هل التحنيط حرام

هل التحنيط حرام

هل التحنيط حرام؟

مقدمة:

التحنيط هو عملية حفظ جثة الإنسان أو الحيوان من التحلل الطبيعي بعد الوفاة. وتشمل هذه العملية مجموعة من الخطوات، مثل إزالة الأحشاء والأعضاء الداخلية، وتجفيف الجسم، ووضعه في مادة حافظة. وكان التحنيط منتشرًا في مصر القديمة، حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن عملية التحنيط ضرورية لإبقاء روح المتوفى على قيد الحياة في العالم الآخر. ومع ذلك، فإن التحنيط محظور في معظم الأديان الرئيسية، بما في ذلك الإسلام.

حكم التحنيط في الإسلام:

يحرم الإسلام التحنيط، كما ورد في حديث شريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”. وورد في حديث آخر: “من غير شيبته في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة”. وعليه، فإن تحنيط الجثة يعتبر من التغيير في خلق الله، وهو محرم شرعًا.

الآثار المترتبة على التحنيط:

هناك العديد من الآثار المترتبة على التحنيط، منها:

1. تشويه الجثة:

يتسبب التحنيط في تشويه الجثة وتغيير مظهرها الطبيعي، مما قد يسبب صعوبة في التعرف عليها.

2. إتلاف الأعضاء:

يتطلب التحنيط إزالة الأعضاء الداخلية للجثة، مما قد يؤدي إلى إتلافها وتلفها.

3. منع التحلل الطبيعي:

يمنع التحنيط الجثة من التحلل الطبيعي، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم والمواد الضارة في الجسم.

4. تلوث البيئة:

يمكن أن يؤدي التحنيط إلى تلوث البيئة، حيث أن المواد الحافظة المستخدمة في التحنيط قد تكون ضارة بالبيئة.

5. إضاعة المال:

يعتبر التحنيط عملية مكلفة للغاية، حيث يتطلب استخدام مواد حافظة باهظة الثمن.

رأي العلماء المعاصرين في التحنيط:

يتفق معظم العلماء المعاصرين على أن التحنيط محرم شرعًا، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت في هذا الشأن. كما أن هناك العديد من الآثار السلبية المترتبة على التحنيط، والتي تجعل منه عملية غير مرغوبة.

البدائل الشرعية للتحنيط:

هناك العديد من البدائل الشرعية للتحنيط، والتي يمكن استخدامها للحفاظ على الجثة من التحلل الطبيعي، ومنها:

1. التغسيل:

يعتبر التغسيل من أهم الفرائض الكفائية التي يجب القيام بها بعد الوفاة. ويتم التغسيل باستخدام الماء والصابون، مع مراعاة غسل جميع أجزاء الجسم.

2. التكفين:

بعد التغسيل، يتم تكفين الجثة باستخدام الكفن الشرعي، والذي يجب أن يكون مصنوعًا من قماش نظيف أبيض.

3. الدفن:

بعد التكفين، يتم دفن الجثة في قبر شرعي، والذي يجب أن يكون عميقًا بما يكفي لمنع الحيوانات من نبشها.

خاتمة:

التحنيط محرم شرعًا، وله العديد من الآثار السلبية المترتبة عليه. وهناك العديد من البدائل الشرعية للتحنيط، والتي يمكن استخدامها للحفاظ على الجثة من التحلل الطبيعي.

أضف تعليق