مقدمة
سفر أعمال الرسل هو الكتاب الخامس في العهد الجديد للكتاب المقدس المسيحي. وهو يروي قصة الكنيسة المسيحية في السنوات الأولى بعد صعود يسوع المسيح إلى السماء. يُعتقد أن الكتاب قد كُتب بواسطة لوقا الإنجيلي، الذي كان رفيقًا للإنجيلي بولس الرسول.
هيكل سفر أعمال الرسل
ينقسم سفر أعمال الرسل إلى قسمين رئيسيين:
القسم الأول (الفصول 1-12): يركز هذا القسم على الكنيسة الأولى في القدس وأنشطة الرسل الأوائل، مثل بطرس ويوحنا.
القسم الثاني (الفصول 13-28): يركز هذا القسم على رحلات الإرسالية التي قام بها بولس الرسول.
الموضوعات الرئيسية في سفر أعمال الرسل
يتناول سفر أعمال الرسل عددًا من الموضوعات المهمة، بما في ذلك:
نمو الكنيسة المسيحية: يروي سفر أعمال الرسل كيف نمت الكنيسة المسيحية من مجرد مجموعة صغيرة من التلاميذ في القدس إلى حركة عالمية.
عمل الروح القدس: يظهر سفر أعمال الرسل كيف أن الروح القدس كان فعالًا في حياة المسيحيين الأوائل، مما أعطاهم القوة والجرأة ليشهدوا ليسوع المسيح.
وحدة الكنيسة: يؤكد سفر أعمال الرسل على وحدة الكنيسة المسيحية، على الرغم من وجود اختلافات بين أعضائها.
الإرسالية: يعتبر سفر أعمال الرسل بمثابة قصة إرسالية، حيث يروي كيف أن المسيحيين الأوائل حملوا رسالة الإنجيل إلى العالم.
المضايقات والاضطهاد: يروي سفر أعمال الرسل أيضًا عن الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون الأوائل، وكيف صمدوا في وجه هذا الاضطهاد.
القيامة: يختتم سفر أعمال الرسل بحديث عن قيامة المسيح من بين الأموات، وبشارة الفداء التي جاء بها.
أهمية سفر أعمال الرسل
يعتبر سفر أعمال الرسل أحد أهم الكتب في العهد الجديد، وذلك للأسباب التالية:
إنه يوفر تاريخًا للكنيسة المسيحية في السنوات الأولى.
إنه يقدم شهادة على عمل الروح القدس في حياة المسيحيين الأوائل.
إنه يؤكد على وحدة الكنيسة المسيحية، على الرغم من وجود اختلافات بين أعضائها.
إنه يروي قصة الإرسالية المسيحية المبكرة.
إنه يتحدث عن الاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون الأوائل، وكيف صمدوا في وجه هذا الاضطهاد.
إنه يختتم بحديث عن قيامة المسيح من بين الأموات، وبشارة الفداء التي جاء بها.
خاتمة
سفر أعمال الرسل هو كتاب مهم في العهد الجديد، ويوفر نظرة ثاقبة على حياة الكنيسة المسيحية في السنوات الأولى. إنه كتاب مليء بالإلهام والتشجيع للمسيحيين من جميع العصور.