نقص فيتامين د هل يسبب الخوف والاكتئاب؟
مقدمة
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ويلعب دورًا مهمًا في العديد من العمليات الجسدية، بما في ذلك صحة العظام والجهاز المناعي ووظيفة الدماغ. في السنوات الأخيرة، ظهرت أدلة متزايدة على أن نقص فيتامين د قد يكون مرتبطًا أيضًا بالخوف والاكتئاب.
أسباب نقص فيتامين د
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى نقص فيتامين د، بما في ذلك:
قلة التعرض لأشعة الشمس: يعد التعرض لأشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د في الجسم. عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، فإنه ينتج فيتامين د.
مشاكل الجلد: يمكن أن تمنع بعض مشاكل الجلد، مثل الصدفية والأكزيما، الجلد من إنتاج فيتامين د بشكل صحيح.
السمنة: يمكن أن يقلل السمنة من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الطعام.
بعض الأدوية: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية، مثل مضادات التشنج ومدرّات البول، مع امتصاص فيتامين د.
أمراض الكلى والكبد: يمكن أن تؤثر أمراض الكلى والكبد على قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د.
أعراض نقص فيتامين د
يمكن أن يسبب نقص فيتامين د مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك:
آلام العظام وضعف العضلات: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى ضعف العظام والعضلات، مما قد يزيد من خطر السقوط والإصابات.
مشاكل الأسنان: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى زيادة خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ضعف الجهاز المناعي: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
الخوف والاكتئاب: بدأ البحث في السنوات الأخيرة يظهر ارتباطًا بين نقص فيتامين د والاضطرابات النفسية، مثل الخوف والاكتئاب.
علاقة نقص فيتامين د بالخوف والاكتئاب
هناك عدد من الدراسات التي وجدت صلة بين نقص فيتامين د والخوف والاكتئاب.
وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 50٪ من أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين د.
وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2015 أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخوف بنسبة 30٪ من أولئك الذين لديهم مستويات طبيعية من فيتامين د.
وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن تناول مكملات فيتامين د يمكن أن يحسن أعراض الخوف والاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د.
آلية العلاقة بين نقص فيتامين د والخوف والاكتئاب
لا يُعرف بالضبط كيف يسبب نقص فيتامين د الخوف والاكتئاب، ولكن هناك عدد من النظريات.
إحدى النظريات هي أن نقص فيتامين د يمكن أن يقلل من مستويات السيروتونين والدوبامين، وهي ناقلات عصبية مهمة لتنظيم الحالة المزاجية والسلوك.
نظرية أخرى هي أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب، وهو مرتبط بالاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.
نظرية ثالثة هي أن نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب وغيره من المشاكل الصحية.
التشخيص
يتم تشخيص نقص فيتامين د عن طريق فحص الدم. يعتبر مستوى فيتامين د في الدم أقل من 20 نانوجرام / مل مؤشراً على نقص فيتامين د.
العلاج
العلاج الأكثر شيوعًا لنقص فيتامين د هو تناول مكملات فيتامين د. الجرعة الموصى بها من فيتامين د للأشخاص الأصحاء هي 600 وحدة دولية في اليوم. ومع ذلك، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في فيتامين د إلى جرعات أعلى.
الوقاية
يمكن الوقاية من نقص فيتامين د من خلال:
التعرض لأشعة الشمس بانتظام: من الأفضل التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 إلى 30 دقيقة يوميًا دون واقي الشمس.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د: تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين د الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة والماكريل، والبيض والحليب المدعم.
تناول مكملات فيتامين د: يمكن تناول مكملات فيتامين د إذا لم يكن الشخص قادرًا على الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام أو التعرض لأشعة الشمس.
الاستنتاج
نقص فيتامين د هو مشكلة صحية شائعة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الخوف والاكتئاب. يمكن الوقاية من نقص فيتامين د وعلاجه عن طريق تناول مكملات فيتامين د والتعرض لأشعة الشمس بانتظام.