الحمل هو حالة خاصة تتميز بتغييرات في الجسم استعدادًا لنمو وتطور الجنين. ويمكن أن يسبب الحمل مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك ألم المهبل. فهل يعتبر ألم المهبل من أعراض الحمل؟
ألم المهبل وأعراض الحمل المبكرة الأخرى
ألم المهبل هو أحد العلامات المبكرة للحمل، ولكن من الضروري ملاحظة أن ألم المهبل لا يحدث لدى جميع النساء الحوامل. ومن الأعراض المبكرة الأخرى للحمل ما يلي:
– غثيان الصباح: هو الغثيان والقيء الذي يحدث في الصباح، ولكنه يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم.
– تورم الثديين: قد تشعر ثدييك بالثقل أو الألم أو الحكة وأحيانا تظهر تمددات الجلد والذى قد يستمر في الزيادة خلال فترة الحمل.
– التعب: قد تشعرين بالتعب بشكل غير عادي خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل.
– التبول المتكرر: قد تحتاجين إلى التبول كثيرًا، خاصة في الليل.
– الإمساك: قد تعانين من الإمساك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.
– التقلبات المزاجية: قد تشعرين بتقلبات مزاجية بسبب التغيرات الهرمونية أيضًا.
– النفور من الطعام: قد لا ترغبين في تناول بعض أنواع الطعام التي كنت تحبينها من قبل، أو قد تشتهين أطعمة لم تكن تحبينها من قبل.
– ألم أسفل الظهر: قد تعانين من آلام أسفل الظهر بسبب زيادة الوزن وتغير وضعية الحوض.
أسباب ألم المهبل أثناء الحمل
هناك عدة أسباب محتملة لألم المهبل أثناء الحمل، بما في ذلك:
– تمدد عضلات المهبل: أثناء الحمل، تتمدد عضلات المهبل استعدادًا للولادة. وهذا التمدد يمكن أن يسبب الألم في المهبل والجهاز البولي.
– زيادة تدفق الدم إلى المهبل: أثناء الحمل، يزداد تدفق الدم إلى المهبل. وهذا يمكن أن يسبب ألمًا في المهبل والمنطقة المحيطة بها.
– التغيرات الهرمونية: أثناء الحمل، تحدث تغيرات هرمونية كبيرة. وهذه التغيرات يمكن أن تؤثر على حساسية المهبل للألم.
– التهابات المهبل: يمكن أن تسبب التهابات المهبل ألمًا في المهبل. وهناك عدة أنواع من التهابات المهبل التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل، بما في ذلك عدوى الخميرة والتهاب المهبل الجرثومي.
– الأورام الليفية الرحمية: الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم. ويمكن أن تسبب الأورام الليفية الرحمية ألمًا في المهبل إذا كانت كبيرة بما يكفي للضغط على المهبل.
متى يجب استشارة الطبيب
في معظم الحالات، لا يكون ألم المهبل أثناء الحمل خطيرًا. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من ألم المهبل الشديد أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل:
– نزيف مهبلي
– إفرازات مهبلية غير طبيعية
– حكة أو حرقة في المهبل
– ألم عند التبول
– ألم عند ممارسة الجنس
كيفية تخفيف ألم المهبل أثناء الحمل
هناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لتخفيف ألم المهبل أثناء الحمل، بما في ذلك:
– استخدام الكمادات الباردة: يمكن أن يساعد وضع الكمادات الباردة على المهبل في تخفيف الألم.
– استخدام حمامات المقعدة: يمكن أن يساعد الجلوس في حمام دافئ في تخفيف ألم المهبل.
– ممارسة تمارين كيجل: يمكن أن تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات المهبل وتقليل الألم.
– تجنب الجماع: يمكن أن يسبب الجماع ألمًا في المهبل إذا كانت عضلات المهبل ملتهبة أو متورمة.
– ارتداء ملابس داخلية قطنية: يمكن أن تساعد الملابس الداخلية القطنية على امتصاص الرطوبة والحفاظ على المهبل جافًا.
الوقاية من ألم المهبل أثناء الحمل
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع ألم المهبل أثناء الحمل، ولكن هناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة به، بما في ذلك:
– الحفاظ على صحة المهبل: يمكن أن يساعد الحفاظ على صحة المهبل على تقليل خطر الإصابة بالتهابات المهبل، والتي يمكن أن تسبب ألمًا في المهبل.
– ممارسة الجنس الآمن: يمكن أن يساعد استخدام الواقي الذكري على منع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، والتي يمكن أن تسبب ألمًا في المهبل.
– تجنب استخدام الدش المهبلي: يمكن أن يؤدي استخدام الدش المهبلي إلى اضطراب التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات المهبل.
الخلاصة
ألم المهبل هو أحد العلامات المبكرة للحمل، ولكن من الضروري ملاحظة أن ألم المهبل لا يحدث لدى جميع النساء الحوامل. وهناك عدة أسباب محتملة لألم المهبل أثناء الحمل، بما في ذلك تمدد عضلات المهبل، وزيادة تدفق الدم إلى المهبل، والتغيرات الهرمونية، والتهابات المهبل، والأورام الليفية الرحمية. وفي معظم الحالات، لا يكون ألم المهبل أثناء الحمل خطيرًا. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من ألم المهبل الشديد أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى. وهناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لتخفيف ألم المهبل أثناء الحمل، بما في ذلك استخدام الكمادات الباردة، واستخدام حمامات المقعدة، وممارسة تمارين كيجل، وتجنب الجماع، وارتداء ملابس داخلية قطنية. ويمكنك أيضًا اتخاذ بعض الخطوات للوقاية من ألم المهبل أثناء الحمل، بما في ذلك الحفاظ على صحة المهبل، وممارسة الجنس الآمن، وتجنب استخدام الدش المهبلي.