هل برج خليفة يتحرك

هل برج خليفة يتحرك

المقدمة:

برج خليفة، أو برج دبي كما كان يُعرف سابقًا، هو أطول مبنى في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه 828 مترًا (2717 قدمًا). يقع البرج في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم افتتاحه في عام 2010. يُعد برج خليفة رمزًا عالميًا للإنجاز الهندسي والمعماري، لكن هل يتحرك هذا البرج الشاهق حقًا؟ الإجابة هي نعم، برج خليفة يتحرك بالفعل، لكنه يتحرك بطريقة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.

1. حركة الرياح:

يتعرض برج خليفة للرياح القوية بشكل مستمر، خاصةً في الطوابق العليا. تعمل هذه الرياح على إزاحة البرج من مكانه قليلاً. تُعرف هذه الحركة باسم “حركة الرياح”.

– تتسبب الرياح القوية في إزاحة الجزء العلوي من البرج بمقدار يصل إلى مترين (6.6 قدمًا) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة غير ملحوظة بالعين المجردة، لكن يمكن ملاحظتها باستخدام أجهزة القياس الدقيقة.

– تُصمم ناطحات السحاب مثل برج خليفة لتحمل حركة الرياح، لذا لا داعي للقلق بشأن انهيار البرج بسبب الرياح.

2. حركة الأرض:

لا يقتصر الأمر على الرياح التي تُحرك برج خليفة، بل إن حركة الأرض نفسها تُساهم أيضًا في تحريك البرج. تُعرف هذه الحركة باسم “حركة الأرض”.

– تتحرك الأرض باستمرار بسبب دورانها حول محورها وحول الشمس.

– تؤدي هذه الحركة إلى إزاحة برج خليفة بمقدار يصل إلى 20 سم (8 بوصات) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة أيضًا غير ملحوظة بالعين المجردة، لكن يمكن ملاحظتها باستخدام أجهزة القياس الدقيقة.

3. حركة المد والجزر:

تُعد حركة المد والجزر من العوامل الطبيعية الأخرى التي تُساهم في تحريك برج خليفة. تحدث حركة المد والجزر بسبب جاذبية القمر، والتي تعمل على تحريك مياه المحيطات والبحار.

– يتسبب المد والجزر في إزاحة الأرض بمقدار يصل إلى 50 سم (20 بوصة) في كلا الاتجاهين.

– تؤدي هذه الحركة إلى إزاحة برج خليفة بمقدار يصل إلى 10 سم (4 بوصات) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة أيضًا غير ملحوظة بالعين المجردة، لكن يمكن ملاحظتها باستخدام أجهزة القياس الدقيقة.

4. حركة التمدد والانكماش:

يتعرض برج خليفة أيضًا لحركة التمدد والانكماش بسبب التغيرات في درجات الحرارة. تُعرف هذه الحركة باسم “حركة التمدد والانكماش”.

– تتسبب درجات الحرارة العالية في تمدد برج خليفة، بينما تتسبب درجات الحرارة المنخفضة في انكماشه.

– تؤدي هذه الحركة إلى إزاحة برج خليفة بمقدار يصل إلى 15 سم (6 بوصات) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة أيضًا غير ملحوظة بالعين المجردة، لكن يمكن ملاحظتها باستخدام أجهزة القياس الدقيقة.

5. حركة الصيانة:

بالإضافة إلى العوامل الطبيعية، تُساهم أيضًا حركة الصيانة في تحريك برج خليفة. تُجرى أعمال الصيانة بشكل منتظم لضمان سلامة البرج واستقراره.

– تتضمن أعمال الصيانة تنظيف النوافذ واستبدال الأجزاء التالفة وفحص الهيكل الإنشائي للبرج.

– تؤدي أعمال الصيانة إلى إزاحة برج خليفة بمقدار يصل إلى 5 سم (2 بوصة) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة أيضًا غير ملحوظة بالعين المجردة، لكن يمكن ملاحظتها باستخدام أجهزة القياس الدقيقة.

6. حركة الزلازل:

تُعد الزلازل من العوامل الطبيعية التي يمكن أن تُسبب تحرك برج خليفة. تُصمم ناطحات السحاب مثل برج خليفة لتحمل الزلازل، لكنها ليست محصنة ضدها تمامًا.

– يمكن للزلازل الشديدة أن تُسبب إزاحة برج خليفة بمقدار يصل إلى متر واحد (3.3 قدمًا) في كلا الاتجاهين.

– هذه الحركة يمكن أن تكون ملحوظة بالعين المجردة، لكنها لا تُشكل خطرًا على سلامة البرج.

– يُصمم برج خليفة لتحمل الزلازل حتى 8 درجات على مقياس ريختر.

الخلاصة:

برج خليفة يتحرك بالفعل، لكن هذه الحركة غير ملحوظة بالعين المجردة. السبب الرئيسي لهذه الحركة هو الرياح، والتي يمكن أن تُزحزح الجزء العلوي من البرج بمقدار يصل إلى مترين (6.6 قدمًا) في كلا الاتجاهين. تُساهم أيضًا حركة الأرض، وحركة المد والجزر، وحركة التمدد والانكماش، وحركة الصيانة، وحركة الزلازل في تحريك برج خليفة. تُصمم ناطحات السحاب مثل برج خليفة لتحمل هذه الحركات، لذا لا داعي للقلق بشأن انهيار البرج بسبب أي من هذه العوامل.

أضف تعليق