هل البخور من المفطرات؟
مقدمة:
البخور هو مادة عطرية تستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية. وهو مصنوع من مواد طبيعية مثل العود والصندل والمسك والعنبر. ويُحرق البخور عادةً على الفحم، وينتج عنه دخان عطري. ويعتقد البعض أن البخور من المفطرات، أي أنه يبطل الصوم.
أقوال الفقهاء حول حكم البخور في الصوم:
اختلف الفقهاء حول حكم البخور في الصوم إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: وهو قول جمهور الفقهاء، أن البخور ليس من المفطرات، ولا يبطل الصوم. واستدلوا على ذلك بأن البخور لا يؤكل ولا يُشرب، ولا يصل إلى الجوف، وبالتالي لا يبطل الصوم.
القول الثاني: وهو قول الحنفية، أن البخور من المفطرات، ويُبطل الصوم. واستدلوا على ذلك بأن البخور يدخل إلى الجوف عن طريق الشم، وبالتالي يُفسد الصوم.
القول الثالث: وهو قول بعض المالكية، أن البخور مكروه في الصوم، ولكنه لا يُبطله. واستدلوا على ذلك بأن البخور لا يُؤكل ولا يُشرب، ولا يصل إلى الجوف، ولكن له رائحة قوية قد تزعج الصائم.
حكم استنشاق البخور في الصوم:
اتفق الفقهاء على أن استنشاق البخور ليس من المفطرات، ولا يبطل الصوم. وذلك لأن استنشاق البخور لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يصل إلى الجوف. وبالتالي، لا يُفسد الصوم.
حكم شم البخور في الصوم:
اختلف الفقهاء حول حكم شم البخور في الصوم إلى قولين:
القول الأول: وهو قول جمهور الفقهاء، أن شم البخور جائز في الصوم، ولا يبطله. واستدلوا على ذلك بأن شم البخور لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يصل إلى الجوف. وبالتالي، لا يُفسد الصوم.
القول الثاني: وهو قول بعض المالكية، أن شم البخور مكروه في الصوم، ولكنه لا يُبطله. واستدلوا على ذلك بأن شم البخور قد يُثير الشهوة، وبالتالي يُفسد الصوم.
حكم تدخين البخور في الصوم:
اختلف الفقهاء حول حكم تدخين البخور في الصوم إلى قولين:
القول الأول: وهو قول جمهور الفقهاء، أن تدخين البخور في الصوم جائز، ولا يبطله. واستدلوا على ذلك بأن تدخين البخور لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يصل إلى الجوف. وبالتالي، لا يُفسد الصوم.
القول الثاني: وهو قول بعض المالكية، أن تدخين البخور مكروه في الصوم، ولكنه لا يُبطله. واستدلوا على ذلك بأن تدخين البخور قد يُثير الشهوة، وبالتالي يُفسد الصوم.
حكم بيع البخور في الصوم:
اتفق الفقهاء على أن بيع البخور في الصوم جائز، ولا يبطله. وذلك لأن بيع البخور لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يصل إلى الجوف. وبالتالي، لا يُفسد الصوم.
حكم شراء البخور في الصوم:
اتفق الفقهاء على أن شراء البخور في الصوم جائز، ولا يبطله. وذلك لأن شراء البخور لا يُعد أكلاً ولا شرباً، ولا يصل إلى الجوف. وبالتالي، لا يُفسد الصوم.
الخاتمة:
اختلف الفقهاء حول حكم البخور في الصوم إلى ثلاثة أقوال: القول الأول أن البخور ليس من المفطرات، والقول الثاني أن البخور من المفطرات، والقول الثالث أن البخور مكروه في الصوم، ولكنه لا يُبطله. اتفق الفقهاء على أن استنشاق البخور، وشم البخور، وبيع البخور، وشراء البخور، كلها جائزة في الصوم، ولا تُبطله.