كيف يدور كوكب الزهرة

كيف يدور كوكب الزهرة

– كوكب الزهرة هو أحد الكواكب الثمانية في المجموعة الشمسية، وهو ثاني أقرب كوكب إلى الشمس بعد عطارد، ويُطلق عليه أحيانًا اسم “توأم الأرض” بسبب حجمه الكتلة والتركيب الكيميائي.، ولكن على الرغم من هذه التشابهات، إلا أن كوكب الزهرة هو عالم غريب وغير مضياف للغاية، فلديه سطح شديد السخونة ومناخ قاسٍ.

المدار

– مدار كوكب الزهرة حول الشمس هو مدار دائري تقريبًا، ومتوسط ​​المسافة بينه وبين الشمس حوالي 108 مليون كيلومتر. يستغرق كوكب الزهرة حوالي 225 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس، وهي أقل فترة مدارية لأي كوكب في المجموعة الشمسية.

الدوران

– دوران كوكب الزهرة حول محوره هو بطيء للغاية، فهو يستغرق حوالي 243 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول محوره، وهذا يعني أن اليوم على كوكب الزهرة أطول من السنة على كوكب الزهرة.

الغلاف الجوي

– الغلاف الجوي لكوكب الزهرة هو الأكثر كثافةً في المجموعة الشمسية، ويتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون، مع كميات صغيرة من النيتروجين والغازات الأخرى، ويبلغ ضغط الغلاف الجوي على سطح كوكب الزهرة حوالي 92 مرة من ضغط الغلاف الجوي على سطح الأرض.

السطح

– سطح كوكب الزهرة مغطى في الغالب بسهول بركانية، وهناك أيضًا عدد من الجبال والبراكين على سطح الكوكب، ويُعتقد أن كوكب الزهرة كان نشطًا بركانيًا في الماضي، وأن براكينه لا تزال نشطة حتى يومنا هذا.

المناخ

– مناخ كوكب الزهرة حار جدًا وجاف، ومتوسط ​​درجة الحرارة على سطح الكوكب حوالي 462 درجة مئوية، وهو أعلى بكثير من أي كوكب آخر في المجموعة الشمسية، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى الغلاف الجوي الكثيف لكوكب الزهرة، والذي يحبس الحرارة ويمنعها من الهروب إلى الفضاء.

الماء

– لا يوجد ماء سائل على سطح كوكب الزهرة، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة على سطح الكوكب، ويُعتقد أن أي ماء كان موجودًا على كوكب الزهرة في الماضي قد تبخر منذ فترة طويلة.

الاستكشاف

– كوكب الزهرة هو أحد أكثر الكواكب استكشافًا في المجموعة الشمسية، وقد تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى الكوكب لدراسته، ومن أشهر هذه المركبات الفضائية مركبة فينوس إكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي أُطلقت في عام 2005 ودخلت مدار كوكب الزهرة في عام 2006، وقد أجرت هذه المركبة دراسة مفصلة للغلاف الجوي والسطح والمناخ لكوكب الزهرة.

– في عام 2018، أطلقت وكالة الفضاء اليابانية مركبة فضائية أخرى إلى كوكب الزهرة، تُسمى أكاسوكي، والتي وصلت إلى مدار الكوكب في عام 2019، ومن المقرر أن تدرس هذه المركبة الفضائية الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة لمدة عامين.

– في المستقبل، تخطط كل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية لإرسال المزيد من المركبات الفضائية إلى كوكب الزهرة، وذلك من أجل دراسة الكوكب بشكل أكثر تفصيلاً ومعرفة المزيد عن تاريخه وتطوره.

الخلاصة

– كوكب الزهرة هو عالم غريب ورائع، ويُعد أحد أكثر الكواكب إثارة للاهتمام في المجموعة الشمسية، وعلى الرغم من أن ظروفه القاسية تجعله غير مناسب للحياة، إلا أنه لا يزال هدفًا رئيسيًا للاستكشاف الفضائي.

أضف تعليق