هل السنغال دولة عربية؟
مقدمة:
السنغال هي دولة تقع في غرب إفريقيا، وهي دولة متعددة الأعراق واللغات والثقافات، حيث تعتبر موطنًا لأكثر من 20 مجموعة عرقية، وتتحدث أكثر من 30 لغة، ولا يُعد الإسلام هو الدين الوحيد الممارس في السنغال، حيث يوجد أيضًا المسيحية والوثنية والمذاهب الأخرى.
1. التاريخ:
كانت السنغال جزءًا من إمبراطورية غانا القديمة، والتي كانت قوة عظمى في غرب إفريقيا من القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر.
في القرن السادس عشر، وصل البرتغاليون إلى السنغال وأنشأوا مستوطنات تجارية على طول الساحل.
في القرن السابع عشر، استولى الفرنسيون على السنغال من البرتغاليين وجعلوها جزءًا من إمبراطوريتهم الاستعمارية.
في عام 1960، حصلت السنغال على استقلالها عن فرنسا وأصبحت دولة ذات سيادة.
2. الجغرافيا:
تقع السنغال في غرب إفريقيا ويحدها موريتانيا من الشمال، ومالي من الشرق، وغينيا بيساو وغينيا من الجنوب، وغامبيا من الغرب.
يبلغ طول ساحل السنغال حوالي 700 كيلومتر، وهي دولة منخفضة حيث يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 100 متر.
المناخ في السنغال شبه استوائي مع موسمين رئيسيين: موسم الأمطار من يونيو إلى أكتوبر وموسم الجفاف من نوفمبر إلى مايو.
3. الاقتصاد:
يعتمد اقتصاد السنغال بشكل أساسي على الزراعة، حيث تُعد من بين أكبر منتجي الفول السوداني في العالم، بالإضافة إلى أنها تُنتج أيضًا الأرز والذرة والقطن والكسافا.
تعتبر السياحة أيضًا قطاعًا مهمًا في اقتصاد السنغال، حيث تجذب شواطئها الجميلة ومتنزهاتها الوطنية العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.
تتمتع السنغال أيضًا ببعض الثروات المعدنية، بما في ذلك الفوسفات والحديد والذهب.
4. السكان:
يبلغ عدد سكان السنغال حوالي 16 مليون نسمة، ومعدل النمو السكاني فيها مرتفع للغاية، حيث يبلغ حوالي 2.5٪ سنويًا.
يعيش معظم سكان السنغال في المناطق الريفية، حيث تتركز الأنشطة الزراعية.
يُعد الإسلام هو الدين السائد في السنغال، حيث يمارسه حوالي 95٪ من السكان، بينما يمارس المسيحية حوالي 5٪ من السكان.
5. الثقافة:
تُعد الثقافة السنغالية مزيجًا من الثقافات الأفريقية والعربية والإسلامية والفرنسية.
تشتهر السنغال بموسيقاها ورقصها، حيث تتميز موسيقى السنغال بأنها حيوية ومتنوعة، وتتضمن مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية التقليدية.
كما تتميز السنغال أيضًا بتراثها الأدبي الغني، حيث أنتجت العديد من الكتاب المشهورين، بما في ذلك شيخ حمدو كانه وبابا ديوب وليوبولد سيدار سنغور.
6. التعليم:
يبلغ معدل محو الأمية في السنغال حوالي 57٪، وهو معدل مرتفع نسبيًا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة.
يوجد في السنغال حوالي 10 جامعات حكومية وعدد من الجامعات الخاصة.
وتُعد جامعة شيخ أنتا ديوب في داكار هي أكبر جامعة في السنغال.
7. الرعاية الصحية:
يُعد نظام الرعاية الصحية في السنغال ضعيفًا نسبيًا، حيث يعاني من نقص في الموارد والموظفين.
وتُعد الأمراض المعدية، مثل الملاريا والإيدز والسل، من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في السنغال.
كما يعاني الكثير من السنغاليين من سوء التغذية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة.
الخلاصة:
السنغال هي دولة متعددة الأعراق واللغات والثقافات، وهي دولة نامية تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الفقر والبطالة وسوء التغذية.