كيف نزل الحجر الاسود

كيف نزل الحجر الاسود

المقدمة

الحجر الأسود هو حجر مقدس يقع في الكعبة المشرفة، وهو أحد أهم الأركان التي يطوف حولها المسلمون أثناء مناسك الحج والعمرة، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهناك العديد من الروايات والأقوال حول كيفية نزول الحجر الأسود، وفي هذا المقال سنتناول بعضًا منها.

الحجر الأسود قبل خلق آدم

كان الحجر الأسود في الجنة قبل خلق آدم عليه السلام، وكان ملائكة الله يتطوفون حوله، وعندما أراد الله تعالى خلق آدم أمر الملائكة أن ينزلوا إلى الأرض ويطوفوا حول الحجر الأسود، فنزلت الملائكة وجاءت بالحجر الأسود ووضعته في مكة المكرمة، وبقي هناك حتى خلق آدم عليه السلام.

نزول الحجر الأسود مع آدم عليه السلام

عندما خلق الله تعالى آدم عليه السلام أمره أن يبني الكعبة المشرفة، فنزل آدم من الجنة ومعه الحجر الأسود، فوضعه في مكانه في الكعبة، وكان يطوف حوله ويذبح عنده القرابين، وبقي الحجر الأسود في الكعبة حتى جاء الطوفان.

غرق الحجر الأسود في الطوفان

عندما جاء الطوفان غرق الحجر الأسود في الماء، وبقي في الماء لمدة أربعين يومًا، وعندما انتهى الطوفان وجف الماء ظهر الحجر الأسود على وجه الأرض، فجاء إبراهيم عليه السلام وأخذه ووضعه في مكانه في الكعبة المشرفة، وبقي هناك حتى جاء قوم جرهم.

سرقة قوم جرهم للحجر الأسود

سرق قوم جرهم الحجر الأسود من الكعبة المشرفة، ووضعوه في بئر زمزم، وبقيت سرقتهم للحجر الأسود لمدة مائة عام، وعندما جاء إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر إلى مكة المكرمة بحثوا عن الحجر الأسود فلم يجدوه، فسأل إسماعيل عليه السلام أهل مكة عن الحجر الأسود، فأخبروه أن قوم جرهم سرقوه ووضعوه في بئر زمزم، فذهب إسماعيل عليه السلام إلى البئر وأخرج الحجر الأسود ووضعه في مكانه في الكعبة المشرفة.

إعادة الحجر الأسود إلى مكانه

عندما جاءت قبيلة قريش إلى مكة المكرمة وجدت أن الحجر الأسود قد انشطر إلى ثلاثة أجزاء، فاختلفت القبائل على من يضعه في مكانه، فاتفقوا على أن يحكم بينهم أول شخص يدخل الكعبة المشرفة، فدخلها أبو أمية بن المغيرة، فقال لهم: “ائتوني بردة”، فأتوه بردة فوضع عليها الحجر الأسود، ثم قال لكل قبيلة: “لتأخذ بطرف من البردة”، ثم رفعوا الحجر الأسود ووضعوه في مكانه، وبذلك انتهت الخلافات بين القبائل.

الحجر الأسود في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

كان الحجر الأسود في مكانه في الكعبة المشرفة عندما جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة، وقد طاف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حول الكعبة المشرفة ولمس الحجر الأسود، وأمر أصحابه أن يطوفوا حول الكعبة وأن يمسوا الحجر الأسود، وبقي الحجر الأسود في مكانه حتى يومنا هذا.

الخاتمة

الحجر الأسود هو حجر مقدس له مكانة عظيمة عند المسلمين، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهناك العديد من الروايات والأقوال حول كيفية نزول الحجر الأسود، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضًا منها، والحجر الأسود هو أحد أهم الأركان التي يطوف حولها المسلمون أثناء مناسك الحج والعمرة، وهو يمثل رمزًا للوحدة والإخوة بين المسلمين.

أضف تعليق