون، بما في ذلك العمر والجنس وكمية ضوء الشمس التي يتعرض لها الشخص. لا توجد طريقة مؤكدة لتغيير لون العيون بشكل طبيعي، ولكن هناك بعض الطرق التي قد تساعد في جعل لون العيون يبدو أفتح. تتوفر جراحات لتغيير لون العيون بشكل دائم، ولكن هذه الجراحات محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.