مقدمة
الثآليل التناسلية هي عبارة عن نتوءات صغيرة على الجلد أو الأغشية المخاطية في منطقة الأعضاء التناسلية. تسببها عدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
في معظم الحالات تكون الثآليل التناسلية غير مؤلمة وغير ضارة، ولكنها يمكن أن تكون مزعجة ومحرجة. كما أنها يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي.
ومع ذلك، هل يمكن أن تؤثر الثآليل التناسلية على الزواج؟
أنواع الثآليل التناسلية
هناك نوعان رئيسيان من الثآليل التناسلية:
1. الثآليل المسطحة: وهي تكون صغيرة ومسطحة أو مرتفعة قليلاً، ولونها وردي أو بني. وتوجد في الغالب على الأعضاء التناسلية الخارجية، مثل القضيب أو المهبل أو الشفرين أو فتحة الشرج.
2. الثآليل المرتفعة: وهي تكون أكبر حجماً وأكثر بروزاً، ولونها غامق. وتوجد في الغالب داخل القناة التناسلية، مثل المهبل أو عنق الرحم أو مجرى البول.
أسباب الثآليل التناسلية
تسبب الثآليل التناسلية عدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق ملامسة الجلد المصاب بالثآليل.
يوجد أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري. بعض أنواع الفيروس تؤدي إلى تكون الثآليل التناسلية، وبعضها الآخر يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان القضيب أو سرطان الفرج أو سرطان الشرج.
أعراض الثآليل التناسلية
قد لا تسبب الثآليل التناسلية أي أعراض. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الأعراض التالية:
نتوءات صغيرة على الجلد أو الأغشية المخاطية في منطقة الأعضاء التناسلية.
الحكة أو التهيج في منطقة الأعضاء التناسلية.
النزيف أو الألم أثناء الجماع.
صعوبة التبول.
الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.
مضاعفات الثآليل التناسلية
في معظم الحالات تكون الثآليل التناسلية غير ضارة. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى المضاعفات التالية:
انتشار الثآليل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
نزيف أو ألم أثناء الجماع.
صعوبة التبول.
الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.
زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان القضيب أو سرطان الفرج أو سرطان الشرج.
تشخيص الثآليل التناسلية
يتم تشخيص الثآليل التناسلية عن طريق الفحص البدني. قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من الثؤلول لاختبارها للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري.
علاج الثآليل التناسلية
لا يوجد علاج نهائي للثآليل التناسلية. ومع ذلك، يوجد عدد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في إزالة الثآليل أو تقليل حجمها. تشمل هذه العلاجات:
الأدوية الموضعية: يمكن وضع هذه الأدوية مباشرة على الثؤلول. وهي تعمل عن طريق قتل الفيروس أو إزالة الثؤلول.
العلاج بالليزر: يستخدم العلاج بالليزر أشعة الليزر لتدمير الثآليل.
العلاج بالتبريد: يستخدم العلاج بالتبريد النيتروجين السائل لتجميد الثآليل وقتلها.
الجراحة: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة الثآليل الكبيرة أو التي تسبب مشاكل.
الوقاية من الثآليل التناسلية
لا يوجد لقاح للوقاية من جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري. ومع ذلك، يوجد لقاحان يمكن أن يحمي من بعض أنواع الفيروس التي تسبب الثآليل التناسلية وسرطان عنق الرحم.
ويمكن الوقاية من الثآليل التناسلية عن طريق:
استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
تجنب ملامسة الجلد المصاب بالثآليل.
الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية.
إجراء فحوصات منتظمة للكشف عن الثآليل التناسلية وفيروس الورم الحليمي البشري.
هل الثآليل التناسلية تمنع الزواج؟
لا يوجد مانع قانوني أو ديني يمنع الزواج في حالة وجود ثآليل تناسلية. ومع ذلك، قد تؤثر الثآليل التناسلية على حياة الزوجين، خاصة إذا كانت تسبب أعراضًا مزعجة أو إذا كانت تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
من المهم أن يتناقش الزوجان في مسألة الثآليل التناسلية قبل الزواج، وأن يكونا على دراية بالمخاطر المحتملة. يجب أيضًا أن يتحدثا مع طبيبهم حول العلاجات المتاحة وكيفية الوقاية من انتشار الفيروس.
الخاتمة
الثآليل التناسلية هي عدوى شائعة يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. يمكن أن تسبب الثآليل التناسلية مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك النتوءات الصغيرة على الجلد أو الأغشية المخاطية في منطقة الأعضاء التناسلية، والحكة أو التهيج في منطقة الأعضاء التناسلية، والنزيف أو الألم أثناء الجماع، وصعوبة التبول، والإفرازات المهبلية غير الطبيعية.
لا يوجد علاج نهائي للثآليل التناسلية. ومع ذلك، يوجد عدد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في إزالة الثآليل أو تقليل حجمها. ويمكن الوقاية من الثآليل التناسلية عن طريق استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع، وتجنب ملامسة الجلد المصاب بالثآليل، والحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية، وإجراء فحوصات منتظمة للكشف عن الثآليل التناسلية وفيروس الورم الحليمي البشري.