تعد فترة الحمل من أكثر المراحل الحساسة والدقيقة في حياة المرأة، حيث يصاحبها العديد من التغيرات الجسدية والنفسية، ومن أبرز هذه التغيرات الشعور بالغثيان، والذي يعتبر من العلامات المبكرة للحمل. ويعتقد الكثيرون أن الغثيان في الليل قد يكون مؤشراً على الحمل بولد، فهل هناك ما يؤكد هذا الاعتقاد؟ إليكم الإجابة في هذا المقال.
الغثيان في الليل:
يعتبر الغثيان من الأعراض الشائعة التي تصيب المرأة الحامل، خاصةً في الأشهر الأولى من الحمل. وعادةً ما يكون الغثيان مصحوبًا بالتقيؤ، ويدوم لبضعة دقائق أو ساعات. ويعتقد البعض أن الغثيان في الليل قد يكون مؤشراً على الحمل بولد، إلا أن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة.
أسباب الغثيان في الليل خلال الحمل:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان في الليل خلال الحمل، ومنها:
ارتفاع مستوى هرمون الحمل (البروجسترون): يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحمل إلى إبطاء حركة الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان.
زيادة حجم الرحم: مع تقدم الحمل، يزداد حجم الرحم، مما قد يضغط على المعدة والأمعاء، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان.
تغيرات في الشهية: قد يؤدي الحمل إلى تغيرات في الشهية، مثل الرغبة الشديدة بتناول بعض الأطعمة أو النفور من بعضها الآخر، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان.
الإجهاد: قد يؤدي الإجهاد والتوتر إلى الشعور بالغثيان، خاصةً إذا كانت المرأة الحامل تعاني من القلق والأرق.
سوء التغذية: قد يؤدي سوء التغذية إلى الشعور بالغثيان، خاصةً إذا كانت المرأة الحامل لا تتناول ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية.
العلاقة بين الغثيان في الليل وجنس الجنين:
يزعم بعض الناس أن الغثيان في الليل قد يكون مؤشراً على الحمل بولد، إلا أن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة. فلم يتم إثبات وجود أي علاقة بين الغثيان في الليل وجنس الجنين.
أعراض الحمل بولد:
لا توجد أعراض محددة يمكن من خلالها تحديد جنس الجنين بشكل مؤكد، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يعتقد البعض أنها قد تكون مؤشراً على الحمل بولد، ومنها:
الشعور بالغثيان الشديد في الصباح.
الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة المالحة.
زيادة شعر الجسم.
ظهور حب الشباب.
زيادة الوزن في منطقة الخصر.
انخفاض معدل ضربات قلب الجنين.
ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لدى الأم.
أعراض الحمل ببنت:
هناك بعض الأعراض الشائعة التي يعتقد البعض أنها قد تكون مؤشراً على الحمل ببنت، ومنها:
الشعور بالغثيان الخفيف في المساء.
الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة الحلوة.
قلة شعر الجسم.
صفاء البشرة.
زيادة الوزن في منطقة الوركين.
ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين.
انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الأم.
خرافات عن تحديد جنس الجنين:
يوجد العديد من الخرافات المتداولة حول تحديد جنس الجنين، ومن أشهر هذه الخرافات:
شكل بطن الأم: يعتقد البعض أن شكل بطن الأم يمكن أن يشير إلى جنس الجنين، فإذا كانت البطن مدببة فإن الجنين ذكر، وإذا كانت البطن دائرية فإن الجنين أنثى.
لون البول: يعتقد البعض أن لون بول الأم يمكن أن يشير إلى جنس الجنين، فإذا كان بول الأم داكن اللون فإن الجنين ذكر، وإذا كان بول الأم فاتح اللون فإن الجنين أنثى.
معدل ضربات قلب الجنين: يعتقد البعض أن معدل ضربات قلب الجنين يمكن أن يشير إلى جنس الجنين، فإذا كان معدل ضربات القلب أقل من 140 نبضة في الدقيقة فإن الجنين ذكر، وإذا كان معدل ضربات القلب أكثر من 140 نبضة في الدقيقة فإن الجنين أنثى.
الاستنتاج:
لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن الغثيان في الليل يمكن أن يكون مؤشراً على الحمل بولد. فالأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالغثيان في الليل خلال الحمل متعددة ومتنوعة، ولا ترتبط بجنس الجنين. كما أن الأعراض التي يُعتقد أنها تشير إلى الحمل بولد أو ببنت هي مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة.