مقدمة
التهاب المبيض هو حالة تصيب المبيضين، وهما عضوان صغيران على جانبي الرحم، وينتجان البويضات والهرمونات اللازمة للدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي التهاب المبيض إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والحمى والقشعريرة والغثيان والقيء. في معظم الحالات، يكون التهاب المبيض غير خطير ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون التهاب المبيض خطيرًا وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
أنواع التهاب المبيض
هناك نوعان رئيسيان من التهاب المبيض:
التهاب المبيض الحاد: يحدث هذا النوع من التهاب المبيض فجأة ويستمر لمدة قصيرة من الزمن. عادةً ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
التهاب المبيض المزمن: يستمر هذا النوع من التهاب المبيض لفترة طويلة من الزمن. عادةً ما يكون ناتجًا عن حالة صحية أخرى، مثل مرض التهاب الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
أسباب التهاب المبيض
تشمل الأسباب الشائعة لالتهاب المبيض ما يلي:
العدوى البكتيرية: يمكن أن تنتشر البكتيريا من المهبل أو عنق الرحم إلى المبيضين، مما يؤدي إلى التهاب المبيض.
العدوى الفيروسية: يمكن أن تنتشر الفيروسات، مثل فيروس الهربس وفيروس الحصبة والنكاف، إلى المبيضين، مما يؤدي إلى التهاب المبيض.
أمراض التهاب الحوض: أمراض التهاب الحوض هي عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، بما في ذلك المبيضين. يمكن أن تسبب أمراض التهاب الحوض التهاب المبيض.
الانتباذ البطاني الرحمي: الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة تنمو فيها أنسجة الرحم خارج الرحم. يمكن أن تسبب أنسجة بطانة الرحم المزروعة على المبيضين التهاب المبيض.
الأورام الليفية الرحمية: الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تنمو في جدار الرحم. يمكن أن تضغط الأورام الليفية الرحمية على المبيضين، مما يؤدي إلى التهاب المبيض.
أعراض التهاب المبيض
تختلف أعراض التهاب المبيض حسب نوع الالتهاب، ولكن الأعراض الشائعة تتضمن ما يلي:
الألم في أسفل البطن: هذا هو العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب المبيض. قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
الحمى والقشعريرة: قد تصاب النساء المصابات بالتهاب المبيض بالحمى والقشعريرة.
الغثيان والقيء: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المبيض من الغثيان والقيء.
إفرازات مهبلية غير طبيعية: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المبيض من إفرازات مهبلية غير طبيعية، والتي قد تكون بيضاء أو صفراء أو خضراء اللون وقد تكون لها رائحة كريهة.
صعوبة التبول: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المبيض من صعوبة التبول. قد يكون التبول مؤلمًا وقد يكون هناك حاجة متكررة للتبول.
ألم أثناء الجماع: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المبيض من الألم أثناء الجماع.
عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب المبيض من عدم انتظام الدورة الشهرية. قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة أو غزيرة أو مؤلمة.
تشخيص التهاب المبيض
يتم تشخيص التهاب المبيض من خلال الفحص الحوضي واختبارات الدم والبول. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتشخيص التهاب المبيض.
علاج التهاب المبيض
يعتمد علاج التهاب المبيض على نوع الالتهاب وشدته. في معظم الحالات، يتم علاج التهاب المبيض بالمضادات الحيوية. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء عملية جراحية إذا كان الالتهاب شديدًا أو إذا كان ناتجًا عن حالة صحية أخرى، مثل مرض التهاب الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
الوقاية من التهاب المبيض
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب المبيض، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
الممارسات الجنسية الآمنة: استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المبيض.
الحفاظ على نظافة المهبل: الحفاظ على نظافة المهبل وتنظيفها بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالتهاب المهبل والتهاب عنق الرحم، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المبيض.
زيارة الطبيب بانتظام: زيارة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات الحوض يمكن أن تساعد في الكشف عن التهاب المبيض في وقت مبكر وعلاجه قبل أن يصبح خطيرًا.
الخلاصة
التهاب المبيض هو حالة تصيب المبيضين، وهي العضوان الصغيران على جانبي الرحم اللذان ينتجان البويضات والهرمونات اللازمة للدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي التهاب المبيض إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والحمى والقشعريرة والغثيان والقيء. في معظم الحالات، يكون التهاب المبيض غير خطير ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون التهاب المبيض خطيرًا وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.