ما هو pcr

ما هو pcr

مقدمة

اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) هو تقنية أساسية في البيولوجيا الجزيئية تستخدم لتضخيم جزء صغير من الحمض النووي. يستخدم PCR في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك اختبار الأمراض، والتنميط الجيني، والهندسة الوراثية.

مبدأ عمل اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل

يعتمد اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل على إنزيم بوليميريز الحمض النووي، وهو إنزيم قادر على توليف خيوط جديدة من الحمض النووي. في اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل، يتم تسخين الحمض النووي الهدف حتى ينفصل إلى خيوط فردية. ثم يتم تبريد الحمض النووي حتى ترتبط به نواتج أولية قصيرة من الحمض النووي تسمى الأوليجونوكليوتيدات. ترتبط الأوليجونوكليوتيدات بالمناطق التكميلية لها على خيوط الحمض النووي الهدف.

ثم يتم تسخين الحمض النووي مرة أخرى حتى يبدأ إنزيم بوليميريز الحمض النووي في توليف خيوط جديدة من الحمض النووي، تبدأ من الأوليجونوكليوتيدات وتستمر حتى تصل إلى نهاية خيوط الحمض النووي الهدف. وهكذا، يتم تضخيم جزء صغير من الحمض النووي بشكل كبير.

خطوات اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل

يتكون اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل من ثلاث خطوات أساسية:

1. التحضير: في هذه الخطوة، يتم تحضير خليط التفاعل الذي يحتوي على الحمض النووي الهدف، والأوليجونوكليوتيدات، وإنزيم بوليميريز الحمض النووي، والمواد الكيميائية اللازمة لتفاعل البوليمراز المتسلسل.

2. التضخيم: في هذه الخطوة، يتم تسخين خليط التفاعل وتبريده بشكل متكرر حتى يتم تضخيم جزء صغير من الحمض النووي بشكل كبير.

3. التحليل: في هذه الخطوة، يتم تحليل الحمض النووي المتضخم باستخدام تقنيات مختلفة، مثل الفصل الكهربائي على الهلام أو التسلسل.

تطبيقات اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل

يستخدم اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك:

اختبار الأمراض: يستخدم اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل لتشخيص الأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والتهاب الكبد الوبائي (HBV).

التنميط الجيني: يستخدم اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل لتحديد الاختلافات في الحمض النووي بين الأفراد، وهو ما يمكن استخدامه في الطب الشرعي، واختبار الأبوة، والدراسات السكانية.

الهندسة الوراثية: يستخدم اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل لتعديل الحمض النووي، وهو ما يمكن استخدامه في تطوير الأدوية الجديدة، والمحاصيل المعدلة وراثيًا، والكائنات الحية المعدلة وراثيًا.

مزايا وعيوب اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل

يتميز اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل بالعديد من المزايا، منها:

الحساسية العالية: يمكن لاختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل الكشف عن كميات صغيرة جدًا من الحمض النووي.

السرعة: يمكن إجراء اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل في غضون ساعات قليلة.

التكلفة المنخفضة: أصبحت تقنية اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل في متناول الجميع نسبيًا.

ولكن لا يخلو اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل من بعض العيوب، منها:

احتمال حدوث التلوث: يمكن أن يتلوث اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل بسهولة، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة.

احتمال حدوث الأخطاء: يمكن أن تحدث أخطاء في أثناء إجراء اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل، مما يؤدي إلى نتائج خاطئة.

التكلفة العالية نسبيًا: لا تزال تكلفة اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل مرتفعة نسبيًا مقارنةً ببعض التقنيات الأخرى.

مستقبل اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل

يعتبر اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل تقنية أساسية في البيولوجيا الجزيئية، ومن المتوقع أن يستمر استخدامه في مجموعة واسعة من التطبيقات في المستقبل. ومن المتوقع أن تؤدي التطورات المستقبلية في تقنية اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل إلى زيادة حساسيته وسرعته وتقليل تكلفته، مما سيجعله أكثر فائدة في العديد من المجالات.

الخلاصة

اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل هو تقنية أساسية في البيولوجيا الجزيئية تستخدم لتضخيم جزء صغير من الحمض النووي. يستخدم اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك اختبار الأمراض، والتنميط الجيني، والهندسة الوراثية. يتميز اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل بالعديد من المزايا، منها الحساسية العالية والسرعة والتكلفة المنخفضة. ولكن لا يخلو اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل من بعض العيوب، منها احتمال حدوث التلوث والأخطاء والتكلفة العالية نسبيًا. ومن المتوقع أن يستمر استخدام اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل في مجموعة واسعة من التطبيقات في المستقبل، وأن تؤدي التطورات المستقبلية في هذه التقنية إلى زيادة حساسيته وسرعته وتقليل تكلفته.

أضف تعليق