مدح الكريم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الكرم من الصفات الحسنة التي يتحلى بها الإنسان، وهو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام.

الكريم هو الشخص الذي يعطي من ماله ووقته وجهدِه دون انتظار مقابل.

وهو الشخص الذي يساعد المحتاجين والضعفاء ولا يتردد في تقديم العون لهم.

الكرم من الصفات التي يحبها الله تعالى، وقد مدح الله تعالى الكرماء في كتابه العزيز.

قال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9].

وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “أحب العباد إلىّ أنفعهم لعبادي”.

الكرم من الصفات التي لها فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، فهي تزيد من الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع.

وتساعد على حل المشاكل والنزاعات بين الناس، كما أنها تدخل السرور على قلوب المحتاجين والضعفاء.

1. أنواع الكرم:

1. الكرم في المال: وهو إعطاء المال للمحتاجين والضعفاء دون انتظار مقابل، مثل الصدقة والزكاة.

2. الكرم في الوقت: وهو قضاء الوقت في مساعدة الآخرين، مثل مساعدة الطلاب في دروسهم، أو مساعدة المرضى في المستشفيات.

3. الكرم في الجهد: وهو بذل الجهد في سبيل مساعدة الآخرين، مثل العمل في الجمعيات الخيرية، أو المشاركة في الأعمال التطوعية.

4. الكرم في المعاملة: وهو التعامل مع الآخرين بحسن الخلق والاحترام، مثل التبسم في وجوههم، والترحيب بهم، وعدم إيذائهم بأي شكل من الأشكال.

2. فوائد الكرم على الفرد:

1. يزيد من سعادة الفرد: عندما يعطي الإنسان من ماله ووقته وجهده دون انتظار مقابل، فإنه يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه.

2. يحسن علاقات الفرد مع الآخرين: عندما يكون الإنسان كريماً مع الآخرين، فإنهم يحبونه ويقدرونه ويتعاونون معه.

3. يزيد من ثقة الفرد بنفسه: عندما يرى الإنسان أنه يستطيع مساعدة الآخرين، فإنه يشعر بثقة أكبر في نفسه وقدراته.

3. فوائد الكرم على المجتمع:

1. يقوي أواصر الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع: عندما يكون أفراد المجتمع كرماء مع بعضهم البعض، فإن ذلك يزيد من الترابط والتعاون بينهم، ويجعل المجتمع أكثر تماسكاً.

2. يساعد على حل المشاكل والنزاعات بين الناس: عندما يكون أفراد المجتمع كرماء مع بعضهم البعض، فإن ذلك يساعد على حل المشاكل والنزاعات بينهم، ويخلق أجواء من التفاهم والتعاون.

3. يدخل السرور على قلوب المحتاجين والضعفاء: عندما يكون أفراد المجتمع كرماء مع المحتاجين والضعفاء، فإن ذلك يدخل السرور على قلوبهم، ويخفف من آلامهم ومعاناتهم.

4. صفات الكريم:

1. الإيثار: وهو تفضيل الآخرين على النفس، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الفرد نفسه.

2. السخاء: وهو إعطاء المال والوقت والجهد دون انتظار مقابل.

3. العطف والرحمة: وهو الشعور بآلام ومعاناة الآخرين والرغبة في مساعدتهم.

4. التواضع: وهو عدم التكبر على الآخرين وعدم الاستعلاء عليهم.

5. حسن الخلق: وهو التعامل مع الآخرين بأخلاق حميدة، مثل التبسم في وجوههم، والترحيب بهم، وعدم إيذائهم بأي شكل من الأشكال.

5. كيف نتحلى بالكرم:

1. نذكر أنفسنا دائماً بفوائد الكرم على الفرد والمجتمع.

2. ندعو الله تعالى أن يرزقنا صفة الكرم.

3. نتصدق على المحتاجين والضعفاء.

4. نقضي الوقت في مساعدة الآخرين.

5. نبذل الجهد في سبيل مساعدة الآخرين.

6. نتعامل مع الآخرين بحسن الخلق والاحترام.

6. الكرم في الإسلام:

1. حث الإسلام على الكرم في جميع صوره وأشكاله.

2. جعل الإسلام الكرم من صفات المؤمنين الصادقين.

3. رتب الإسلام على الكرم ثواباً عظيماً في الدنيا والآخرة.

7. مواقف من الكرم:

1. موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس، فقد كان يتصدق على المحتاجين والضعفاء، ويقضي الوقت في مساعدة الآخرين، ويبذل الجهد في سبيل نشر الخير والسلام.

2. موقف الصحابة رضوان الله عليهم: كان الصحابة رضوان الله عليهم كرماء مع بعضهم البعض ومع غيرهم، وكانوا يقدمون المساعدة للمحتاجين والضعفاء دون انتظار مقابل.

3. موقف بعض المسلمين في العصر الحديث: هناك العديد من المسلمين في العصر الحديث الذين يتحلون بالكرم، ويقدمون المساعدة للمحتاجين والضعفاء في جميع أنحاء العالم.

الخاتمة:

الكرم من الصفات الحسنة التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام.

الكرم له فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، فهو يزيد من السعادة والثقة بالنفس، ويقوي أواصر الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع، ويساعد على حل المشاكل والنزاعات بين الناس، ويدخل السرور على قلوب المحتاجين والضعفاء.

الكرم في الإسلام من صفات المؤمنين الصادقين، وقد رتب الإسلام على الكرم ثواباً عظيماً في الدنيا والآخرة.

ومن أهم صفات الكريمين: الإيثار، والسّخاء، والعطف والرّحمة، والتواضع، وحسن الخلق.

الكرم في الإسلام من الصفات التي حث عليها الدين الحنيف، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على التمسك بهذه الصفة الحميدة.

الكرم في المجتمع يزيد من التعاون والتكافل بين أفراده، ويساعد في حل المشكلات والنزاعات، ويدخل السرور على قلوب المحتاجين والضعفاء.