هل تربية العصافير تسبب الامراض

هل تربية العصافير تسبب الامراض

مقدمة

تُعتبر تربية العصافير من الهوايات الشائعة التي يُقبل عليها الكثير من الأشخاص، لما فيها من متعة وفائدة، إذ يُمكن للعصافير أن تكون رفيقًا لطيفًا في المنزل، كما أنها تُغرد بألحان عذبة تُضفي على المنزل جوًا من الراحة والهدوء، إلا أن هناك بعض المخاطر الصحية التي يُمكن أن تُصاحب تربية العصافير، والتي قد تُسبب الأمراض للبشر، لذلك لابد من معرفتها واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع الإصابة بها.

الأمراض التي يُمكن أن تُسببها تربية العصافير

1. داء الببغاء:

يُعتبر داء الببغاء من الأمراض الخطيرة التي يُمكن أن تُصيب البشر بسبب تربية العصافير، خاصةً الببغاوات، وهو مرض بكتيري يُمكن أن ينتقل من الطيور إلى البشر عن طريق استنشاق الغبار المتطاير من فضلات الطيور أو ريشها، أو من خلال التعرض لعضات أو خدوش من الطيور المصابة.

تتضمن أعراض داء الببغاء ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في العضلات وفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن يؤدي داء الببغاء إلى الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والوفاة.

2. السالمونيلا:

تُعتبر السالمونيلا من الأمراض البكتيرية الشائعة التي يُمكن أن تنتقل من الطيور إلى البشر، ويُمكن أن توجد السالمونيلا في فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، وتُمكن أن تنتقل إلى البشر عند ملامسة هذه المواد الملوثة بالبكتيريا ثم لمس الفم أو تناول الطعام أو الشراب الملوث.

تتضمن أعراض السالمونيلا الإسهال والقيء والحمى وآلام في البطن والصداع والإرهاق، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن تؤدي السالمونيلا إلى الجفاف والتهاب الأمعاء والتهاب المفاصل والتهاب السحايا.

3. الكلاميديا:

تُعتبر الكلاميديا من الأمراض البكتيرية التي يُمكن أن تنتقل من الطيور إلى البشر، ويُمكن أن توجد الكلاميديا في فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، وتُمكن أن تنتقل إلى البشر عند ملامسة هذه المواد الملوثة بالبكتيريا ثم لمس الفم أو تناول الطعام أو الشراب الملوث.

تتضمن أعراض الكلاميديا التهاب الملتحمة والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن تؤدي الكلاميديا إلى التهاب السحايا والتهاب القلب والتهاب المفاصل.

4. مرض الخدش:

يُعتبر مرض الخدش من الأمراض البكتيرية التي يُمكن أن تنتقل من الطيور إلى البشر، ويُمكن أن توجد البكتيريا المُسببة لمرض الخدش في فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، وتُمكن أن تنتقل إلى البشر عند ملامسة هذه المواد الملوثة بالبكتيريا ثم لمس الفم أو تناول الطعام أو الشراب الملوث، أو من خلال التعرض لعضات أو خدوش من الطيور المصابة.

تتضمن أعراض مرض الخدش ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في العضلات والتعب وفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال، وفي الحالات الشديدة يُمكن أن يؤدي مرض الخدش إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغ والتهاب المفاصل والتهاب القلب.

5. داء المنقار والكف:

يُعتبر داء المنقار والكف من الأمراض الفيروسية التي يُمكن أن تُصيب الطيور، ويُمكن أن تنتقل هذه الأمراض من الطيور إلى البشر عن طريق ملامسة فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، أو من خلال التعرض لعضات أو خدوش من الطيور المصابة.

تتضمن أعراض داء المنقار والكف ظهور تقرحات على الجلد حول الفم والأنف والعينين، وقد يُصاحب ذلك ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في العضلات والتعب وفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال.

6. داء النيوسبورة:

يُعتبر داء النيوسبورة من الأمراض الطفيلية التي يُمكن أن تُصيب الطيور، ويُمكن أن تنتقل هذه الأمراض من الطيور إلى البشر عن طريق ملامسة فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، أو من خلال التعرض لعضات أو خدوش من الطيور المصابة.

تتضمن أعراض داء النيوسبورة ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام في العضلات والتعب وفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال، وقد يُصاحب ذلك التهاب الدماغ والتهاب السحايا والتهاب القلب والتهاب الرئة.

7. داء المشعرات:

يُعتبر داء المشعرات من الأمراض الطفيلية التي يُمكن أن تُصيب الطيور، ويُمكن أن تنتقل هذه الأمراض من الطيور إلى البشر عن طريق ملامسة فضلات الطيور أو ريشها أو بيضها، أو من خلال التعرض لعضات أو خدوش من الطيور المصابة.

تتضمن أعراض داء المشعرات الإسهال والقيء وآلام في البطن والصداع والتعب وفقدان الشهية، وقد يُصاحب ذلك التهاب الأمعاء والتهاب القولون والتهاب الكبد والتهاب الرئة.

الوقاية من الأمراض التي يُمكن أن تُسببها تربية العصافير

يُمكن الوقاية من الأمراض التي يُمكن أن تُسببها تربية العصافير باتباع بعض الإجراءات الوقائية المهمة، منها:

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطيور أو فضلاتها أو ريشها أو بيضها.

عدم لمس الفم أو العينين أو الأنف بعد التعامل مع الطيور أو فضلاتها أو ريشها أو بيضها.

تجنب التعرض لعضات أو خدوش من الطيور.

إبقاء الطيور في أقفاص نظيفة وتغير الفراش بانتظام.

إطعام الطيور طعامًا وشرابًا نظيفًا.

أخذ الطيور إلى الطبيب البيطري بانتظام لفحصها والتأكد من خلوها من الأمراض.

الخلاصة

تربية العصافير من الهوايات الشائعة التي يُمكن أن تكون ممتعة ومفيدة، إلا أنها قد تحمل أيضًا بعض المخاطر الصحية التي يُمكن أن تُسبب الأمراض للبشر، لذلك من المهم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع الإصابة بهذه الأمراض، مثل غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطيور أو فضلاتها أو ريشها أو بيضها، وتجنب التعرض لعضات أو خدوش من الطيور، وإبقاء الطيور في أقفاص نظيفة وتغير الفراش بانتظام، وإطعام الطيور طعامًا وشرابًا نظيفًا، وأخذ الطيور إلى الطبيب البيطري بانتظام لفحصها والتأكد من خلوها من الأمراض.

أضف تعليق