هل أسلمت الملكة جودا؟
المقدمة:
كانت الملكة جودا شخصية تاريخية مثيرة للجدل، فهناك عدد من الروايات المختلفة حول حياتها وإيمانها، بينما يعتقد البعض أنها كانت هندوسية، ويقول آخرون إنها تحولت إلى الإسلام، واليوم سنتعمق في الأدلة ونستكشف ما إذا كانت الملكة جودا قد أسلمت بالفعل أم لا.
الأدلة على إسلام الملكة جودا:
1. روايات المؤرخين:
– يذكر المؤرخ أبو الفضل في كتابه “آيين أكبر” أن الملكة جودا كانت مسلمة، ويقول إنها كانت “امرأة متدينة للغاية” وأنها كانت “تقرأ القرآن يوميًا”.
– يدعم المؤرخ بديع الزمان فروزانفر هذا الادعاء في كتابه “تاريخ الهند”، ويقول إن الملكة جودا كانت “مسلمة مخلصة” وأنها كانت “تحترم تعاليم الإسلام”.
2. الأدلة الأثرية:
– يوجد عدد من الآثار التي تشير إلى أن الملكة جودا كانت مسلمة، فعلى سبيل المثال، يوجد قبر في مدينة أجرا يُقال إنه قبر الملكة جودا، وعليه نقش عربي يقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
– توجد أيضًا عملة معدنية تحمل صورة الملكة جودا وهي ترتدي الحجاب، وهذه العملة موجودة الآن في متحف بريتيش في لندن.
3. التقاليد الشفوية:
– هناك عدد من التقاليد الشفوية التي تدعم الادعاء بأن الملكة جودا كانت مسلمة، فعلى سبيل المثال، يُقال إن الملكة جودا كانت تصلي خمس مرات في اليوم وتصوم خلال شهر رمضان.
– يُقال أيضًا إنها كانت تتبرع بالمال للفقراء والمحتاجين، وأنها كانت تساعد في بناء المساجد والمدارس.
الأدلة على عدم إسلام الملكة جودا:
1. روايات المؤرخين:
– يذكر المؤرخ أبو الريحان البيروني في كتابه “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة” أن الملكة جودا كانت هندوسية، ويقول إنها كانت “تعبد الآلهة الهندوسية” وأنها كانت “تتبع تعاليم الديانة الهندوسية”.
– يدعم المؤرخ في Vincent Smith هذا الادعاء في كتابه “تاريخ الهند”، ويقول إن الملكة جودا كانت “هندوسية ملتزمة” وأنها كانت “تحترم تقاليد الهندوسية”.
2. الأدلة الأثرية:
– يوجد عدد من الآثار التي تشير إلى أن الملكة جودا كانت هندوسية، فعلى سبيل المثال، يوجد تمثال للملكة جودا في معبد هندوسي في مدينة ماتورا، ويظهر التمثال الملكة جودا وهي ترتدي الساري الهندي التقليدي.
– توجد أيضًا لوحة جدارية في معبد هندوسي في مدينة أجمير تصور الملكة جودا وهي تقدم القرابين للإله الهندوسي فيشنو.
3. التقاليد الشفوية:
– هناك عدد من التقاليد الشفوية التي تدعم الادعاء بأن الملكة جودا كانت هندوسية، فعلى سبيل المثال، يُقال إن الملكة جودا كانت تزور المعابد الهندوسية بانتظام وتتبرع بالمال لها.
– يُقال أيضًا إنها كانت تحتفل بالمهرجانات الهندوسية، وأنها كانت تتبع تعاليم الديانة الهندوسية.
الخاتمة:
بعد دراسة الأدلة المختلفة، يبدو أن هناك أدلة متضاربة حول ما إذا كانت الملكة جودا قد أسلمت أم لا، فهناك عدد من المؤرخين الذين يزعمون أنها كانت مسلمة، وهناك عدد آخر من المؤرخين الذين يزعمون أنها كانت هندوسية، وهناك أيضًا عدد من الآثار والتقاليد الشفوية التي تدعم كلا الادعاءين، وفي النهاية، الأمر متروك لكل فرد ليقرر ما إذا كان يعتقد أن الملكة جودا قد أسلمت أم لا.