مرض يطلق عليه ايضا مرض حمى المستنقعات وينتقل عن طريق البعوض

مرض يطلق عليه ايضا مرض حمى المستنقعات وينتقل عن طريق البعوض

المقدمة

الملاريا مرضٌ طفيليٌّ ينتقل عن طريق البعوض المصاب، يصيب الكبد والخلايا الحمراء في الدم، ويسبب أعراضًا مثل الحمى والقشعريرة والتعرق الليلي والغثيان والقيء والإسهال، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

التاريخ

يعود تاريخ الملاريا إلى قرون طويلة، فقد عُرف هذا المرض في الحضارات القديمة، مثل مصر والصين واليونان وروما، وذكر في الكتابات الطبية القديمة، مثل بردية إدوين سميث في مصر والكتاب المقدس في العهد القديم، وكان يُعتقد في تلك الأوقات أن الملاريا سببها الهواء السام أو المياه الملوثة.

المسبب

يُسبب الملاريا طفيلٌ يُسمى المتصورة المنجلية، وهو طفيليٌ وحيد الخلية ينتمي إلى جنس المتصورة، يوجد عدة أنواع من المتصورة المنجلية، منها المتصورة المنجلية المتصورة النشيطة والمتصورة المنجلية المتصورة البرثية، ولكل نوع أثر مختلف على جسم الإنسان، وتنتقل المتصورة المنجلية إلى البشر عن طريق لدغة البعوض الأنثى من جنس البعوض الأنفيلية.

دورة حياة الطفيلي

تبدأ دورة حياة طفيلي الملاريا عندما يلدغ البعوض الأنثى شخصًا مصابًا بالملاريا، فتتغذى على دمه وتبتلع خلايا الدم الحمراء المصابة بالطفيل، وتتكاثر المتصورة المنجلية داخل البعوضة، ثم تنتقل إلى الغدد اللعابية للبعوضة، وعندما تلدغ البعوضة شخصًا غير مصاب، فإنها تنقل الطفيلي إلى دمه، فيتكاثر الطفيلي داخل الكبد، ثم ينتقل إلى خلايا الدم الحمراء، ويتكاثر داخلها ويتسبب في تدميرها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الملاريا.

الأعراض

تتظاهر الملاريا بمجموعة من الأعراض، منها:

– الحمى: هي العرض الرئيسي للملاريا، وتكون متكررة، وقد تكون عالية أو منخفضة، وتستمر لبضعة أيام.

– القشعريرة: تحدث القشعريرة مع الحمى، وقد تكون شديدة لدرجة الارتعاش.

– التعرق الليلي: يحدث التعرق الليلي بعد الحمى والقشعريرة، وقد يكون غزيرًا.

– الغثيان والقيء: قد تحدث الغثيان والقيء مع الحمى والقشعريرة.

– الإسهال: قد يحدث الإسهال مع الحمى والقشعريرة.

– آلام العضلات: قد تحدث آلام العضلات مع الحمى والقشعريرة.

– الصداع: قد يحدث الصداع مع الحمى والقشعريرة.

– التعب والإرهاق: قد يحدث التعب والإرهاق مع الحمى والقشعريرة.

– فقدان الشهية: قد يحدث فقدان الشهية مع الحمى والقشعريرة.

المضاعفات

قد تؤدي الملاريا إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، منها:

– الوفاة: يمكن للملاريا أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

– فقر الدم: يمكن للملاريا أن تسبب فقر الدم بسبب تدمير خلايا الدم الحمراء.

– اليرقان: يمكن للملاريا أن تسبب اليرقان بسبب تراكم البيليروبين في الدم.

– الفشل الكلوي: يمكن للملاريا أن تسبب الفشل الكلوي بسبب تلف الكلى.

– الوذمة الرئوية: يمكن للملاريا أن تسبب الوذمة الرئوية بسبب تراكم السوائل في الرئتين.

– الاعتلال الدماغي الملاريا: يمكن للملاريا أن تسبب الاعتلال الدماغي الملاريا، وهو حالة خطيرة تؤثر على الدماغ.

الوقاية والعلاج

توجد العديد من الطرق للوقاية من الملاريا، منها:

– استخدام الناموسيات: يمكن استخدام الناموسيات لمنع البعوض من لدغ الأشخاص أثناء النوم.

– ارتداء الملابس الواقية: يمكن ارتداء الملابس الواقية، مثل القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة، لتقليل تعرض الجلد للبعوض.

– استخدام طارد الحشرات: يمكن استخدام طارد الحشرات على الجلد والملابس لتجنب لدغات البعوض.

– تناول الأدوية الوقائية: يمكن تناول الأدوية الوقائية قبل السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا، لمنع الإصابة بالمرض.

وللعلاج يمكن استخدام مجموعة من الأدوية، منها:

– الأدوية المضادة للملاريا: توجد العديد من الأدوية المضادة للملاريا، مثل الكلوروكين والكينين والأرتيميسينين، وتستخدم هذه الأدوية لعلاج الملاريا غير المعقدة.

– الأدوية المضادة للملاريا المقاومة للأدوية: توجد بعض سلالات المتصورة المنجلية التي أصبحت مقاومة للأدوية المضادة للملاريا الشائعة، وتتطلب هذه السلالات استخدام أدوية أكثر فعالية، مثل الأدوية المشتقة من الأرتيميسينين.

الخاتمة

الملاريا مرضٌ خطيرٌ يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، ومع ذلك، فإن الملاريا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، وتوجد العديد من الطرق لتقليل خطر الإصابة بالملاريا، بما في ذلك استخدام الناموسيات وارتداء الملابس الواقية واستخدام طارد الحشرات وتناول الأدوية الوقائية، وفي حال ظهور أعراض الملاريا، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب.

أضف تعليق