هل السمنة تمنع الحمل

هل السمنة تمنع الحمل

هل السمنة تمنع الحمل؟

السمنة هي حالة صحية تؤدي إلى زيادة غير طبيعية أو مفرطة في الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2. وقد تكون السمنة أيضًا عاملاً مؤثرًا في الحمل.

السمنة والحمل

ترتبط السمنة بالعديد من مضاعفات الحمل، بما في ذلك:

زيادة خطر الإجهاض: النساء البدينات أكثر عرضة للإجهاض التلقائي، حيث يزداد خطر الإجهاض مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI).

تسمم الحمل: النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول.

ولادة جنين ميت: النساء البدينات أكثر عرضة للولادة جنين ميت، وهي حالة تحدث عندما يموت الجنين في الرحم بعد 20 أسبوعًا من الحمل.

سكري الحمل: النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، وهي حالة تحدث عندما ترتفع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.

ولادة مبكرة: النساء البدينات أكثر عرضة للولادة المبكرة، وهي ولادة الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل.

كبر حجم الجنين: النساء البدينات أكثر عرضة لإنجاب أطفال أكبر حجمًا، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات الولادة.

حجم الحوض الصغير: النساء البدينات قد يكون لديهن حجم حوض صغير، مما قد يجعل الولادة الطبيعية صعبة أو مستحيلة.

أسباب تأثير السمنة على الحمل

هناك عدد من الأسباب التي تجعل السمنة تؤثر على الحمل، بما في ذلك:

زيادة الالتهاب: السمنة تسبب زيادة في الالتهاب في الجسم، مما قد يؤثر على صحة الجنين.

مقاومة الأنسولين: السمنة يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل.

اضطرابات الدورة الشهرية: السمنة يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى صعوبة الحمل.

تغيرات في مستويات الهرمونات: السمنة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في مستويات الهرمونات، مما قد يؤثر على الإباضة والحمل.

زيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية: النساء البدينات أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من تشوهات خلقية، مثل السنسنة المشقوقة.

السمنة والخصوبة

يمكن أن تؤثر السمنة على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.

عند النساء: السمنة يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى صعوبة الحمل. كما أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون تستوستيرون، مما قد يقلل من فرص الحمل.

عند الرجال: السمنة يمكن أن تؤثر على جودة الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي إلى صعوبة الحمل. كما أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، مما قد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.

علاج السمنة والحمل

إذا كنت تعاني من السمنة وترغب في الحمل، فقد يكون من الضروري إنقاص الوزن قبل الحمل. يمكن أن يساعد إنقاص الوزن في تحسين صحتك العامة وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل. كما يمكن أن يساعد إنقاص الوزن في تحسين الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء.

الوقاية من السمنة والحمل

هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من السمنة والحمل، بما في ذلك:

الحفاظ على وزن صحي: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فمن المهم اتخاذ خطوات لإنقاص الوزن. يمكن أن يساعدك طبيبك في تحديد وزن صحي لك وتطوير خطة لإنقاص الوزن.

تناول نظام غذائي صحي ومتوازن: تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون. قلل من تناول الأطعمة الدهنية والسكرية والمعالجة.

مارس التمارين الرياضية بانتظام: مارس التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في إنقاص الوزن وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.

لا تدخن: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وعدد من المشاكل الصحية الأخرى. إذا كنت تدخن، فمن المهم الإقلاع عن التدخين.

الخلاصة

السمنة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحمل. النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل، بما في ذلك الإجهاض وتسمم الحمل وولادة جنين ميت وسكري الحمل والولادة المبكرة وكبر حجم الجنين وحجم الحوض الصغير. كما يمكن أن تؤثر السمنة على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء. إذا كنت تعاني من السمنة وترغب في الحمل، فقد يكون من الضروري إنقاص الوزن قبل الحمل. يمكن أن يساعد إنقاص الوزن في تحسين صحتك العامة وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل.

أضف تعليق