المقدمة:
البوسنة والهرسك، دولة تقع في جنوب شرق أوروبا، وتحدها كرواتيا من الشمال والغرب والجنوب، وصربيا من الشرق والجنوب الشرقي، والجبل الأسود من الجنوب الشرقي. تبلغ مساحتها 51.197 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 3.507.019 نسمة. عاصمة البوسنة والهرسك هي سراييفو.
التاريخ:
يعود تاريخ البوسنة والهرسك إلى العصر الحجري القديم، حيث تم العثور على أدلة على وجود الإنسان في المنطقة منذ 100000 عام. في العصور الوسطى، كانت البوسنة والهرسك جزءًا من الإمبراطورية الرومانية الشرقية، ثم أصبحت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية في عام 1463. بعد الحكم العثماني لمدة 400 عام، أصبحت البوسنة والهرسك جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية في عام 1878. وبعد انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية في عام 1918، أصبحت البوسنة والهرسك جزءًا من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، والتي أصبحت فيما بعد يوغوسلافيا.
الاستقلال:
في عام 1992، أعلنت البوسنة والهرسك استقلالها عن يوغوسلافيا، مما أدى إلى اندلاع حرب البوسنة والهرسك، والتي استمرت حتى عام 1995. وبعد انتهاء الحرب، تم تقسيم البوسنة والهرسك إلى اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة. وفي عام 2003، تم دمج الاتحادين في جمهورية البوسنة والهرسك.
الحكومة:
البوسنة والهرسك دولة اتحادية تتكون من ثلاث كيانات: اتحاد البوسنة والهرسك، وجمهورية صرب البوسنة، ومقاطعة برتشكو. وقد تم انتخاب رئاسة مكونة من ثلاثة أعضاء من قبل الجمعية البرلمانية لمدة أربع سنوات. ويتكون البرلمان من مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشعوب.
الاقتصاد:
البوسنة والهرسك دولة نامية، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 33.8 مليار دولار. ويعمل معظم السكان في الزراعة والصناعة والسياحة. ويعد قطاع الخدمات أكبر قطاع في الاقتصاد، حيث يشكل 62.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
السكان:
يبلغ عدد سكان البوسنة والهرسك 3.507.019 نسمة. وأكبر مجموعة عرقية هي البوشناق، الذين يشكلون 48.4٪ من السكان. يليهم الصرب بنسبة 32.7٪ والكروات بنسبة 17.3٪. ويتحدث معظم السكان اللغة البوسنية، وهي لغة هندو أوروبية.
الديانة:
يعد الإسلام أكثر ديانة منتشرة في البوسنة والهرسك، حيث يعتنقه 40.7٪ من السكان. يليهم الأرثوذكس بنسبة 31.4٪ والكاثوليك بنسبة 15.2٪.
الخاتمة:
البوسنة والهرسك دولة ذات تاريخ وثقافة غنية. وهي دولة ديمقراطية ذات اقتصاد نامي. تعد البوسنة والهرسك وجهة سياحية شهيرة، حيث تجذب السياح إليها بسبب طبيعتها الخلابة وتاريخها العريق.