مقال عن المتنبي

مقال عن المتنبي

المتنبي

مقدمة

أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي المعروف بالمتنبي، شاعر عربي، يعد من أشهر وأعظم شعراء العربية، التصق به لقب المتنبي منذ صغره، وكان له أثر كبير في الأدب العربي، وأحدث ضجة في عصره لكثرة مدائحه وهجائه وقوة شعره، ويعد من شعراء الطبقة الأولى، وقال عنه أبو الفتح عثمان بن جني: “هو أشعر الناس في الجاهلية والإسلام، لم يقل أحد في مدح مثل شعره، ولا قال أحد في هجاء مثل شعره”.

نشأته وحياته:

ولد المتنبي في الكوفة بالعراق عام 303هـ، ونشأ في بيئة أدبية، حيث كان والده شاعرا، وتعلم الشعر منذ صغره، واشتهر بموهبته الشعرية وهو في سن مبكرة، ثم انتقل إلى البادية وتعلم الفروسية والرماية، ولما بلغ العشرين من عمره عاد إلى الكوفة وبدأ حياته الأدبية، وعندما بلغ الثلاثين من عمره ذهب إلى الشام وأقام بها عدة سنوات، ثم انتقل إلى مصر وأقام بها أيضًا عدة سنوات، وبعد ذلك عاد إلى العراق وأقام بها حتى وفاته عام 354هـ.

أسلوبه الشعري:

اشتهر المتنبي بأسلوبه الشعري الفريد، الذي يتميز بالقوة والجزالة والإبداع، وكان يستخدم الألفاظ القوية والبلاغة العالية، وكان شعره مليئًا بالصور البيانية والمعاني العميقة، وكان بارعا في استخدام التشبيه والاستعارة والكناية، وكان يكثر من استخدام الأساليب البديعية، مثل الطباق والمقابلة والجناس والتصدير والتذييل وغيرها، وكان شعره مليئًا بالحكم والأمثال.

مدائحه وهجائياته:

اشتهر المتنبي بمدائحه وهجائياته، وكان يمدح الحكام والأمراء والأعيان، وكان يهجو أعداءه بشدة، وكان شعره في المدح والهجاء من أقوى الشعر العربي، ومن أشهر مدائحه قصيدته التي مدح فيها سيف الدولة الحمداني، والتي مطلعها:

الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم

ومن أشهر هجائياته قصيدته التي هجا فيها كافور الإخشيدي، والتي مطلعها:

كفى بك داء أن ترى متعمدًا جهالة أهل العلم والحلم والأدب

فصاحته وبلاغته:

اشتهر المتنبي بفصاحته وبلاغته، وكان شعره مليئًا بالمعاني العميقة والحكم والأمثال، وكان بارعا في استخدام الأساليب البديعية، مثل الطباق والمقابلة والجناس والتصدير والتذييل وغيرها، وكان شعره مليئًا بالصور البيانية والمعاني العميقة، وكان شعره يتميز بالقوة والجزالة والإبداع، وكان شعره مليئًا بالتشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان يستخدم الألفاظ القوية والبلاغة العالية.

شعره في الغزل:

اشتهر المتنبي بشعره في الغزل، وكان شعره في الغزل رقيقًا وعذبا، وكان يتغزل في النساء الجميلات، وكان شعره في الغزل مليئًا بالصور البيانية والمعاني العميقة، وكان شعره في الغزل يتميز بالقوة والجزالة والإبداع، وكان شعره في الغزل مليئًا بالتشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان يستخدم الألفاظ القوية والبلاغة العالية.

شعره في الحكمة:

اشتهر المتنبي بشعره في الحكمة، وكان شعره في الحكمة مليئًا بالحكم والأمثال، وكان شعره في الحكمة يتميز بالقوة والجزالة والإبداع، وكان شعره في الحكمة مليئًا بالتشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان يستخدم الألفاظ القوية والبلاغة العالية.

شعره في الرثاء:

اشتهر المتنبي بشعره في الرثاء، وكان شعره في الرثاء مؤثرًا وحزينًا، وكان شعره في الرثاء يتميز بالقوة والجزالة والإبداع، وكان شعره في الرثاء مليئًا بالتشبيهات والاستعارات والكنايات، وكان يستخدم الألفاظ القوية والبلاغة العالية.

أشهر أقواله:

اشتهر المتنبي بالعديد من الأقوال والحكم، ومن أشهر أقواله:

“السيف أصدق أنباء من الكتب”

“الخيل والليل والبيداء تعرفني”

“أنا الذي نظر الأعـمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم”

“على قدر أهل العزم تأتي العزائم”

“إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم”

وفاته:

توفي المتنبي عام 354هـ في طريقه إلى بغداد، قتله فاتك الأسدي أحد بني أسد، وكان المتنبي قد هجاه في إحدى قصائده، فتربص به حتى التقاه على طريق بغداد وقتله، ودفن في النعمانية جنوب بغداد، ولا يزال قبره موجودًا إلى اليوم.

خاتمة:

يعتبر المتنبي من أعظم شعراء العرب، وقد ترك وراءه إرثًا شعريًا ضخمًا، ولا يزال شعره يُقرأ ويُدرس حتى اليوم، ويعتبره الكثيرون من النقاد والدارسين أفضل شاعر عربي على الإطلاق.

أضف تعليق