كيف برجي

كيف برجي

كيف برجي: الجسر القديم الرابط بين سور العراق وحدائق بابل المعلقة

مقدمة:

كيف برجي هو جسر حجري مقوس يقع في جنوب العراق، وكان في يوم من الأيام جزءًا من سور العراق العظيم، وهو سلسلة من التحصينات التي بنيت لحماية بابل من الغزاة، كما أنه يقع بالقرب من مدينة الحلة الحالية، ويرجع تاريخه إلى عهد الإمبراطورية البابلية الحديثة في القرن السادس قبل الميلاد، ويعتبر من أقدم الجسور القوسية في العالم، حيث يبلغ طوله حوالي 300 متر وعرضه حوالي 8 أمتار، ويتكون من 11 قوسًا حجريًا كبيرًا، ويُعتقد أنه كان بمثابة مدخل إلى مدينة بابل القديمة وحدائق بابل المعلقة.

1. تاريخ كيف برجي:

– يعود تاريخ بناء كيف برجي إلى عهد الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني في القرن السادس قبل الميلاد، وقد تم بناؤه ليكون جزءًا من سور العراق العظيم، وهو سلسلة من التحصينات التي بنيت لحماية بابل من الغزاة.

– في عام 539 قبل الميلاد، غزا الملك الفارسي قورش الكبير بابل وهزم نبوخذ نصر الثاني، وفي عام 331 قبل الميلاد، عبر الإسكندر الأكبر نهر الفرات على كيف برجي في طريقه إلى غزو بلاد فارس.

– في عام 1638، احتل العثمانيون العراق، وظل كيف برجي قائمًا، وأصبح معلمًا تاريخيًا مهمًا في المنطقة.

2. بنية كيف برجي:

– يبلغ طول كيف برجي حوالي 300 متر وعرضه حوالي 8 أمتار، ويتكون من 11 قوسًا حجريًا كبيرًا، وترتفع هذه الأقواس إلى ارتفاع حوالي 15 مترًا، وقد تم بناء كيف برجي من الطوب اللبن والحجر، وقد تم استخدام القار في بناء الجسر لجعله مقاومًا للماء.

– الأقواس الحجرية في كيف برجي هي مثال رائع على الهندسة المعمارية البابلية القديمة، وهي دليل على مهارة البنائين البابليين، وقد صممت الأقواس لتكون قوية ومتينة، وهي قادرة على تحمل وزن مرور المركبات الثقيلة.

– يُعتقد أن كيف برجي كان بمثابة مدخل إلى مدينة بابل القديمة وحدائق بابل المعلقة، وقد كان الجسر مزدحمًا بالمسافرين والتجار الذين كانوا يدخلون ويخرجون من المدينة.

3. أهمية كيف برجي:

– كيف برجي هو معلم تاريخي مهم في العراق، وهو أحد أقدم الجسور القوسية في العالم، ويشهد على عظمة الإمبراطورية البابلية الحديثة.

– كيف برجي هو أيضًا معلم سياحي مهم، ويستقطب آلاف الزوار سنويًا، وعادةً ما تكون هناك رسوم دخول رمزية لزيارة كيف برجي.

– إضافة إلى أهميته التاريخية والسياحية، فإن كيف برجي هو أيضًا معلم ثقافي مهم، حيث يُعتقد أنه كان بمثابة مكان لتجمع الناس وتبادل الأفكار والثقافات.

4. حالة كيف برجي الحالية:

– كيف برجي في حالة سيئة للغاية، حيث تأثر بفعل عوامل الزمن وظروف الطقس القاسية، وقد تهدمت بعض أقواسه الحجرية، ويخشى الخبراء من أن الجسر قد ينهار في أي لحظة.

– في عام 2003، أدرجت اليونسكو كيف برجي ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وفي عام 2019 بدأت الحكومة العراقية مشروعًا لترميم الجسر، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الترميم عدة سنوات.

– يُعول العراقيون على الانتهاء من أعمال الترميم في أقرب وقت ممكن، من أجل إنقاذ هذا المعلم الأثري المهم من الانهيار، ووضعه في ظل وضعه الطبيعي دون اللجوء إلى أي عمليات ترميم مستقبلية.

5. تحديات الحفاظ على كيف برجي:

– يواجه الحفاظ على كيف برجي العديد من التحديات، ومن أهم هذه التحديات نقص التمويل، حيث يحتاج ترميم الجسر إلى أموال طائلة.

– التحدي الآخر هو عدم وجود الخبرات الكافية في مجال ترميم الجسور القديمة، حيث يحتاج ترميم كيف برجي إلى خبراء متخصصين في هذا المجال.

– التحدي الثالث هو الظروف الجوية القاسية في العراق، حيث يتعرض الجسر لدرجات حرارة مرتفعة وعواصف رملية شديدة، مما يزيد من صعوبة الحفاظ عليه.

6. جهود الحفاظ على كيف برجي:

– تبذل الحكومة العراقية جهودًا كبيرة للحفاظ على كيف برجي، حيث بدأت مشروعًا لترميم الجسر في عام 2019، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الترميم عدة سنوات.

– تتعاون الحكومة العراقية مع اليونسكو للحصول على الدعم المالي والفني اللازم لترميم الجسر، وقد أدرجت اليونسكو كيف برجي ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في عام 2003.

– تحظى جهود الحفاظ على كيف برجي بدعم المجتمع الدولي، حيث يدرك الجميع أهمية الجسر التاريخية والثقافية.

7. مستقبل كيف برجي:

– من المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال ترميم كيف برجي في غضون السنوات القليلة المقبلة، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، سيتمكن الزوار من الاستمتاع بهذا المعلم التاريخي المهم، وسيكون كيف برجي مزارًا سياحيًا مهمًا في العراق.

– سيعيد ترميم كيف برجي رونقه التاريخي، وسيكون بمثابة معلم ثقافي مهم للعراقيين والعالم أجمع، كما أنه سيعزز السياحة في العراق ويساهم في تنمية الاقتصاد.

الخاتمة:

كيف برجي هو جسر حجري مقوس يقع في جنوب العراق، ويعتبر من أقدم الجسور القوسية في العالم، ويرجع تاريخه إلى عهد الإمبراطورية البابلية الحديثة في القرن السادس قبل الميلاد، وهو معلم تاريخي مهم في العراق، وهو أحد أقدم الجسور القوسية في العالم، ويشهد على عظمة الإمبراطورية البابلية الحديثة، كيف برجي في حالة سيئة للغاية، حيث تأثر بفعل عوامل الزمن وظروف الطقس القاسية، وقد تهدمت بعض أقواسه الحجرية، ويخشى الخبراء من أن الجسر قد ينهار في أي لحظة، تبذل الحكومة العراقية جهودًا كبيرة للحفاظ على كيف برجي، حيث بدأت مشروعًا لترميم الجسر في عام 2019، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال الترميم في غضون السنوات القليلة المقبلة، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، سيتمكن الزوار من الاستمتاع بهذا المعلم التاريخي المهم، وسيكون كيف برجي مزارًا سياحيًا مهمًا في العراق.

أضف تعليق