هل الشذوذ مرض

هل الشذوذ مرض

## هل الشذوذ مرض؟

### المقدمة

الشذوذ الجنسي هو نمط من السلوك الجنسي يختلف عن السلوك الجنسي السائد في المجتمع. وقد تم تصنيفه على أنه اضطراب عقلي في الماضي، ولكنه لم يعد يُنظر إليه على أنه مرض من قبل معظم المهنيين في مجال الصحة العقلية. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كان الشذوذ مرضًا أم لا.

### الحجج المؤيدة لتصنيف الشذوذ على أنه مرض

هناك عدد من الحجج التي تدعم تصنيف الشذوذ على أنه مرض. وتشمل هذه:

* **الشذوذ نادر الحدوث.** فقط حوالي 1-2 ٪ من السكان هم مثليون أو ثنائيو الميول الجنسية أو متحولون جنسيًا. هذا يشير إلى أن الشذوذ هو حالة غير شائعة.

* **الشذوذ له تأثير سلبي على الصحة العقلية.** المثليون والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولون جنسيًا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات تعاطي المخدرات والكحول من الأشخاص المغايرين.

* **الشذوذ يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض.** المثليون والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولون جنسيًا أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض أخرى منقولة جنسياً من الأشخاص المغايرين.

### الحجج ضد تصنيف الشذوذ على أنه مرض

هناك أيضًا عدد من الحجج التي تعارض تصنيف الشذوذ على أنه مرض. وتشمل هذه:

* **الشذوذ ليس مرضًا جسديًا.** لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الشذوذ ناتج عن خلل أو خلل في الجسم.

* **الشذوذ ليس مرضًا عقليًا.** لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الشذوذ مرتبط بأي اضطراب عقلي.

* **الشذوذ ليس ناتجًا عن خلل أخلاقي.** لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الشذوذ هو خطيئة أو خطأ أخلاقي.

### الخلاصة

لا يوجد توافق في الآراء بين المهنيين في مجال الصحة العقلية حول ما إذا كان الشذوذ مرضًا أم لا. هناك حجج قوية على كلا الجانبين. في نهاية المطاف، يعود الأمر إلى كل فرد أن يقرر ما إذا كان يعتقد أن الشذوذ مرض أم لا.

## هل الشذوذ اختيار؟

### العوامل البيولوجية

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن العوامل البيولوجية قد تلعب دورًا في الشذوذ. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا لديهم اختلافات في بنى دماغهم مقارنة بالأشخاص المغايرين. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الاختلافات ناتجة عن الشذوذ أو أنها تسبب الشذوذ.

### العوامل النفسية

هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن العوامل النفسية قد تلعب دورًا في الشذوذ. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا أكثر عرضة لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة وأن لديهم معدلات أعلى من الصدمات في مرحلة الطفولة مقارنة بالأشخاص المغايرين. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن هذه العوامل تسبب الشذوذ.

### العوامل الاجتماعية

هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن العوامل الاجتماعية قد تلعب دورًا في الشذوذ. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا أكثر عرضة للتمييز والوصمة مقارنة بالأشخاص المغايرين. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن هذه العوامل هي سبب الشذوذ.

## هل الشذوذ أمر طبيعي؟

### الطبيعة مقابل التنشئة

منذ فترة طويلة يدور الجدل حول ما إذا كان الشذوذ أمرًا طبيعيًا أم لا. يعتقد بعض الناس أن الشذوذ فطري، أي أنه يتم تحديده بيولوجيًا. يعتقد آخرون أن الشذوذ مكتسب، أي أنه يتم تعلمه من البيئة. لا يوجد دليل علمي واضح لدعم أي من هذه النظريات.

### التنوع البشري

الشذوذ هو مجرد جانب واحد من التنوع البشري. تمامًا كما يختلف الناس في لون بشرتهم وشكل أجسامهم، يختلفون أيضًا في توجهاتهم الجنسية وهويتهم الجنسية. لا يوجد شيء “طبيعي” أو “غير طبيعي” بشأن الشذوذ. إنه ببساطة جزء من التنوع البشري.

### قبول الشذوذ

في السنوات الأخيرة، كان هناك قبول متزايد للشذوذ في جميع أنحاء العالم. يوجد الآن العديد من البلدان التي تتيح زواج المثليين والمثليات، وهناك عدد متزايد من الشركات التي توفر تغطية تأمينية صحية لموظفيها المثليين والمثليات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا. هذا الاتجاه نحو قبول الشذوذ أمر إيجابي، ويوحي بأن العالم يصبح أكثر شمولاً وتسامحًا.

أضف تعليق