هل الاحتلام في اليقظة حرام

هل الاحتلام في اليقظة حرام

هل الاحتلام في اليقظة حرام

مقدمة:

الاحتلام في اليقظة، أو كما يُعرف أيضًا بالتخيل الجنسي، هو نوع من الخيال الجنسي الذي يُمارس خلال ساعات الاستيقاظ. قد يتضمن ذلك تصور سيناريوهات جنسية أو شخصيات أو أحداث. وقد يكون هذا النوع من الخيال مثيرًا ومُمتعًا، ولكن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان حرامًا في الإسلام أم لا.

الحكم الشرعي للاحتلام في اليقظة:

• لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يحرم الاحتلام في اليقظة.

• لكن بعض الفقهاء استدلوا ببعض النصوص على تحريمه، مثل حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إياكم والتفكر في النساء، فإن التفكر في النساء يفسد القلب ويفسد العمل”.

• وعليه، فإن جمهور العلماء على تحريم الاحتلام في اليقظة، لما فيه من مفاسد كثيرة، منها: إفساد القلب، وزرع بذور الشهوة في النفس، وإضعاف الإرادة، وإضاعة الوقت، والوقوع في المعصية.

مفاسد الاحتلام في اليقظة:

• إفساد القلب: الاحتلام في اليقظة يؤدي إلى فساد القلب، لأن الخيال الجنسي يمكن أن يثير الشهوة ويدفع إلى ارتكاب المعاصي.

• زرع بذور الشهوة في النفس: الاحتلام في اليقظة يزرع بذور الشهوة في النفس، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة لارتكاب المعاصي.

• إضعاف الإرادة: الاحتلام في اليقظة يضعف الإرادة، لأن الإنسان الذي يتعود على الاستسلام لأحلامه الجنسية يصبح أقل قدرة على التحكم في أفعاله.

• إضاعة الوقت: الاحتلام في اليقظة يضيع الوقت، لأن الإنسان الذي يقضي وقته في الخيال الجنسي لا يكون قادرًا على الإنتاج والإبداع.

• الوقوع في المعصية: الاحتلام في اليقظة قد يؤدي إلى الوقوع في المعصية، لأن الإنسان الذي يستسلم لأحلامه الجنسية قد ينتهي به الأمر إلى ارتكاب الزنا أو الاستمناء.

طرق تجنب الاحتلام في اليقظة:

• شغل النفس بالأمور المفيدة: يجب على المسلم أن يشغل نفسه بالأمور المفيدة، مثل العمل أو الدراسة أو العبادة، حتى لا يتسنى له الوقت للاحتلام في اليقظة.

• مراقبة النفس: يجب على المسلم أن يراقب نفسه، ويتجنب أي شيء قد يثير شهوته أو يدفعه إلى الاحتلام في اليقظة، مثل مشاهدة الأفلام أو الصور الإباحية أو قراءة الكتب والأدب الماجن.

• الدعاء إلى الله: يجب على المسلم أن يدعو الله أن يعصمه من الاحتلام في اليقظة، وأن يلهمه إلى ما فيه الخير والرشاد.

الآثار السلبية للاحتلام في اليقظة على الفرد والمجتمع:

• على الفرد:

– ضعف التركيز والإنتاجية.

– الشعور بالذنب والعار.

– مشاكل في العلاقات الاجتماعية.

– زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

– الإدمان على المواد الإباحية.

• على المجتمع:

– ارتفاع معدلات الجريمة.

– تفكك الأسر.

– انتشار الأمراض المنقولة جنسياً.

– انخفاض مستوى الأخلاق.

الاحتلام في اليقظة والوساوس:

• كثيراً ما يخلط الناس بين الاحتلام في اليقظة والوساوس.

• الوساوس هي أفكار أو صور أو دوافع متكررة ومزعجة لا يمكن السيطرة عليها.

• الوساوس قد تكون ذات طبيعة جنسية أو دينية أو عنيفة أو غير ذلك.

• الوساوس ليست حراماً، لكنها قد تكون مزعجة للغاية ويمكن أن تؤثر على حياة الشخص اليومية.

نصائح للتعامل مع الاحتلام في اليقظة:

• كن على دراية بمفاسد الاحتلام في اليقظة.

• تجنب أي شيء قد يثير شهوتك أو يدفعك إلى الاحتلام في اليقظة.

• شغل نفسك بالأمور المفيدة، مثل العمل أو الدراسة أو العبادة.

• مراقب نفسك، وحاول السيطرة على أفكارك ومشاعرك.

• إذا كنت تعاني من الوساوس، فتحدث إلى طبيب نفسي أو مستشار.

الخاتمة:

الاحتلام في اليقظة حرام شرعاً لما فيه من مفاسد كثيرة، منها: إفساد القلب، وزرع بذور الشهوة في النفس، وإضعاف الإرادة، وإضاعة الوقت، والوقوع في المعصية. ويجب على المسلم أن يتجنب الاحتلام في اليقظة، وأن يشغل نفسه بالأمور المفيدة، وأن يدعو الله أن يعصمه من الاحتلام في اليقظة، وأن يلهمه إلى ما فيه الخير والرشاد.

أضف تعليق