نشيد وطني عزيز

المقدمة:

تنشيد الأوطان من أهم مظاهر الاعتزاز والانتماء إليها، وهي تُعزف في المناسبات الوطنية الهامة، وتُغرس في نفوس المواطنين الحماس والولاء لبلادهم. وفي هذا المقال، سنتناول نشيدنا الوطني الغالي “عزيز”، وسنستعرض تاريخه وكلماته ومعانيه، كما سنتحدث عن المناسبات التي يُعزف فيها.

تاريخ النشيد الوطني:

أُطلق أول نشيد وطني في عُمان عام 1932، بعنوان “يا ربنا احفظ لنا السلطان”، وقد كان يُعزف في المناسبات الوطنية إلى جانب السلام السلطاني. وفي عام 1970، قام الشاعر بدر بن سعود بن حارب العدوي بتأليف كلمات النشيد الوطني الجديد، الذي اعتمدته الحكومة العمانية كنشيد رسمي لها.

كلمات النشيد الوطني:

تتكون كلمات النشيد الوطني من تسعة أبيات، تبرز جميعها حب الوطن والولاء له، حيث يبدأ النشيد بآية قرآنية كريمة، ثم يتناول تاريخ عُمان العريق، ويستذكر شهادة السلطان تيمور بن فيصل في سبيل الدفاع عن وطنه، وينوه إلى دور السلطان قابوس بن سعيد في بناء الدولة العصرية، وينتهي النشيد بالتأكيد على وحدتنا الوطنية.

معاني النشيد الوطني:

تتناول مقدمة النشيد الوطني مكانة عُمان بين الدول العربية والإسلامية، وترحب بعودة السلطان قابوس من جولته الخارجية، وتدعو الله بأن يحفظه ويرعاه. كما تتحدث عن حب الوطن والولاء له، وتستذكر شهادة السلطان تيمور بن فيصل في سبيل الدفاع عن وطنه، وتنوه إلى دور السلطان قابوس بن سعيد في بناء الدولة العصرية، وتؤكد على وحدتنا الوطنية.

المناسبات التي يُعزف فيها النشيد الوطني:

يُعزف النشيد الوطني في العديد من المناسبات الوطنية الهامة، ومنها: الأعياد الوطنية، والمناسبات الدينية، والاحتفالات الرسمية، والمباريات الرياضية الدولية، والزيارات الرسمية لرؤساء الدول الأجنبية، ورفع العلم الوطني على المنشآت الحكومية والخاصة.

دور النشيد الوطني في تعزيز الهوية الوطنية:

يلعب النشيد الوطني دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الوطنية، حيث يُغرس في نفوس المواطنين حب الوطن والولاء له، ويذكرهم بتاريخ بلادهم وتضحيات آبائهم وأجدادهم في سبيل الدفاع عنها، كما يُعزز وحدتهم الوطنية وتضامنهم في مواجهة التحديات.

النشيد الوطني رمز لسيادة الدولة:

يُعد النشيد الوطني رمزًا لسيادة الدولة، ويُعزف في المناسبات الرسمية وفي المحافل الدولية، ويُمثل عُمان في الخارج، كما يُعبر عن هوية الدولة وتاريخها وثقافتها.

النشيد الوطني مصدر إلهام للأجيال القادمة:

يُعد النشيد الوطني مصدرًا للإلهام للأجيال القادمة، حيث يزرع في نفوسهم حب الوطن والاعتزاز به، ويحفزهم على العمل الدؤوب من أجل تقدمه وازدهاره، ويذكرهم بضرورة المحافظة على وحدته الوطنية وتماسكه.

الخاتمة:

نشيدنا الوطني الغالي “عزيز” هو رمز لسيادتنا واستقلالنا، وهو مصدر إلهام للأجيال القادمة، ويحمل معاني سامية من حب الوطن والولاء له، كما يُعزز وحدتنا الوطنية وتضامننا في مواجهة التحديات. فليحفظ الله عُمان وأهلها، ويديم عليها نعم الأمن والاستقرار والرخاء.