المقدمة
المكتبة الظاهرية هي إحدى المكتبات الكبرى في العالم، وتقع في دمشق، سوريا، وهي من أهم المكتبات الإسلامية التي تضم آلاف المخطوطات النادرة والكتب القيمة من مختلف العلوم. تأسست المكتبة في القرن الثالث عشر الميلادي على يد السلطان الظاهر بيبرس، وتم إضافتها إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2007.
المحتوى
1. تاريخ المكتبة:
أسس السلطان الظاهر بيبرس المكتبة في القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت تضم في البداية مجموعة من الكتب والمخطوطات التي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
في القرن الرابع عشر الميلادي، أضاف السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات التي تم الاستيلاء عليها من مدينة القدس.
في القرن الخامس عشر الميلادي، أضاف السلطان المملوكي الأشرف برسباي إلى المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات التي تم الاستيلاء عليها من مدينة القسطنطينية.
2. المبنى:
يقع مبنى المكتبة الظاهرية في حي الميدان في دمشق، سوريا، وهو مبنى أثري يعود إلى العصر المملوكي.
يضم المبنى أربعة أجنحة رئيسية، وهي: الجناح الشرقي، والجناح الغربي، والجناح الشمالي، والجناح الجنوبي.
يحتوي المبنى على العديد من القاعات الكبيرة التي تستخدم لتخزين الكتب والمخطوطات، بالإضافة إلى قاعة للقراءة وقاعة للمحاضرات.
3. المجموعات:
تضم المكتبة الظاهرية أكثر من 100 ألف مخطوطة، منها مخطوطات قرآنية ونحوية ولغوية وتاريخية وجغرافية وفلكية ورياضية وفلسفية و طبية.
تضم المكتبة الظاهرية مخطوطات نادرة وذات قيمة عالية، منها مخطوطة “تاريخ دمشق” لابن عساكر، ومخطوطة “شرح صحيح البخاري” لابن حجر العسقلاني، ومخطوطة “المحلى” لابن حزم الظاهري.
4. الخدمات:
تقدم المكتبة الظاهرية للباحثين والطلاب والمهتمين بالكتب والمخطوطات العديد من الخدمات، منها:
خدمة الإعارة الداخلية والخارجية.
خدمة التصوير والنسخ.
خدمة الترجمة.
خدمة البحث والتحقيق.
خدمة الإرشاد والتوجيه.
5. الأنشطة:
تنظم المكتبة الظاهرية العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية، منها:
معارض الكتب والمخطوطات.
مؤتمرات وندوات علمية.
محاضرات ودورات تدريبية.
زيارات ميدانية للمكتبة.
6. التحديات:
تواجه المكتبة الظاهرية العديد من التحديات، منها:
نقص التمويل.
نقص الكوادر المؤهلة.
عدم وجود نظام حاسوبي متطور لإدارة المكتبة.
تدهور المبنى وضرورة ترميمه.
7. الخطط المستقبلية:
تخطط المكتبة الظاهرية للقيام بالعديد من المشاريع المستقبلية، منها:
إنشاء نظام حاسوبي متطور لإدارة المكتبة.
ترميم المبنى.
زيادة عدد الكتب والمخطوطات في المكتبة.
توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها المكتبة.
الخاتمة
تعتبر المكتبة الظاهرية من أهم المكتبات الإسلامية في العالم، وهي تضم آلاف المخطوطات النادرة والكتب القيمة من مختلف العلوم. وتوفر المكتبة للباحثين والطلاب والمهتمين بالكتب والمخطوطات العديد من الخدمات، منها خدمة الإعارة الداخلية والخارجية وخدمة التصوير والنسخ وخدمة الترجمة وخدمة البحث والتحقيق، كما تنظم المكتبة العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية. تواجه المكتبة الظاهرية العديد من التحديات، منها نقص التمويل ونقص الكوادر المؤهلة وضرورة ترميم المبنى. إلا أن المكتبة تخطط للقيام بالعديد من المشاريع المستقبلية، منها إنشاء نظام حاسوبي متطور لإدارة المكتبة وزيادة عدد الكتب والمخطوطات في المكتبة وتوسيع نطاق الخدمات التي تقدمها المكتبة.