المقدمة:
يُعدُّ دم النفاس من الأمور الطبيعية التي تُصيب النساء بعد الولادة، وهو عبارة عن إفرازات دموية من الرحم تتدفق لمدة تتراوح بين 2-6 أسابيع بعد الولادة، وقد يمتد النزيف لأكثر من ذلك في بعض الحالات، مما يُثير قلق الأمهات الجدد. لذا، نستعرض في هذا المقال أسباب استمرار دم النفاس بعد الأربعين، وطرق علاجه.
1. أسباب استمرار دم النفاس بعد الأربعين:
– بقايا المشيمة: قد تبقى بعض أجزاء المشيمة في الرحم بعد الولادة، مما يُسبب استمرار النزيف.
– الرضاعة الطبيعية: تُحفز الرضاعة الطبيعية إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُساعد على انقباض الرحم وإيقاف النزيف، ولكن في بعض الحالات قد لا يكون كافيًا لإيقاف النزيف تمامًا.
– الالتهابات: قد تُسبب الالتهابات التي تصيب الرحم أو المهبل استمرار النزيف.
– الأورام الليفية: قد تُسبب الأورام الليفية، وهي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم، استمرار النزيف.
– اضطرابات هرمونية: قد تُسبب اضطرابات هرمونية، مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات، استمرار النزيف.
– أمراض الغدة الدرقية: قد تُسبب أمراض الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، استمرار النزيف.
– سرطان الرحم أو عنق الرحم: في حالات نادرة، قد يُسبب سرطان الرحم أو عنق الرحم استمرار النزيف.
2. أعراض استمرار دم النفاس بعد الأربعين:
– نزيف مهبلي غزير.
– آلام في أسفل البطن.
– حمى.
– قشعريرة.
– إعياء شديد.
– فقدان الوزن.
– رائحة كريهة للإفرازات المهبلية.
3. مخاطره:
– فقر الدم: قد يُسبب استمرار نزيف النفاس بعد الأربعين فقر الدم، وخاصةً إذا كان النزيف غزيرًا.
– العدوى: قد يُزيد استمرار نزيف النفاس من خطر الإصابة بالعدوى.
– الجلطات الدموية: قد يُزيد استمرار نزيف النفاس من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، خاصةً في الساقين.
– المضاعفات الخطيرة: في حالات نادرة، قد يُسبب استمرار نزيف النفاس مضاعفات خطيرة، مثل الصدمة الإنتانية.
4. تشخيص استمرار دم النفاس بعد الأربعين:
– الفحص البدني.
– اختبارات الدم.
– الموجات فوق الصوتية.
– تنظير الرحم.
– الخزعة.
5. علاج استمرار دم النفاس بعد الأربعين:
– الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لإيقاف النزيف، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو هرمونات.
– الجراحة: في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة بقايا المشيمة أو الأورام الليفية أو لعلاج الالتهابات.
– نقل الدم: في حالات فقر الدم الشديد، قد يلجأ الطبيب إلى نقل الدم.
6. الوقاية من استمرار دم النفاس بعد الأربعين:
– الولادة الطبيعية: تُساعد الولادة الطبيعية على خروج المشيمة بشكل كامل وتقليل خطر بقايا المشيمة.
– الرضاعة الطبيعية: تُساعد الرضاعة الطبيعية على إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُساعد على انقباض الرحم وإيقاف النزيف.
– الراحة: يجب على الأمهات الجدد أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد الولادة لتسريع عملية التعافي.
– تجنب الإجهاد البدني: يجب على الأمهات الجدد تجنب الإجهاد البدني الشاق بعد الولادة حتى لا يزيد من النزيف.
– الاهتمام بالنظافة الشخصية: يجب على الأمهات الجدد الاهتمام بالنظافة الشخصية لمنع الإصابة بالالتهابات.
7. متى يجب استشارة الطبيب؟
– إذا استمر نزيف النفاس لأكثر من 6 أسابيع.
– إذا كان النزيف غزيرًا.
– إذا كان النزيف مصحوبًا بألم أو حمى أو قشعريرة أو إعياء شديد أو فقدان الوزن أو رائحة كريهة للإفرازات المهبلية.
الخاتمة:
يُعدُّ استمرار دم النفاس بعد الأربعين من الأمور التي تُثير قلق الأمهات الجدد، ولكن في معظم الحالات لا يُعدُّ خطيرًا ويمكن علاجه بسهولة. ومع ذلك، يجب على الأمهات الجدد استشارة الطبيب إذا استمر النزيف لأكثر من 6 أسابيع أو إذا كان غزيرًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى.