ملومكما يجل عن الملام

ملومكما يجل عن الملام

مقدمة:

قال الشاعر:

> يا من حلاه لا أُلام عليهِ قد غمر الحسن الخلائق فیهِ

فجميل محاسن المحبوب لا يُلام العاشق عليه، فهو ليس بكامل في حُبه لمحبوبه مهما بالغ وما دام في المحبوب من محاسن تجعله فوق وصمة العذل.

1. جمال المحبوب يُنسى العيوب:

المحبوب الذي يتحلى بالجمال الساحر، لا يرى العاشق فيه أي عيوب، أو يتغاضى عنها متعمدًا، فيُصبح الجمال هو كل ما يراه العاشق في محبوبته.

يرى العاشق أن جمال الحبيب يُكمل نقصه، ويُكمله، ويجعله يشعر بالسعادة والاكتمال.

لا يرى العاشق أي عيب في حبيبه، حتى لو كان واضحًا للآخرين، ويُدافع عنه بكل قوته.

2. المحبوب مصدر السعادة:

يرى العاشق في محبوبه مصدر السعادة والفرح، وينسى معه كل أحزانه ومشاكله.

يجد العاشق في محبوبه الأمان والطمأنينة، ويشعر معه بالراحة والسكينة.

يرى العاشق في محبوبه كل ما يتمناه، ويعتقد أنه لن يجد السعادة إلا معه.

3. المحبوب فوق العتاب:

لا يرى العاشق في محبوبه أي عيوب، فلا يعاتبه أبدًا، مهما فعل.

يتسامح العاشق مع محبوبه على كل أخطائه، ويرى أن كل ما يفعله محبوبه صواب.

لا يرى العاشق أي سبب للعتاب أو اللوم على محبوبه، فهو يراه كاملًا لا عيب فيه.

4. العاشق مُبرر دائم لمحبوبه:

يجد العاشق دائمًا مبررات لأفعال محبوبه، حتى وإن كانت خاطئة، فهو لا يريد أن يرى أي خطأ في محبوبه.

يدافع العاشق عن محبوبه أمام الجميع، ويحاول دائمًا تبرير أفعاله، وبيان أنه ليس مخطئًا.

يرفض العاشق سماع أي نقد أو لوم لمحبوبه، ويعتبر ذلك إهانة له ولحبه.

5. العاشق أعمى عن رؤية عيوب محبوبه:

لا يرى العاشق أي عيوب في محبوبه، حتى وإن كانت واضحة للجميع، فهو أعمى عن رؤية أي خطأ فيه.

يعتقد العاشق أن محبوبه كامل ولا عيب فيه، فهو لا يرى إلا ما يريد رؤيته.

يتجاهل العاشق أي عيوب في محبوبه، ويراها مزايا، فهو لا يريد أن يرى إلا ما يحب.

6. العاشق يرى الكمال في محبوبه:

يرى العاشق في محبوبه الكمال المطلق، فهو لا يرى إلا ما يريد رؤيته، ويتجاهل أي عيوب فيه.

يعتقد العاشق أن محبوبه لا مثيل له، وأنه الأفضل من بين الجميع.

يرى العاشق في محبوبه كل ما يتمناه، ويعتقد أنه لن يجد السعادة إلا معه.

7. العاشق لا يرى العالم إلا من خلال محبوبه:

يرى العاشق العالم من خلال منظور محبوبه، فهو لا يرى إلا ما يريد محبوبه أن يراه.

يعتقد العاشق أن العالم لا قيمة له بدون محبوبه، فهو لا يرى إلا ما هو مرتبط به.

يعيش العاشق في عالم خيالي، حيث يرى محبوبه هو كل شيء، ولا يرى أي شيء آخر.

خاتمة:

في الختام، فإن ملومكما يجلُّ عن الملام، فجميل محاسن المحبوب لا يُلام العاشق عليه، فهو ليس بكامل في حُبه لمحبوبه مهما بالغ وما دام في المحبوب من محاسن تجعله فوق وصمة العذل.

أضف تعليق