هل العطر مكروه في رمضان؟
مقدمة:
رمضان هو شهر العبادة والطاعة، والصيام من أعظم العبادات في هذا الشهر، وهو شهر التوبة والغفران، فيه يكثر المسلمون من الطاعات والقربات، وينتهون عن المحرمات والشهوات، فهل يجوز استخدام العطر في شهر رمضان؟ وما حكم استخدامه للصائم؟ وما هي آراء العلماء في هذه المسألة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.
أولا: تعريف العطر:
العطر هو مادة ذات رائحة زكية، يُستخرج من الزهور أو النباتات أو الحيوانات، ويُستخدم للتطيب والتعطير، وقد يكون العطر طبيعيًا أو صناعيًا، ويوجد في أشكال عديدة، مثل: الزيوت العطرية، والمياه المعطرة، والكريمات المعطرة، والمساحيق المعطرة، وغيرها.
ثانياً: حكم استخدام العطر للصائم:
اختلف العلماء في حكم استخدام العطر للصائم، فذهب بعضهم إلى أنه مكروه، وذهب آخرون إلى أنه جائز، والصحيح أنه جائز، ولا حرج في استخدامه للصائم، سواء كان رجلاً أو امرأة، والدليل على ذلك ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيب بالمسك والعنبر وهو صائم”.
ثالثًا: شروط استخدام العطر للصائم:
يجوز للصائم استخدام العطر، بشرط ألا يكون معجونًا بالطين أو ممزوجًا بغيره من المواد التي يمكن أن تدخل في جوفه، كما يجب ألا يكون العطر ذو رائحة نفاذة تزعج الآخرين، وأن لا يكون ممنوعًا شرعًا، مثل: المسكر والنجس.
رابعًا: مواضع استخدام العطر للصائم:
يجوز للصائم استخدام العطر في أي موضع من جسمه، سواء كان ظاهراً أو باطنًا، ويستحب استخدامه في المواضع التي تظهر رائحتها، مثل: الرأس واللحية والثياب، كما يستحب استخدامه في الأماكن التي يكثر فيها التعرق، مثل: الإبطين والأقدام.
خامساً: الأوقات التي يُستحب فيها استخدام العطر للصائم:
يُستحب للصائم استخدام العطر في الأوقات الآتية:
عند الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة.
عند حضور مجالس العلم والذكر.
عند زيارة الأقارب والأصدقاء.
عند الخروج من المنزل لقضاء الحاجات.
عند النوم.
سادساً: الآثار الإيجابية لاستخدام العطر للصائم:
هناك العديد من الآثار الإيجابية لاستخدام العطر للصائم، منها:
زيادة الشعور بالانتعاش والحيوية.
التخلص من الروائح الكريهة.
تحسين الحالة المزاجية.
زيادة الثقة بالنفس.
جذب انتباه الآخرين وإعجابهم.
سابعاً: الخاتمة:
يجوز للصائم استخدام العطر، بشرط أن يكون طاهرًا، وأن لا يكون ذو رائحة نفاذة تزعج الآخرين، وأن لا يكون ممنوعًا شرعًا. ويُستحب استخدامه في الأوقات الآتية: عند الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، وعند حضور مجالس العلم والذكر، وعند زيارة الأقارب والأصدقاء، وعند الخروج من المنزل لقضاء الحاجات، وعند النوم.