هل المنعم من اسماء الله الحسنى

هل المنعم من اسماء الله الحسنى

هل المنعم من أسماء الله الحسنى؟

مقدمة:

الله تعالى ذو أسماء حسنى وصفات عليا، وهي أسماء دالة على كماله وعظمته، ومن أسمائه الحسنى اسم “المنعم”، فهل هذا الاسم من أسماء الله الحسنى؟ وما هي دلالته ومعانيه؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: معنى اسم المنعم:

1. المنعم هو الذي ينعم على عباده بأنواع النعم الظاهرة والباطنة، وهو الذي يمن عليهم بفضله وإحسانه.

2. المنعم هو الذي يمن على عباده بالتوفيق والهداية، وهو الذي يمن عليهم بالرزق الحلال الطيب.

3. المنعم هو الذي يمن على عباده بالعافية والصحة، وهو الذي يمن عليهم بالأمن والأمان.

ثانياً: دلالة اسم المنعم:

1. دلالة اسم “المنعم” على كمال قدرة الله تعالى وعظمته، فهو القادر على أن ينعم على عباده بأنواع النعم الظاهرة والباطنة دون أن ينقص ذلك من ملكه شيئاً.

2. دلالة اسم “المنعم” على رحمة الله تعالى ورأفته بعباده، فهو الذي يمن عليهم بفضله وإحسانه دون أن يكونوا مستحقين لذلك.

3. دلالة اسم “المنعم” على لطف الله تعالى بعباده، فهو الذي يمن عليهم بالتوفيق والهداية، ويمن عليهم بالرزق الحلال الطيب، ويمن عليهم بالعافية والصحة والأمن والأمان.

ثالثاً: المنعم في القرآن الكريم:

1. ورد اسم “المنعم” في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 164].

2. ورد اسم “المنعم” في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

3. ورد اسم “المنعم” في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].

رابعاً: المنعم في السنة النبوية:

1. ورد اسم “المنعم” في السنة النبوية في عدة أحاديث، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى كريم حيي ستير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر”.

2. ورد اسم “المنعم” في السنة النبوية في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أنعم الله عليه نعمةً فليحمد الله عليها، ومن ابتلي ببلاء فليستعن بالله عليه”.

3. ورد اسم “المنعم” في السنة النبوية في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان له نعمة فليحمد الله عليها، ومن لم يكن له نعمة فليحمد الله على ما وقاه”.

خامساً: المنعم في الدعاء:

1. يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى باسم “المنعم”، فمن دعا الله تعالى باسم “المنعم” استجاب الله تعالى دعاءه.

2. من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اسم “المنعم” قوله: “اللهم يا منعم العطايا، ويا باسط الرزق، ويا معطي السؤال، ويا شافي الغليل، ويا كاشف الكرب، اغفر لي ذنوبي، وارحم ضعفي، وقوّني على عبادتك”.

3. يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى باسم “المنعم” في جميع أموره، فالله تعالى هو المنعم على عباده بأنواع النعم الظاهرة والباطنة، وهو القادر على أن يزيد عباده من نعمه.

سادساً: المنعم في أسماء الله الحسنى:

1. اسم “المنعم” من أسماء الله الحسنى، وقد ورد في عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون، من أحصاها دخل الجنة”.

2. اسم “المنعم” من أسماء الله الحسنى التي تدل على كماله وعظمته، فهو القادر على أن ينعم على عباده بأنواع النعم الظاهرة والباطنة دون أن ينقص ذلك من ملكه شيئاً.

3. اسم “المنعم” من أسماء الله الحسنى التي تدل على رحمة الله تعالى بعباده، فهو الذي يمن عليهم بفضله وإحسانه دون أن يكونوا مستحقين لذلك.

سابعاً: المنعم في حياة المسلم:

1. على المسلم أن يوقن بأن الله تعالى هو المنعم عليه بأنواع النعم الظاهرة والباطنة، وأن يشكره تعالى على هذه النعم.

2. على المسلم أن يدعو الله تعالى باسم “المنعم” في جميع أموره، فالله تعالى هو القادر على أن يزيد عباده من نعمه.

3. على المسلم أن يكون منعمًا على الآخرين، فينعم عليهم بماله ووقته وجهده، ويحسن إليهم بقدر استطاعته.

خاتمة:

اسم “المنعم” من أسماء الله الحسنى، وهو يدل على كمال قدرة الله تعالى وعظمته، ويدل على رحمته تعالى بعباده، ويدل على لطفه تعالى بهم. وعلى المسلم أن يوقن بأن الله تعالى هو المنعم عليه بأنواع النعم الظاهرة والباطنة، وأن يشكره تعالى على هذه النعم، وأن يدعوه تعالى باسم “المنعم” في جميع أموره، وأن يكون منعمًا على الآخرين بقدر استطاعته.

أضف تعليق