ماهي السورة التي تحدثت عن تقسيم الغنائم

ماهي السورة التي تحدثت عن تقسيم الغنائم

العنوان: السورة التي تحدثت عن تقسيم الغنائم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم ما أنعم الله به على المسلمين بعد الفتوحات الإسلامية، هو تقسيم الغنائم، وقد وردت أحكام تقسيم الغنائم في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وسوف نتناول في هذا المقال السورة التي تحدثت عن تقسيم الغنائم، وهي سورة الأنفال.

أولاً: سورة الأنفال

سورة الأنفال هي السورة الثامنة من سور القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، وقد نزلت بعد غزوة بدر الكبرى، وهي تتحدث عن أحكام الجهاد والغنائم والفيء والصدقات، وقد سميت بهذا الاسم لأنها نزلت في يوم غزوة بدر الكبرى، وكانت هذه الغزوة أول غزوة خاضها المسلمون ضد المشركين، وقد انتصر فيها المسلمون بفضل الله تعالى.

ثانيًا: تقسيم الغنائم في سورة الأنفال

وردت أحكام تقسيم الغنائم في سورة الأنفال في العديد من الآيات، ومنها:

1. قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسُهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنفال: 41].

2. قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْخُمُسُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7].

ثالثًا: كيفية تقسيم الغنائم

يتم تقسيم الغنائم وفقًا لما ورد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وقد اتفق الفقهاء على أن الغنائم تقسم على النحو التالي:

1. الخمس: وهو لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم ولذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، ويقسم هذا الخمس بالتساوي بين هؤلاء.

2. الباقي: ويقسم الباقي على جميع المسلمين who participated in the battle, equally.

رابعًا: آداب تقسيم الغنائم

هناك العديد من الآداب التي يجب مراعاتها عند تقسيم الغنائم، ومنها:

1. العدل والمساواة: يجب أن يتم تقسيم الغنائم بعدل ومساواة بين جميع المسلمين who participated in the battle.

2. عدم التطاول على الغنائم: يجب ألا يتطاول أحد على الغنائم قبل قسمتها، فمن فعل ذلك فقد ظلم نفسه وأهله.

3. عدم الغش: يجب ألا يغش أحد في تقسيم الغنائم، فمن فعل ذلك فقد خان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

خامسًا: حكم الغنائم في الإسلام

الغنائم في الإسلام حلال طيب، ومن نعم الله تعالى على المسلمين، وقد شرع الله تعالى الغنائم للمسلمين لعدة أسباب، منها:

1. تقوية المسلمين: إن الغنائم تساعد على تقوية المسلمين وتسليحهم وإعدادهم للجهاد في سبيل الله تعالى.

2. إعانة المسلمين: إن الغنائم تساعد على إعانة المسلمين الفقراء والمحتاجين، كما تساعد على إقامة المشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على المسلمين.

3. نشر الإسلام: إن الغنائم تساعد على نشر الإسلام بين الناس، وذلك لأن المسلمين عندما ينتصرون في معاركهم ويحصلون على الغنائم، فإن ذلك يزيد من هيبة الإسلام ويعلي كلمته.

سادسًا: أنواع الغنائم

تنقسم الغنائم إلى قسمين رئيسيين:

1. الغنائم الحربية: وهي الغنائم التي يحصل عليها المسلمون من أعدائهم في الحرب.

2. الغنائم السلمية: وهي الغنائم التي يحصل عليها المسلمون من غير الحرب، مثل الجزية والخراج.

سابعًا: الخاتمة

وفي الختام، فإن الغنائم في الإسلام هي من نعم الله تعالى على المسلمين، وقد شرع الله تعالى الغنائم للمسلمين لعدة أسباب، منها: تقوية المسلمين وإعانتهم ونشر الإسلام بين الناس، وقد وردت أحكام تقسيم الغنائم في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وقد اتفق الفقهاء على أن الغنائم تقسم على النحو التالي: الخمس لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم ولذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، والباقي يقسم على جميع المسلمين who participated in the battle, equally.

أضف تعليق