هل اسم رسيل حرام

No images found for هل اسم رسيل حرام

مقدمة:

الاسم هو العلامة اللفظية التي تدل على شيء ما، وهو من أهم ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، وقد اختلف العلماء في حكم تسمية المولود باسم رسيل، فمنهم من حرمه ومنهم من كرهه ومنهم من أجازه.

أقوال العلماء في حكم تسمية المولود باسم رسيل:

الحرمة: ذهب بعض العلماء إلى تحريم تسمية المولود باسم رسيل، واستدلوا على ذلك بأن هذا الاسم خاص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز أن يُسمى به غيره.

الكراهة: ذهب بعض العلماء الآخرين إلى كراهة تسمية المولود باسم رسيل، واستدلوا على ذلك بأن هذا الاسم من أسماء الله الحسنى، ولا يجوز أن يُسمى به غيره إلا إذا أُضيف إليه لفظ “عبد”، نحو عبد الرسول.

الإباحة: ذهب بعض العلماء إلى إباحة تسمية المولود باسم رسيل، واستدلوا على ذلك بأن هذا الاسم من الأسماء العربية القديمة، ولا يوجد ما يمنع من تسمية المولود به.

أدلة القائلين بحرمة تسمية المولود باسم رسيل:

القرآن الكريم: استدل القائلون بحرمة تسمية المولود باسم رسيل بقول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَأُضِلَّ اللهُ مَن يَشَاء وَهَدَى مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (إبراهيم: 4)، قالوا: إن لفظ “رسول” في هذه الآية يدل على اختصاص هذا الاسم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

السنة النبوية: استدل القائلون بحرمة تسمية المولود باسم رسيل بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أنا رسول الله وخاتم النبيين”، قالوا: إن هذا الحديث يدل على أن لفظ “رسول” مختص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن يُسمى به غيره.

إجماع العلماء: استدل القائلون بحرمة تسمية المولود باسم رسيل بإجماع العلماء على تحريم تسمية المولود باسم الله تعالى أو بأسمائه الحسنى، قالوا: إن لفظ “رسول” من أسماء الله الحسنى، وبالتالي لا يجوز أن يُسمى به غيره.

أدلة القائلين بكراهة تسمية المولود باسم رسيل:

القرآن الكريم: استدل القائلون بكراهة تسمية المولود باسم رسيل بقول الله تعالى: (وَاتَّخَذُوا مِنْ مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (البقرة: 125)، قالوا: إن لفظ “الركع السجود” في هذه الآية يدل على أن السجود والركوع من خصائص الله تعالى، وبالتالي لا يجوز أن يُسمى به غيره إلا إذا أُضيف إليه لفظ “عبد”، نحو عبد الركيع أو عبد الساجد.

السنة النبوية: استدل القائلون بكراهة تسمية المولود باسم رسيل بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تسموا أولادكم بأسماء الأنبياء”، قالوا: إن هذا الحديث يدل على كراهة تسمية المولود باسم نبي من الأنبياء، ومنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

إجماع العلماء: استدل القائلون بكراهة تسمية المولود باسم رسيل بإجماع العلماء على كراهة تسمية المولود باسم نبي من الأنبياء، قالوا: إن لفظ “رسول” من أسماء الأنبياء، وبالتالي يكره تسمية المولود به.

أدلة القائلين بإباحة تسمية المولود باسم رسيل:

اللغة العربية: استدل القائلون بإباحة تسمية المولود باسم رسيل بأن هذا الاسم من الأسماء العربية القديمة، ولا يوجد ما يمنع من تسمية المولود به.

القرآن الكريم: استدل القائلون بإباحة تسمية المولود باسم رسيل بقول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) (البقرة: 186)، قالوا: إن هذه الآية تدل على أن الله تعالى يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وبالتالي يجوز تسمية المولود باسم رسيل إذا كان ذلك من باب الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

السنة النبوية: استدل القائلون بإباحة تسمية المولود باسم رسيل بما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “سموا أولادكم بهند وعبد الرحمن وعبد الله”، قالوا: إن هذا الحديث يدل على جواز تسمية المولود باسم عبد الله، وبالتالي يجوز تسمية المولود باسم رسيل لأنه من أسماء الله الحسنى.

الراجح من أقوال العلماء:

الراجح من أقوال العلماء هو كراهة تسمية المولود باسم رسيل، وذلك لما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تسموا أولادكم بأسماء الأنبياء”.

الخاتمة:

اختلف العلماء في حكم تسمية المولود باسم رسيل، فمنهم من حرمه ومنهم من كرهه ومنهم من أجازه. والراجح من أقوال العلماء هو كراهة تسمية المولود باسم رسيل، وذلك لما روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا تسموا أولادكم بأسماء الأنبياء”.

أضف تعليق