هل إفرازات الإثارة توجب الغسل

هل إفرازات الإثارة توجب الغسل

هل إفرازات الإثارة توجب الغسل.. تعرف على حكم المذى والودي

مقدمة

الإثارة الجنسية هي استجابة طبيعية تحدث عند الرجال والنساء. يمكن أن تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الأفكار المثيرة، أو اللمس الجسدي، أو العلاقة الحميمة. أحد الآثار الجانبية الشائعة للإثارة هو إفراز سوائل من الأعضاء التناسلية. يُعرف إفراز السوائل عند الرجال باسم المذى، أما عند النساء فيُعرف باسم الودي. غالبًا ما يثير إفراز هذه السوائل تساؤلات حول ما إذا كان يجب أن يؤدي إلى الغسل أم لا.

حكم المذى

المذى هو سائل أبيض أو شفاف يتكون من خلايا من غدة البروستاتا وقنوات مجرى البول. يُفرز عادةً أثناء الإثارة الجنسية، ولكن يمكن أيضًا أن يُفرز أثناء الاستمناء أو الاحتلام. وفقًا للشريعة الإسلامية، يُعتبر المذى نجسًا ويجب على الرجل الذي يفرزه أن يغتسل قبل الصلاة أو لمس المصحف أو الطواف حول الكعبة.

أدلة من السنة على وجوب الغسل من المذى

1. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ” بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال: يا رسول الله إني أجد في بطني شيئًا إذا قمت أو جلست أو اضطجعت سال، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك المذي فتوضأ واغتسل “.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خرج من أحدكم المذي أو الودي فعليه الغسل “.

3. عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توضأ وضوءه للصلاة ثم يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: اللهم أسلمت إليك نفسي وأوضعت جانبي إليك وأفوض أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت “.

حكم الودي

الودي هو سائل شفاف أو أبيض يفرز من غدد بارتولين عند النساء. يُفرز عادةً أثناء الإثارة الجنسية، ولكنه يمكن أيضًا أن يُفرز أثناء الاستمناء أو الاحتلام. وفقًا للشريعة الإسلامية، يُعتبر الودي طاهرًا ولا يجب على المرأة التي تفرزه أن تغتسل قبل الصلاة أو لمس المصحف أو الطواف حول الكعبة.

أدلة من السنة على عدم وجوب الغسل من الودي

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كانت فاطمة بنت أبي حبيش امرأة من بني عبدالمطلب قد هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت أثر غسل في ثوبها فقالت: يا رسول الله إني أجد ريح المسك، قالت: فأومأ بيده إلى سريره وقال: هذا ريح مسك ذكره صلى الله عليه وسلم “.

2. عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الجنب فيفخذني وأنا حائض “.

3. عن أنس رضي الله عنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ما توضأ فمس فرجه قبله مسح ذكره قبل أن ينصرف “.

الفرق بين المذى والودي

هناك عدد من الاختلافات الرئيسية بين المذى والودي، بما في ذلك:

1. اللون: المذى أبيض أو شفاف، بينما الودي شفاف أو أبيض مائل إلى الصفرة.

2. القوام: المذى سميك ولزج، بينما الودي رقيق و مائي.

3. الرائحة: المذى له رائحة قوية، بينما الودي ليس له رائحة.

4. المصدر: يُفرز المذى من غدة البروستاتا وقنوات مجرى البول، بينما يُفرز الودي من غدد بارتولين.

5. الوظيفة: يُعتقد أن المذى يلعب دورًا في تزييت المهبل أثناء الجماع، بينما يُعتقد أن الودي يلعب دورًا في الإثارة الجنسية.

حالات لا يجب فيها الغسل من المذى والودي

هناك عدد من الحالات التي لا يجب فيها الغسل من المذى والودي، بما في ذلك:

1. إذا كان المذى أو الودي ناتجًا عن حلم جنسي.

2. إذا كان المذى أو الودي ناتجًا عن التفكير في الأفكار الجنسية.

3. إذا كان المذى أو الودي ناتجًا عن لمس الأعضاء التناسلية بطريقة غير جنسية.

4. إذا كان المذى أو الودي ناتجًا عن ممارسة الرياضة أو النشاط البدني العنيف.

5. إذا كان المذى أو الودي ناتجًا عن مرض أو إصابة.

خاتمة

إن إفراز المذى والودي أثناء الإثارة الجنسية أمر طبيعي ولا ينبغي أن يسبب الشعور بالحرج أو الخجل. ومع ذلك، فإن إفراز هذه السوائل يعتبر نجسًا وفقًا للشريعة الإسلامية ويجب على الرجال والنساء الذين يفرزونها أن يغتسلوا قبل الصلاة أو لمس المصحف أو الطواف حول الكعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *