كيف فتح صلاح الدين القدس

كيف فتح صلاح الدين القدس

مقدمة

كانت مدينة القدس تحت الحكم الصليبي منذ عام 1099، بعد أن تم الاستيلاء عليها خلال الحملة الصليبية الأولى. وعلى مدى القرن التالي، كانت المدينة ساحة معارك عديدة بين الصليبيين والمسلمين، الذين سعوا إلى استعادتها. وفي عام 1187، تولى صلاح الدين الأيوبي قيادة الجيوش الإسلامية، وأطلق حملة عسكرية لاستعادة القدس من الصليبيين.

تحضيرات صلاح الدين

بعد توليه قيادة الجيوش الإسلامية، بدأ صلاح الدين الأيوبي الاستعداد لحملة عسكرية لاستعادة القدس. فجمع جيشًا كبيرًا من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وضم هذا الجيش جنودًا من مصر وسوريا والعراق واليمن والمغرب والأندلس. كما جهز صلاح الدين الأيوبي جيشه بأحدث الأسلحة والمعدات، بما في ذلك المجانيق وقاذفات الحجارة.

الحصار الأول للقدس

في عام 1187، حاصر صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس لمدة 40 يومًا. وخلال هذا الحصار، شن الجيش الإسلامي هجمات متكررة على أسوار المدينة، لكن الصليبيين تمكنوا من صد هذه الهجمات. وفي النهاية، اضطر صلاح الدين الأيوبي إلى رفع الحصار عن المدينة بسبب نقص الإمدادات.

الاستعدادات الصليبية

بعد فشل الحصار الأول، بدأ الصليبيون في الاستعداد لمواجهة الحملة العسكرية القادمة لصلاح الدين الأيوبي. فجمعوا جيشًا كبيرًا من جميع أنحاء أوروبا، وضم هذا الجيش جنودًا من فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا. كما جهز الصليبيون جيشهم بأحدث الأسلحة والمعدات، بما في ذلك المجانيق وقاذفات الحجارة.

الحصار الثاني للقدس

في عام 1189، حاصر صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس مرة أخرى. وهذه المرة، استمر الحصار لمدة 14 يومًا فقط. وخلال هذا الحصار، شن الجيش الإسلامي هجمات متكررة على أسوار المدينة، وتمكن هذه المرة من اختراقها. وفي يوم 2 أكتوبر 1189، دخل صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس منتصرًا.

مذابح الصليبيين

بعد دخول صلاح الدين الأيوبي إلى مدينة القدس، أمر بقتل جميع الصليبيين الذين وجدهم في المدينة. واستمرت هذه المذابح لمدة ثلاثة أيام، وقتل فيها عشرات الآلاف من الصليبيين. وبعد ذلك، أمر صلاح الدين الأيوبي بتطهير المدينة من آثار الصليبيين، بما في ذلك الكنائس والأديرة.

إعادة القدس إلى المسلمين

بعد استعادة القدس، أمر صلاح الدين الأيوبي بإعادة بناء المدينة وتحصينها. كما أمر بإعادة بناء المساجد والكليات التي دمرها الصليبيون. وعاد المسلمون إلى المدينة بعد غياب دام 88 عامًا.

النتائج

كانت معركة حطين عام 1187 والمعروفة أيضًا باسم معركة أرسوف، نقطة تحول رئيسية في الحروب الصليبية. أدى انتصار المسلمين في معركة حطين إلى استعادة القدس من الصليبيين، وأنهى فعليًا الحملة الصليبية الأولى. كما أدى هذا النصر إلى تقوية الدولة الأيوبية، وجعلها القوة الإسلامية الرئيسية في الشرق الأوسط.

أضف تعليق