المقدمة:
رمضان هو شهر العبادة والتقوى، وهو فرصة للمسلمين للتكفير عن ذنوبهم والتقرب إلى الله تعالى. والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر. ولكن هناك بعض الأمور التي قد تفطر الصيام، ومنها الشهوة. فما هي الشهوة؟ وهل تفطر الصيام؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما هي الشهوة؟
الشهوة هي حالة من الرغبة الشديدة في شيء ما، وهي قد تكون جسدية أو نفسية. والشهوة الجسدية هي الرغبة في إشباع الحاجات الجنسية، بينما الشهوة النفسية هي الرغبة في إشباع الحاجات العاطفية والروحية.
هل الشهوة تفطر الصيام؟
اختلف الفقهاء في حكم الشهوة في الصيام، فمنهم من قال أنها تفطر الصيام، ومنهم من قال أنها لا تفطر الصيام.
أقوال الفقهاء في حكم الشهوة في الصيام:
القول الأول: يرى الحنفية والشافعية والحنابلة أن الشهوة لا تفطر الصيام، لأنها أمر لا إرادي ولا يمكن التحكم فيه.
القول الثاني: يرى المالكية أن الشهوة تفطر الصيام، لأنها من الأمور التي تثير الشهوة الجنسية وتؤدي إلى الإفطار.
حكم الشهوة في الصيام عند جمهور الفقهاء:
يرى جمهور الفقهاء أن الشهوة لا تفطر الصيام، لأنها أمر لا إرادي ولا يمكن التحكم فيه. ولكنهم اشترطوا لذلك ألا تؤدي الشهوة إلى إنزال المني، لأن إنزال المني يعتبر مفطراً للصيام.
حكم الشهوة في الصيام عند المالكية:
يرى المالكية أن الشهوة تفطر الصيام، لأنها من الأمور التي تثير الشهوة الجنسية وتؤدي إلى الإفطار. ولكنهم اشترطوا لذلك أن تكون الشهوة شديدة وأن تؤدي إلى إنزال المني.
أدلة جمهور الفقهاء على أن الشهوة لا تفطر الصيام:
استدل جمهور الفقهاء على أن الشهوة لا تفطر الصيام بعدد من الأدلة، منها:
الحديث الشريف: “لا يفطر الصائم إلا ما بلغ الجوف”.
الإجماع: أجمع الصحابة والتابعون على أن الشهوة لا تفطر الصيام.
القياس: الشهوة تشبه الجوع والعطش، وهما لا يفطران الصيام، فكذلك الشهوة لا تفطر الصيام.
أدلة المالكية على أن الشهوة تفطر الصيام:
استدل المالكية على أن الشهوة تفطر الصيام بعدد من الأدلة، منها:
الحديث الشريف: “من بشه إلى أهله فليأكل ويشرب ولا يتمادى في الشهوة”.
الإجماع: أجمع علماء المالكية على أن الشهوة تفطر الصيام.
القياس: الشهوة تشبه الجماع، والجماع يفطر الصيام، فكذلك الشهوة تفطر الصيام.
الخلاصة:
اختلف الفقهاء في حكم الشهوة في الصيام، فمنهم من قال أنها تفطر الصيام، ومنهم من قال أنها لا تفطر الصيام. ولكن جمهور الفقهاء يرى أن الشهوة لا تفطر الصيام، لأنها أمر لا إرادي ولا يمكن التحكم فيه. ولكنهم اشترطوا لذلك ألا تؤدي الشهوة إلى إنزال المني، لأن إنزال المني يعتبر مفطراً للصيام.