هل الزنجبيل يرفع الضغط والسكر
مقدمة:
الزنجبيل هو نبات عشبي معمر من فصيلة الزنجبيليات، وله جذور عطرية حارة الطعم. ويتم استخدامه منذ القدم في الطب الصيني والهندي لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. ولكن، هل حقًا يمكن للزنجبيل أن يرفع ضغط الدم والسكر؟ إليك ما يقوله العلم.
1. الزنجبيل وضغط الدم:
أظهرت الدراسات أن الزنجبيل قد يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Phytomedicine” أن تناول 2 جرام من مستخلص الزنجبيل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى انخفاض متوسط ضغط الدم الانقباضي بنحو 5 مم زئبقي ومتوسط ضغط الدم الانبساطي بنحو 3 مم زئبقي لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف.
يُعتقد أن الزنجبيل يخفض ضغط الدم عن طريق تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتقليل مقاومة تدفق الدم. كما قد يساعد الزنجبيل أيضًا على تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما قد يساعد أيضًا على خفض ضغط الدم.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم التحدث إلى طبيبهم قبل تناول الزنجبيل، حيث قد يتداخل الزنجبيل مع بعض أدوية خفض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم إلى مستويات منخفضة جدًا.
2. الزنجبيل ومرض السكري:
أظهرت بعض الدراسات أن الزنجبيل قد يساعد على خفض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “Journal of Ethnopharmacology” أن تناول 2 جرام من مستخلص الزنجبيل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى انخفاض متوسط نسبة السكر في الدم الصائم بنحو 10 ملغ/ديسيلتر وانخفاض متوسط نسبة الهيموجلوبين السكري (HbA1c) بنحو 0.5% لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
يُعتقد أن الزنجبيل يخفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة إفراز الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد على نقل السكر من الدم إلى الخلايا. كما قد يساعد الزنجبيل أيضًا على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يجعلها أكثر استجابة لعمل الأنسولين.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض نسبة السكر في الدم التحدث إلى طبيبهم قبل تناول الزنجبيل، حيث قد يتداخل الزنجبيل مع بعض أدوية خفض نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم إلى مستويات منخفضة جدًا.
3. الجرعة الآمنة من الزنجبيل:
بشكل عام، يُعتبر الزنجبيل آمنًا للاستهلاك. الجرعة الموصى بها من الزنجبيل هي من 1 إلى 3 جرام يوميًا. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم التحدث إلى طبيبهم قبل تناول الزنجبيل، حيث قد يتداخل الزنجبيل مع بعض الأدوية.
قد يسبب تناول الزنجبيل بجرعات عالية آثارًا جانبية مثل الغثيان والإسهال والصداع والحموضة المعوية. كما قد يتداخل أيضًا مع بعض الأدوية، مثل أدوية تخثر الدم وأدوية منع الحمل والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
يجب على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار تجنب تناول الزنجبيل بجرعات عالية، حيث لا توجد أدلة كافية على سلامة الزنجبيل لهذه المجموعات.
4. موانع الاستعمال:
لا ينصح بتناول الزنجبيل في الحالات الآتية:
الحوامل.
المرضعات.
الأطفال دون سن 6 سنوات.
الأشخاص الذين يعانون من حصوات في المرارة أو قرحة المعدة أو التهاب القولون التقرحي أو أي مشاكل هضمية أخرى.
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو يتناولون أدوية سيولة الدم.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ضغط الدم المرتفع أو السكري أو الكلى أو الكبد.
5. التفاعلات الدوائية:
قد يتداخل الزنجبيل مع بعض الأدوية، بما في ذلك:
أدوية سيولة الدم (مثل الوارفارين والأسبرين).
أدوية منع الحمل.
أدوية خفض ضغط الدم.
أدوية خفض نسبة السكر في الدم.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
أدوية مضادات التخثر.
6. الآثار الجانبية للزنجبيل:
قد يسبب الزنجبيل بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك:
غثيان.
إسهال.
حرقة المعدة.
صداع.
دوار.
عسر هضم.
طفح جلدي.
7. الاستنتاج:
الزنجبيل هو نبات عشبي معمر من فصيلة الزنجبيليات، وله جذور عطرية حارة الطعم. ويتم استخدامه منذ القدم في الطب الصيني والهندي لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
أظهرت بعض الدراسات أن الزنجبيل قد يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع ونسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 على التوالي.
ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم التحدث إلى طبيبهم قبل تناول الزنجبيل، حيث قد يتداخل الزنجبيل مع بعض الأدوية.