المقدمة
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وقد شرع الله الصيام لكي يتقرب المسلمون إليه ويطهرون أنفسهم من الذنوب والمعاصي، كما أنه يربي المسلم على الصبر والتقوى، ومن أجل أن يتقبل الله صيام المسلم لا بد أن تكون نيته خالصة لله تعالى، فما هي شروط نية الصيام؟ وكيف تكون نية الصيام؟
شروط نية الصيام
1. أن تكون النية صادقة خالصة لله تعالى، فلا يصوم المسلم رياءً ولا سمعة، وإنما يصوم ابتغاء وجه الله تعالى فقط.
2. أن تكون النية معلومة، فلا يكفي أن ينوي المسلم الصيام في قلبه فقط، بل لا بد أن يبين نيته بكلامه أو فعله.
3. أن تكون النية محددة، فلا يجوز للمسلم أن ينوي الصيام بشكل عام، بل لا بد أن ينوي صيام يوم أو أيام معينة.
4. أن تكون النية متقدمة على الصيام، فلا يجوز للمسلم أن ينوي الصيام بعد أن يبدأ في الصيام، بل لا بد أن ينوي الصيام قبل طلوع الفجر.
كيفية نية الصيام
1. يستحب للمسلم أن يتوضأ قبل أن ينوي الصيام.
2. يستحب للمسلم أن يصلي ركعتين سنة الصيام قبل طلوع الفجر.
3. ينوي المسلم الصيام بقوله: “نويت أن أصوم غداً عن رمضان أداءً لله تعالى”.
4. يجوز للمسلم أن ينوي الصيام في أي وقت من الليل، ولكن الأفضل أن ينوي الصيام بعد صلاة العشاء.
أحكام نية الصيام
1. إذا نوى المسلم الصيام ثم أفطر عمداً بطل صيامه.
2. إذا نوى المسلم الصيام ثم أفطر سهواً فلا يبطل صيامه، ولكن عليه أن يقضي هذا اليوم.
3. إذا نوى المسلم الصيام ثم أكل أو شرب ناسياً فلا يبطل صيامه.
4. إذا نوى المسلم الصيام ثم تقيأ عمداً بطل صيامه.
5. إذا نوى المسلم الصيام ثم تقيأ سهواً فلا يبطل صيامه.
6. إذا نوى المسلم الصيام ثم احتلم ليلاً فلا يبطل صيامه.
7. إذا نوى المسلم الصيام ثم جامع زوجته ليلاً بطل صيامه.
فضل نية الصيام
1. إن نية الصيام من الأعمال الصالحة التي لها أجر كبير عند الله تعالى.
2. إن نية الصيام تربي المسلم على الصبر والتقوى.
3. إن نية الصيام تساعد المسلم على تطهير نفسه من الذنوب والمعاصي.
4. إن نية الصيام تقرب المسلم من الله تعالى وتزيد من إيمانه وتقواه.
الخلاصة
إن نية الصيام هي شرط أساسي لقبول الصيام عند الله تعالى، ولذلك يجب على المسلم أن يحرص على أن تكون نيته خالصة لله تعالى وأن تكون معلومة ومحددة ومتقدمة على الصيام، كما يجب أن يكون المسلم على علم بأحكام نية الصيام وفضلها حتى يتقبل الله صيامه ويزيد من أجره وثوابه.