مخترع مقياس الذكاء

مخترع مقياس الذكاء

المقدمة

مقياس الذكاء أو اختبار معدل الذكاء (Intelligence quotient test) هو اختبار موحد يهدف إلى قياس مستوى ذكاء الفرد مقارنةً بالآخرين. تم تطوير مقياس الذكاء في الأصل من قبل عالم النفس الفرنسي ألفريد بينيه في عام 1905، بهدف تحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والذين يحتاجون إلى تعليم خاص. ومنذ ذلك الحين، تم تطوير العديد من اختبارات الذكاء الأخرى، والتي تستخدم على نطاق واسع في مجالات التعليم والتوظيف والبحوث النفسية.

تاريخ مقياس الذكاء

يعود تاريخ أول اختبار لقياس الذكاء إلى عام 1905، عندما ابتكره العالم الفرنسي ألفريد بينيه. كان اختبار بينيه-سيمون أول اختبار موحد لقياس الذكاء، وتم استخدامه لتحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والذين يحتاجون إلى تعليم خاص.

في عام 1916، قام لويس تيرمان، عالم النفس الأمريكي، بتعديل اختبار بينيه-سيمون وتطوير اختبار ستانفورد-بينيه للذكاء. أصبح اختبار ستانفورد-بينيه هو المعيار الذهبي لاختبارات الذكاء، وتم استخدامه على نطاق واسع في الولايات المتحدة وأوروبا.

في عام 1939، قام ديفيد ويكسلر، عالم النفس الأمريكي، بتطوير مقياس ويكسلر لذكاء البالغين (WAIS) ومقياس ويكسلر لذكاء الأطفال (WISC). كان مقياس ويكسلر أكثر شمولاً من اختبار ستانفورد-بينيه، وشمل اختبارات لقياس مجموعة واسعة من القدرات المعرفية، بما في ذلك الاستدلال اللفظي والذاكرة العاملة والذكاء البصري المكاني.

أنواع اختبارات الذكاء

هناك نوعان رئيسيان من اختبارات الذكاء:

اختبارات الذكاء الفردية: يتم إعطاء هذه الاختبارات لشخص واحد في كل مرة من قبل عالم نفس أو أخصائي آخر مؤهل. عادةً ما تكون اختبارات الذكاء الفردية أكثر دقة من اختبارات الذكاء الجماعية، ولكنها أيضًا أكثر تكلفة واستهلاكا للوقت.

اختبارات الذكاء الجماعية: يتم إعطاء هذه الاختبارات لمجموعة من الأشخاص في وقت واحد. عادةً ما تكون اختبارات الذكاء الجماعية أقل دقة من اختبارات الذكاء الفردية، ولكنها أيضًا أقل تكلفة واستهلاكا للوقت.

مكونات اختبارات الذكاء

تتكون معظم اختبارات الذكاء من مجموعة من الأسئلة التي تقيس مجموعة متنوعة من القدرات المعرفية، بما في ذلك:

الاستدلال اللفظي: القدرة على فهم الكلمات والمفاهيم والتعامل مع المعلومات اللفظية.

المنطق الرياضي: القدرة على حل المشكلات الرياضية وإجراء العمليات الحسابية.

الذاكرة العاملة: القدرة على تخزين المعلومات في الذاكرة واستخدامها لإجراء العمليات العقلية.

الذكاء البصري المكاني: القدرة على فهم وتذكر المعلومات البصرية والتعامل معها.

سرعة المعالجة: القدرة على أداء المهام العقلية بسرعة ودقة.

تفسير نتائج اختبارات الذكاء

يتم تفسير نتائج اختبارات الذكاء باستخدام درجة ذكاء (IQ). درجة الذكاء هي مقياس لمستوى ذكاء الفرد مقارنة بالآخرين. يتم حساب درجة الذكاء عن طريق قسمة العمر العقلي للفرد على عمره الزمني ثم ضرب النتيجة في 100.

العمر العقلي للفرد هو العمر الذي يتوقع أن يكون فيه قادرًا على أداء مهام معينة. يتم تحديد العمر العقلي من خلال أداء الفرد في اختبار الذكاء.

العمر الزمني للفرد هو عمره الفعلي بالسنوات.

يتم تصنيف درجات الذكاء كما يلي:

دون المتوسط: أقل من 70

متوسط: من 70 إلى 89

فوق المتوسط: من 90 إلى 109

موهوب: من 110 إلى 129

عبقري: 130 وأعلى

استخدامات اختبارات الذكاء

تستخدم اختبارات الذكاء في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك:

التعليم: يتم استخدام اختبارات الذكاء لتحديد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والذين يحتاجون إلى تعليم خاص. كما يمكن استخدام اختبارات الذكاء لتحديد الطلاب الموهوبين الذين يحتاجون إلى برامج تعليمية متقدمة.

التوظيف: يتم استخدام اختبارات الذكاء في بعض الأحيان لاختيار الموظفين لشغل مناصب معينة.

البحوث النفسية: يتم استخدام اختبارات الذكاء لدراسة العلاقة بين الذكاء وعوامل أخرى مثل الشخصية والتحصيل الدراسي والصحة العقلية.

الجدل حول اختبارات الذكاء

هناك بعض الجدل حول استخدام اختبارات الذكاء. بعض النقاد يجادلون بأن اختبارات الذكاء متحيزة ضد مجموعات معينة من الناس، مثل الأقليات والإناث. كما يجادلون بأن اختبارات الذكاء لا تقيس سوى جانب واحد من الذكاء، وأن هناك أنواع أخرى من الذكاء لا يتم قياسها بواسطة اختبارات الذكاء التقليدية.

الخاتمة

مقياس الذكاء هو أداة مفيدة لقياس مستوى ذكاء الفرد مقارنة بالآخرين. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن اختبارات الذكاء ليست مثالية، وأن هناك بعض الجدل حول استخدامها.

أضف تعليق