مالبورو الأحمر
مقدمة
مالبورو الأحمر هي ماركة سجائر شهيرة يتم إنتاجها بواسطة شركة فيليب موريس إنترناشونال. وهي واحدة من العلامات التجارية الأكثر مبيعًا في العالم، حيث يتم بيعها في أكثر من 180 دولة. تم تقديم مالبورو الأحمر لأول مرة في عام 1924 وكان يستهدف في الأصل إلى النساء، ولكن سرعان ما أصبح مشهورًا بين الرجال أيضًا. تتميز السجائر بمزيج فريد من التبغ يمنحها نكهة ناعمة وغنية.
تاريخ مالبورو الأحمر
بدأت قصة مالبورو الأحمر في عام 1924 عندما أطلقت شركة فيليب موريس إنترناشونال أول سيجارة لها للنساء تسمى “مالبورو”. كان الهدف من هذه السجائر هو استهداف النساء العصريات والمتحررات، حيث كان التدخين في ذلك الوقت يُنظر إليه على أنه سلوك غير لائق للمرأة. ومع ذلك، لم تحقق سجائر مالبورو النجاح المتوقع، حيث كان معظم النساء في ذلك الوقت لا يدخنون.
وفي عام 1954، قررت شركة فيليب موريس إنترناشونال تغيير استراتيجيتها التسويقية لمالبورو، حيث أعادت تسميتها إلى “مالبورو الأحمر” واستهدفتها إلى الرجال. ولتعزيز هذه العلامة التجارية، أطلقت الشركة حملة إعلانية ضخمة ركزت على الصورة الرجولية والمتشددة لمالبورو مان، وهو شخصية خيالية تمثل الرجل العصري والمتحرر. حققت هذه الحملة نجاحًا كبيرًا، حيث ساعدت في جعل مالبورو الأحمر واحدة من العلامات التجارية الأكثر مبيعًا في العالم.
المكونات والتأثيرات الصحية
تتكون سجائر مالبورو الأحمر من مزيج فريد من التبغ يتم زراعته في مناطق مختلفة من العالم. ويتم معالجة هذا التبغ بعناية لإعطائه نكهة ناعمة وغنية. وعلى الرغم من أن مالبورو الأحمر يتم تسويقها على أنها سجائر خفيفة، إلا أنها تحتوي على نفس كمية النيكوتين الموجودة في السجائر العادية الأخرى. كما تحتوي مالبورو الأحمر على مواد كيميائية ضارة أخرى مثل القطران وأول أكسيد الكربون، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي.
أنواع مالبورو الأحمر
تتوفر سجائر مالبورو الأحمر بأنواع مختلفة، بما في ذلك:
مالبورو الأحمر العادي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من مالبورو الأحمر، وهو يحتوي على 10 ملغ من القطران و 0.8 ملغ من النيكوتين.
مالبورو الأحمر الخفيف: يحتوي هذا النوع من مالبورو الأحمر على 7 ملغ من القطران و 0.6 ملغ من النيكوتين.
مالبورو الأحمر المنثول: يحتوي هذا النوع من مالبورو الأحمر على 10 ملغ من القطران و 0.8 ملغ من النيكوتين، بالإضافة إلى نكهة المنثول.
مالبورو الأحمر 100: هذا النوع من مالبورو الأحمر أطول من الأنواع الأخرى، ويحتوي على 10 ملغ من القطران و 0.8 ملغ من النيكوتين.
مالبورو الأحمر سلفر: يحتوي هذا النوع من مالبورو الأحمر على 3 ملغ من القطران و 0.3 ملغ من النيكوتين، وهو أخف أنواع مالبورو الأحمر.
حملات مالبورو الإعلانية
لطالما كانت حملات مالبورو الإعلانية مثيرة للجدل، حيث اتهمت الشركة مرارًا وتكرارًا بالترويج للتدخين بين الشباب. وفي عام 1999، حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شركة فيليب موريس إنترناشونال من استخدام شعار “مالبورو مان” في إعلاناتها، حيث اعتبرت أن هذا الشعار يساعد في الترويج للتدخين بين الشباب.
ومع ذلك، استمرت شركة فيليب موريس إنترناشونال في إنتاج سجائر مالبورو الأحمر، حيث لا تزال واحدة من العلامات التجارية الأكثر مبيعًا في العالم. وفي عام 2017، أطلقت الشركة حملة إعلانية جديدة بعنوان “مالبورو الأحمر: لا مثيل لها”، والتي تركز على الصورة الرجولية والمتشددة لمالبورو مان.
انتقادات مالبورو الأحمر
لطالما تعرضت سجائر مالبورو الأحمر لانتقادات من قبل المدافعين عن الصحة، حيث يتهمون الشركة بالترويج للتدخين بين الشباب والمساهمة في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين. وفي عام 2018، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة لمناهضة التدخين بعنوان “مالبورو الأحمر: قاتل”، والتي تهدف إلى توعية الناس بمخاطر التدخين ودعوة المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين.
وفي عام 2019، رفعت مجموعة من المدافعين عن الصحة دعوى قضائية ضد شركة فيليب موريس إنترناشونال، متهمين الشركة بالترويج للتدخين بين الشباب والتسبب في الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين. ولا تزال هذه الدعوى القضائية مستمرة.
الخاتمة
مالبورو الأحمر هي واحدة من العلامات التجارية الأكثر مبيعًا في العالم، ولكنها أيضًا واحدة من أكثر العلامات التجارية إثارة للجدل. لطالما تعرضت الشركة لانتقادات من قبل المدافعين عن الصحة، الذين يتهمونها بالترويج للتدخين بين الشباب والمساهمة في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، لا تزال مالبورو الأحمر من العلامات التجارية الأكثر شعبية في العالم.